السبت، 28 فبراير 2015

كلمة أستاذ متقاعد بمناسبة حفل تكريمه.


نظمت المؤسسة التي كنت أشتغل بها حفلا تكريميا لفائدتنا نحن ثلاثة متقاعدين برسم سنة 2014،شارك في إحياء هذا الحفل القيم أطر المؤسسة بشراكة مع جمعية أباء وأولياء التلاميذ وجمعية الشعلة - فرع خريبكة ،كان ذلك يومه الخميس26 فبراير 2015، تخلل هذا الحفل كلمة السيد مدير المؤسسة الذي نوه بجهود وعطاء المتقاعدين والأثر الطيب الذي تركوه في نفوس الجميع أطر وآباء ومتعلمين ، متمنيا لهم الصحة والتوفيق في حياتهم، بعدها ألقى عبد ربه هذا كلمة بالمناسبة ،ثم إقامة حفل شاي وتوزيع الهدايا على شرف المتقاعدين . وبهذه المناسبة السعيدة والمؤثرة ارتأيت أن أشارككم أخواتي إخواني هذا الإحساس وهذه الأجواء بنشر نص الكلمة التي ألقيتها ، أتمنى أن تنال رضاكم وأريد أن أعرف ردودكم :

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين:

- أخواتي ،إخواني وزملائي ،أيتها السيدات والسادة ،أيها الحضور الكريم: أنا الآن عاجز عن وصف شعوري في هذه اللحظة بالذات ،و لا أستطيع أن أصف لكم أحاسيسي الطيبة تجاهكم، شكرا جزيلا لكم.

- هذه نهاية المطاف لكل موظف لكنها بالتأكيد لن تكون نهاية معرفتي بكم واعتزازي بصداقتكم وكل المحبة الأخوية والاحترام الذي أكنه لكم.

- أغلى ما اكتسبته في هذه المؤسسة وخرجت وهو لا يفارقني ،هو الاحترام المتبادل، نعم الاحترام الذي حظيت به في قلوب الجميع والذي كان حبلا يحفظ المودة بيني وبين جميع الزميلات والزملاء والمتعلمين وأولياء أمورهم والمسؤولين . فعلى كل فرد في مشواره المهني أن يسعى لكسب هذه الميزة ويجعلها حدا بينه وبين غيره ويتحلى بها، فهي التي تكسبه محبة الآخرين، وبالتالي تسهل عليه التواصل معهم.

- تذكروا إخوتي أن الانضباط هو الطريق المعبد نحو النجاح، والإتقان هو وسيلة الوصول، وحسن المعاملة والخلق الطيب أهم ما يساعد على تحقيق ذلك، فحسن المعاملة من حسن التربية ،ولا تنظروا للوظيفة أنها أوسمة وترقيات وإن كان من حقكم أن تطمحوا لذلك، لكن يجب أن تكون لديكم طموحات أهم وأكبر من حصرها في ترقية أو تشريف ، بل هي التجويد والتطوير في الأداء الذي يعطيك نتائج جيدة، فهذا يعود بالإيجاب عليك وعلى عطائك بشكل أفضل، فما أسهل أن تكون آلة تمشي في نفس المسار الذي مشى فيه غيرك ممن سبقوك وتتبع نفس الطرق والأساليب ،حاول دائما أن تكون مميزا عن الآخرين بالبحث والدراسة والأداء المتطور المتجدد وحب الآخر .

- أعزائي ، عزيزاتي ،لا تنتظروا الجزاء والشكر من أحد على عمل قدمتموه، فقد لا يكافؤ المثابرون دوما على ما قدموه، بل تأكدوا إخواني أخواتي أن من جعل رضى الناس غاية فعمله كسراب لن يجني منه شيئا، أما من كانت غايته رضى الله وسعى في الإخلاص لعمله ابتغاء مرضاته سبحانه ،فهذا هو الإنسان المؤمن الناجح بإذن الله .

- أشكركم زملائي على هذا التكريم، و دعائي لكم بالتوفيق والسداد في حياتكم ، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا جميعا ويجعلها أعمالا خالصة لوجهه عز وجل . (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين )صدق الله العظيم ،والسلام.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق