الجمعة، 1 أغسطس 2014

دموع التماسيح


مــن يستمــع لخطـاب الجبري عبد الله السعودي حول التطورات الجـارية في غزة و العدوان الوحشي علــى الفلسطينيين يظـن أنـه "زعيم" يهمــه أرواح البُسطـاء و يحمل هم تبليغ رسـالـة الـسلام . بعد كــل هــذه المجـازر علــى مدار 26 يومـا و بعد صمت مُذل و مخزي فاضح يطــل بِـكُُــليمــات هنـا أو هنـاك عساهـا تُخــفي مشاركاته الدموية في قتــل المسلمين خصوصـا في رابعــة العدوية ، تأتـي هـذه الخرجــة بعدمـا كشفت الدلائـل و التقارير بضلوع السعوديـة و الإمارات في العدوان الصهيونـي علـى أبنـاء غزة



دموع التمـاسيح لــن تفلـح في حجب المؤامـرة السعوديـة الإمـاراتية لتدمير غزة حقدا علـى الإخـوان المسلمين ، لــن تمحو آثـار التحالف السيسوي السعودي في إحـراق الجثث و تدمير الأنـفاق و تحميل المسؤولية حمـاس و إجراء تنسيقات صهيونية لتأليب الشعب الفلسطيني علـى المقاومــة ، و مـعلوم أن الخط السعودي الإمـاراتـي المصري و ميلشياتهم سواء في ليبيا (حفتر) أو في مصر (البلاطجـة) أو في تونس (شخصيات كـانت تقود الثورة المضادة ) لا يمكن فك طلاسمـه إلا إذا أدركنــا طبيعـة السلطـة الاستبدادية في تلك الدول و مـدى ارتباط مصالحهــا المباشرة مع الكيان الصهيونــي الأمريكي .



خطـاب العجوز السعودي عن "الإرهـاب" يثير الضحـك و يدل علــى حجم الاستهـلاك الخليجي لقواميس بني صهيون، فهـو لا يتحدث عن الإرهـاب السيسوي الذي أعـاد محـاكم التفتيش و طوَّرَ من أدوات البطش الرهيبة ، و لا يشير بضلوع أمواله القارونية في قتـل المدنيين المعتصمين و الساجدين الراكعين و لا يتحدث عن إرهـاب بالمفهوم الأمريكي الصهيونـي .









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق