الخوف...

الخوف...

الخوف من الاتي ..الخوف من المستقبل..الخوف من المجهول ..احساس فظيع يشعر به الكل..ويجعل الحياة رمادية اللون كئيبة..

هذا خائف على مصير ابنائه..دائم التفكير في مستقبلهم..وذاك خائف من عدم قدرته على مسايرة الوتيرة السريعة للمصاريف التي لا ترحم...والاخر خائف من تفاقم مرضه الذي يحاول التعايش معه تجنبا لزيارة الطبيب والصيدلية ومختبر التحليلات..وتلك خائفة من مرور قطار الحياة امامها دون ان تظفركالاخريات بفارس احلامها ..كثيرة هي مسببات الخوف عند الانسان..كان ميسورا او معوزا..متعلما او اميا..يافعا او شيخا كبيرا..رجلا او امراة..

لابد ان يهجر النوم عيونه في اكثرمن ليلة..لابد ان يفقد شهيته في اكثر من مناسبة عندما يتسلط عليه الاحساس بالخوف..

يضع الخطط ..يعدل الاستراتيجيات..يفكر في طريقة للخروج من المطبات..ولا يرتاح حتى بتاتى له حل من الحلول ..لا يطمئن حتى يعتقد انه وجد مخرجا..قد يرتاح قليلا..لكن سرعان ما ينبعث مشكل اخر..وينتابه الخوف من جديد ولن يحس بالراحة الدائمة ابدا..لانه خلق هكذا هلوعا جزوعا الا من استوثق بحبل الله المثين وفوض امره اليه ..واطمان الى ما عنده..وامتلات جوانحه ايمانا بان الخير كله منه..ولا شر الا مانحدثه نحن ..اوتحدثنا به انفسنا..

فوزي