الاثنين، 9 فبراير 2015

رد على توصلت بكل مستحقاتي 2014

من السهل أن يجد الإنسان عذراً لتغطية خطأه، وعجزه، وفشله، وتجاوزه، لكنه حتماً سوف يستمر فيه، ولن يعرف كيف يتخلص منه؛ وقبل ذلك يدرك أن تبرير الخطأ يعني ترويض النفس على الغرور، والأنانية، وانتصار الذات، والتضليل، والكذب، والانتقام، والغضب.

وقد تجد أحدهم يبرر خطأه بينه وبين نفسه وأمام الناس، متناسياً أنّ كرامته الحقيقية تكمن في نقاوة حياته، وليست في مظهره أمام الناس.

ويسيء الكثير لأنفسهم حين يُغطون أخطاءهم بأعذار واهية، والتي تكون في حد ذاتها خطأً آخر قد يحط من قدر الإنسان أكثر من الذي يحاول أن يخفيه، ويصبح كما يقول المثل "عذرٌ أقبح من ذنب " إلاّ أنّ البعض اعتاد -وللأسف- على استخدام هذه النزعة كضرورة مهمة يلجأ إليها وقت الأزمات؛ لتتحول عندئذ إلى ركن أساس في حياته الفكرية وفي تفسيره للأحداث من حوله، ومن ثم يكون مدافعاً -وبشكل دائم- عن سلوكياته الخاطئة دون أن يتقدم خطوة واحدة نحو الإبداع الحضاري، وذلك لأنّه تعود على اختلاق الأعذار وتبرير الأخطاء.

أما فيما يتعلق بالتزام أعضاء المنتدى بالشروط المنصوص عليها عند التسجيل فأظن أن من يخرق قوانين وشروط المنتدى هو من يسعى إلى تخريبه بتمرير أفكار وسلوكيات لاأخلاقية وتصرفات غير مسؤولة إما تخدش الحياء أو تستفز عقول الناس وتجرح أحاسيسهم وتطعن مبادئهم بعدم التزامها بالشرع والقانون والأخلاق والقيم خصوصا أنها صدرت من رجل يفترض فيه أن يكون القدوة والمثل الأعلى (معلم ومربي) . والأغرب من ذلك أن تجد مثل هذه السلوكات والتصرفات من يدافع عنها ويحاول أن يمنحها الشرعية ويكرسها كواقع لا محيد عنه ، فيوجه اللوم لمن يسعى إلى الإصلاح بذل الهدم والتخريب (القيم الأخلاقية) مع العلم أنه لا يصح إلا الصحيح ، إن السعي إلى الاستفادة من شيء معين مادي أو معنوي بطرق لاأخلاقية قبل الغير دون انتظار يعتبر في المجتمعات المتحضرة جريمة وخسة ودناءة غير مقبولة أخلاقيا وقانونيا .

إن التهديد بإغلاق الحساب من موقع يساوي بين المصلح والمخرب في الحقيقة مؤسف حقا لكن الدفاع والنضال من أجل الحقيقة والأخلاق والمصداقية يبقى هو الأسمى والأصلح مع العلم أن الموقع هو ملك لجميع التربويين وليس لشخص أو بضعة أشخاص يروجون للمغالطات ويدافعون عن الإضمحلال الفكري والثقافي والأخلاقي.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق