الأحد، 31 أغسطس 2014

الكفاية التربوية . عن موقع ''علوم التربية تؤطرني''

:tease:مفهوم ''كفاية'' ؟



المقاربة بالكفايات ترتبط أساسا بوضعيات تعلمية تبنى حول المضامين الدراسية لتكون منطلقا لبناء الكفايات , فإن كانت تتعلق بمحتوى مادة دراسية واحدة , كانت الكفاية نوعية . وإن تعلق الأمر بمحتوى تتقاسمه مواد عدة , تعلق الأمر بكفايات مستعرضة .



بناء الوضعيات التعليمية يقتضي استحضار قدرات ومحتويات سبق للمتعلم أن اكتسبها '' تعلم سابق '' , هذا الاستحضار للتعلم السابق , يجب توظيفه في إطار وضعية تعلمية ليعمل على بناء الكفاية (أنشطة بناء التعلم) , وذلك من خلال تحديد مجموعة من الوضعيات المترابطة وهو ما يشار إليه في كتاب المتعلم ب'' أبني تعلمي '' .



من خاصيات الكفاية أنها أشمل من القدرة وأشمل من الهدف الإجرائي '' الشمولية '' , لأنها لا ترتبط بمعرفة خاصة , بل مجموعة من معارف ومهارات وأداء . الكفاية تضمن الفعل المهاري عن طريق الإنجاز والممارسة لحل الوضعية المشكلة .



الكفاية منظومة مدمجة من المعارف .



الكفاية هدف ختامي = النتيجة المتوقع تحقيقها في نهاية مرحلة تعليمية تعلمية (مجموع القدرات التي اكتسبها المتعلم بنجاح والتي يمكنه توظيفها مندمجة لحل مشكلات تعرض له مستقبلا في وضعيات شبيهة بالوضعيات التي تمرس عليها .



الكفاية تعمل على ترجمة سلوك المتعلم إلى إنجاز وأداء يفصحان عن قدرته على الفعل الناجع في التعامل مع وضعية معينة .



الكفاية تشكيلة كبيرة '' لكيف نعرف؟ '' وأيضا لتطبيقاتها .



الكفاية قدرات مكتسبة تسمح بالسلوك والعمل في سياق معين . ويتكون محتواها من معارف ومهارات وقدرات واتجاهات مندمجة بشكل مركب , يقوم الفرد الذي اكتسبها بإثارتها وتوظيفها قصد مواجهة مشكلة ما وحلها في وضعية محددة .



الكفاية استعداد داخلي غير مرئي من طبيعة ذاتية وشخصية , تتجسد وتظهر من خلال عدد من الإنجازات باعتبارها مؤشرات تدل على حدوث الكفاية لدى المتعلم .



الكفاية تعبير عن القدرة على إنجاز مهمة معينة بشكل مرض .



الكفاية هي القدرة على انتقاء –داخل كلية المحيط- العناصر التي تحمل المعلومات الضرورية لتحديد خطة التدخل الإيجابي .



الكفاية هي تشغيل مجموعة من الحركات أو الأنشطة التي تساعد على بلوغ الأهداف المحددة سابقا .



الكفاية هي اعتبار نتائج الأهداف المحددة نتائج جديدة .



الكفاية هي مجموعة أداء ومعارف ومهارات , هي ذات طابع شمولي , يلعب فيها إنجاز المتعلم دورا مركزيا بتحكمه في مكتسباته السابقة وتوظيفها بإبداع في وضعيات معينة من خلال انتقاء المعارف والأداء والمهارات التي تتناسب مع الموقف الذي يوجد فيه المتعلم , وبالتالي التكيف مع الوضعية الجديدة قصد إيجاد الحل بتفعيل ميكانيزمات تعمل على إحداث التعلم وتنظيمه وترسيخه .



الكفاية هي نتاج إدماج مجموعة من المعارف والأفعال قصد حل مشكلة تواجه الفرد . ويعتبر امتلاك الكفاية الملائمة بمثابة إيجاد للحل المناسب الذي يمكنه من إعادة التكيف أو التوازن.

مثلا :

شبكة الكلمات المتقاطعة ''وضعية مشكلة'' تضع الفرد في محك لاختبار مدى تمكنه من الكفاية اللغوية الخاصة بالرصيد ''اللغوي'' المناسب لدرجة صعوبة الوضعية . فامتلاك الفرد الكفاية اللغوية هو نتاج توفره على معارف - رصيد لغوي – غني يسمح له بفك رموز ودلالات شبكة الكلمات المتقاطعة .



يرتبط مفهوم الكفاية بالمعارف التي يدمجها الفرد في نظامه المعرفي كما يرتبط بالأفعال أو الحركات أو المواقف التي يتخذها أو يعبر عنها أثناء تفاعله مع الآخرين , وأثناء مواجهته لمختلف الوضعيات أو المشكلات التي تعترضه .

مثلا :

كفاية العزف على آلة البيانو...ترتبط بامتلاك معارف ومعلومات خاصة بالسلم الموسيقي والنوطة وباللحن والمقام الصوتي ...إضافة إلى امتلاك مهارات حركية خاصة بالدقة في استعمال الأصابع والخفة في الأداء والتناسق في الحركة أثناء الضغط على المفاتيح...إضافة إلى ما سبق يتعين الحفاظ على درجة عالية من الانتباه والانسجام بين الموقف الانفعالي الذي يوجدعليه العازف والموقف الانفعالي الذي يعبر عنه المقطع الموسيقي المعزوف...فالكفاية إذن يمكن أن ترتبط ب :

مجال المعارف والمعلومات .

مجال المهارات والحركات الحسية .

مجال المواقف والاتجاهات والتي يتبناها الفرد في مختلف الوضعيات...

وكلما زادت درجة الكفاية في التعقيد , إلا وزادت معها درجة التنسيق بين المجالات الثلاثة . مثلا :

الكاتبة التي تستخدم لوحة المفاتيح (Clavier) لجهاز الكومبيتر , ذلك يتطلب توظيف =

1- مهارات حسية حركية .

2- استحضار معارف ومعلومات ترتبط بالقدرة على فك الرموز اللغوية .

وتزداد درجة الإثقان بالنسبة لهذه الكفاية , كلما ازدادت درجة التنسيق بين المهارات الحسية والمهارات الحركية , كالسرعة في الإدراك البصري وفك الرموز والسرعة في الأداء الحركي المتمثل في خفة استعمال الأصابع .

الحكم على هذه الكفاية مرتبط بدرجة :

- التحكم في معلومات ومعارف .

- التنسيق بين عدد من المهارات الحسية والحركية في ظل شروط زمنية محددة .



الهدف والكفاية :



1- يرتبط مفهوم الهدف البيداغوجي بتصور تقني للعملية التعليمية-التعلمية , يقضي بتجزيئها إلى عمليات وأفعال وقدرات ومهارات بسيطة , تصاغ صياغة إجرائية تجعلها قابلة للانجاز والملاحظة والقياس والاختبار بدقة وموضوعية .



2- يرتبط مفهوم الكفاية البيداغوجية بمفهوم الانجاز البيداغوجي , وهو بمثابة استخدام ونقل بيداغوجي لها .

يشمل مفهوم الكفاية البيداغوجية مفهوم القدرة والمهارة بمعناها المركب = قدرات ومهارات متعددة ومتصلة ومؤتلفة قابلة للتكيف والملاءمة مع الوضعيات الجديدة .



التمكن من القدرات يتطلب امتلاك جملة من المهارات , التي تعد اللبنات الأساسية لبناء القدرة .

تتشكل المهارات من مجموعة من الانجازات في هيئة إجراءات محددة , تقترب في صياغتها من أساليب الأهداف الخاصة الإجرائية .

ولن يتأتى ذلك إلا باشتقاق مجموعة من الأهداف المعرفية والمهارية والوجدانية التي تعد اللبنة الأساس في بناء الكفاية .



لهذا فمراحل الدرس عبارة عن مجموع قدرات في شكل أهداف.. (أن يكون المتعلم قادرا على...) . وهنا فالهدف هو قدرة يمارسها المتعلم على مضمون محدد .

ومجموع هذه القدرات تساهم في امتلاك الكفاية المنشودة عبر سيرورة مضبوطة ومحددة .



من خلال ما سبق...يظل الهدف قابلا لأن يستخدم للدلالة على الكفاية المقصودة...وهكذا تكون أهداف منهاج أية مادة دراسية , هي مجموع الكفايات التي تسعى إلى إكسابها إلى المتعلمين .





هذا الموضوع منقول من :: منتديات دفاتر التربوية :: يمكنك زيارته في اي وقت للاطلاع على مواضيعه






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق