ذكر احد الائمة في مسجد ببلدتي حديث وجوب وضع المئزر عند دخول الحمام فانتابني شك مريب وتساءلت كيف ان الناس لا تستطيع باعمال عقلها ان تعلم ان الحمامات لم تكن موجودة في مكة ولا في المدينة...كيف يسمح بانتاج مثل هذه الاحاديث والترويج لها...عندما تحدثنا عن ان الكتب الصحاح فيها احاديث موضوعة تلقينا سيلا من الشتائم وكل انواع السباب...هناك فرق بين من ينشر الوعي وبين من يسوق للتخلف..
(ديث في ذكر ماء الحمام:
- أَخبرنا ابن ناصِرٍ، قال: أَنبَأَنا عَلِيُّ بن أَحمد بنِ البُسُرِيِّ، عَن أَبِي عَبدِ الله ابنِ بَطَّةَ، قال: حَدَّثنا القاضِي أَبُو عَبدِ الله المَحامِلِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مَنصُور الرَّمادِيُّ، قال: حَدَّثنا يَزِيدُ بن هارُونَ، قال: حَدَّثنا أَبُو جَنابٍ، عَن عَطاءِ بنِ أَبِي رَباحٍ، عَن عائِشَةَ، قالت: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «بِئسَ البَيتُ الحَمامُ، بَيتٌ لا يَستُرُ وماءٌ لا يَطهُرُ، وما يَسُرُّ عائِشَةَ أَنَّها دَخَلَتهُ وأَنَّ لَها مِثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال يَحيَى القَطانُ: لا أَستَحِلُّ أَن أَروِي عَن أَبِي جَنابٍ.
وقال الفَلاسُ: هو مَترُوكٌ.
.حديث في دخول المرأة الحمام:
- أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن أَبِي بَكرٍ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن عَلِي الخُطَبِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِسحاقَ بنِ راهويهِ، عَن أَبِي، عَن أَبِي عُمَيرٍ، عَن ضَمرَةَ، عَن يَحيَى بنِ راشِدٍ، عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن كان يُؤمِنُ بِالله واليَومِ الآخِرِ، فَلا يُدخِل حَلِيلَتَهُ الحَمامَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال يَحيَى بن مَعِينٍ: يَحيَى بن راشِدٍ لَيسَ بِشيءٍ.
حديث آخَرُ فِي ذَلِكَ:
- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: حَدَّثنا ابن المُذهِبِ، قال: أخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا الحسن، قال: حَدَّثنا ابن لَهِيعَةَ، قال: حَدَّثنا زَبانُ، عَن سَهلٍ، عَن أَبِيه، أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ الدَّرداءِ، تَقُولُ: «خَرَجتُ مِنَ الحَمامِ فَلَقِيَنِي رَسول الله صلى الله عليه وسلم فَقال: مِن أَينَ يا أُمَّ الدَّرداءِ؟ قالت: مِنَ الحَمامِ، فَقال: والَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، ما مِنِ امرَأَةٍ تَضَعُ ثِيابَها فِي غَيرِ بَيتِ أَحَدٍ مِن أُمَّهاتِها إِلاَّ وهِيَ هاتِكَةٌ كُلَّ سِترٍ بَينَها وبَينَ الرَّحمَن عَزَّ وجَلَّ».
- قال أَحمد وحَدَّثَنِي يَحيَى بن غَيلاَنَ، قال: حَدَّثَنِي رشدينُ، قال: حَدَّثَنِي زَبانُ عَن سَهلِ بنِ مُعاذٍ، عَن أَبِيه، فَذَكَرَهُ.
- قال أَحمد: وحَدَّثَنا عَبد الله بن وهبٍ، قال: قال حَيوَةُ: أَخبَرَنِي أَبُو صَخرٍ أَنَّ يُحَنِّسَ أَبا مُوسَى، حَدَّثَهُ أَنَّ أُمَّ الدَّرداءِ حَدَّثَتهُ، «أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَقِيَها يَومًا، فَقال: مِن أَينَ جِئتِ يا أُمَّ الدَّرداءِ؟ فَقالت: مِنَ الحَمامِ، فَقال لَها رَسول الله صلى الله عليه وسلم: ما مِنَ امرَأَةٍ تَنزِعُ ثِيابَها إِلاَّ هَتَكَت ما بَينَها وما بَينَ الله مِن سِترٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، قَد سَبَقَ فِي كِتابِنا أَنَّ ابنَ لَهِيعَةَ ذاهِبُ الحديث.
فَأَما زَبانُ:
فَقال أَحمد: أحاديثهُ مَناكِيرُ.
وقال ابن حِبَّان: لا يُحتَجُّ به.
وأَما سَهلُ بن مُعاذٍ:
فَقال يَحيَى: ضَعيفٌ.
وقال ابن حِبَّان: لَستُ أَدرِي التَّخلِيطَ مِنهُ أَو مِن زَبانَ.
وأَما أَبُو صَخرٍ: فاسمُهُ حُمَيدُ بن زِيادٍ، ضَعَّفَهُ يَحيَى.
وهَذا الحديث باطِلٌ لَم يَكُن عِندَهُم حَمامٌ فِي زَمَنِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا زَيدُ بن عَبدِ الله بنِ زَيد، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد بنِ سَيارٍ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن سَعِيدٍ العَطارُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، عَن سالِمِ بنِ عَبدِ الله، عَن أَبِيه، قال: «ذَكَرتُ الحَمامَ عِندَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقال: هِيَ حَرامٌ عَلَى أُمَّتِي، فَقِيلَ: يا رَسُولَ الله، إِنَّ فِيها كَذا وفِيها كَذا، فَقال: لا تَحِلُّ لامرِئٍ مُسلِمٍ أَن يَدخُلَ إِلاَّ بِمِئزَرٍ وعَلَى إِناثِ أُمَّتِي إِلاَّ مِن سَقَمٍ أَو مَرَضٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال أَحمد: قَد رَأَيتُ مُحمدَ بنَ عَبدِ المَلِك وكان يَضَعُ الحديث ويَكذِبُ.
وَقال ابن حبانَ: يَروِي المَوضُوعاتِ، عَن الأَثباتِ لا يَحِلُّ ذِكرُهُ فِي الكُتُبَ إِلاَّ عَلَى جِهَةِ القَدحِ فِيهِ.
قال: ويَحيَى بن سَعِيدٍ العَطارُ يَروِي المَوضُوعاتِ عَن الأَثباتِ لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا المُحمدانِ ابن ناصِرٍ، وابن عَبدِ الباقِي، قال: حَدَّثنا حَمَدُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا أَبُو نُعَيمٍ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحَسَنِ بنِ كَوثَرَ، حدثَنا مُحَمد بن سُلَيمانَ بنِ الحارِثِ، حدثَنا أَبُو نُعَيمٍ، حدثَنا سُفيان بن سَعِيدٍ، عَن يَزِيدَ بنِ أَبِي زِيادٍ، عَن عَطاءٍ، عَن عائِشَةَ، أَنَّ نِسوَةً مِن أَهلِ حِمصَ دَخَلنَ عَلَيها، فَقالت: لَعَلَّكُنَّ مِنَ اللَّواتِي تَدخُلنَ الحَماماتِ؟ فَقُلتُ لَها: إِنا لَنَفعَلُ ذَلِكَ، فَقالت عائِشَةُ: أَما إِنِّي سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَيّما امرَأَةٌ نَزَعَت ثِيابَها فِي غَيرِ بَيتِ زَوجِها هَتَكَت ما بَينَها وبَينَ الله عَزَّ وجَلَّ».
قال المُؤَلِّفُ: لَم يَروِهِ عَن عَطاءٍ غَيرُ يَزِيدَ.
قال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: كأنَّ أحاديث يَزِيدَ مَوضُوعَةً.
وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث.
وقال ابن المُبارَكِ: ارمِ به.
وقال ابن حِبَّان: كان يُلَقَّنُ فَيَتَلَقَّنَ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا ابن خَيرُونَ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الصَّلتِ، قال: حَدَّثنا أَبُو هَمامٍ، قال: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بن أَبِي سَعِيدٍ، قال: حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بن سَعِيدٍ السَّكُونِيُّ، قال: حَدَّثَنِي عَمرُو بن قَيسٍ، قال: سَمِعتُ إِسماعِيل بنَ عَبدِ الله، يَقُولُ: سَمِعتُ عُمر بنَ الخَطابِ، يَقُولُ: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّها سَتُفتَحُ عَلَيكُمُ الشامُ فَتَجِدُونَ فِيها بُيُوتًا يُقالُ لَها الحَماماتُ، وهِيَ حَرامٌ عَلَى رِجالِ أُمَّتِي إِلاَّ بِالإِزارِ، وعَلَى نِساءِ أُمَّتِي إِلاَّ لِنُفَساءَ أَو مَرِيضَةٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال ابن عَدِيٍّ: سَعِيدُ بن أَبِي سَعِيدٍ مَجهُولٌ.
وقال يَحيَى: عَمرُو بن قَيسٍ لا شَيءٌ.
وقال الدارقُطني: إِسماعِيلُ ضَعيفٌ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا ابن خَيرُونَ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا بَشِيرُ بن أَنَسٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يَحيَى الأَزدِيُّ، قال: حَدَّثنا الوَلِيدُ بن القاسِمِ، قال: حَدَّثنا سالِمُ بن عَبدِ الأَعلَى، قال: حَدَّثَنِي نافِعٌ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن كان يُؤمِنُ بِالله واليَومِ الآخِرِ فَلا يَدخُلِ الحَمامَ إِلاَّ بِمِئزَرٍ ولا يَحِلُّ لامرَأَةٍ أَن تَدخُلَ الحَمامَ».
قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ.
قال يَحيَى: سالِمٌ لَيسَ بِشيءٍ.
وقال ابن حِبَّان: يَضَعُ الحديث.
قال ابن حبانَ: والوَلِيدُ بن القاسِمِ انفَرَدَ عَن الثِّقاتِ بِما لا يُشبِهُ حديث الأَثباتِ فَخَرَجَ عَن حَدِّ الاحتِجاجِ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا هِبَةُ الله بن أَحمد، قال: أَنبَأَنا مُحَمد بن عَلِي بنِ الفَتحِ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن القاسِمِ بنِ زَكَرِيا، قال: حَدَّثنا هِشامُ بن يُونُسَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَلِي، قال: حَدَّثنا عُمر بن الصُّبحِ، عَن خالِدِ بنِ مَيمُونٍ، عَن مَطَرٍ الوَراقِ، عَن ابنِ أَبِي مُلَيكَةَ، عَن عائِشَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قال: «بَيتٌ بِالشامِ لا يَحِلُّ لِلمُؤمِنِينَ أَن يَدخُلُوهُ إِلاَّ بِمِئزَرٍ ولا يَحِلُّ لِلمُؤمِناتِ أَن يَدخُلنَهُ».
قال المُؤَلِّفُ: لَم يَروِهِ عَن خالِدٍ غَيرُ عُمر بن الصُّبحِ.
قال ابن حبانَ: كان يَضَعُ الحديث عَلَى الثِّقاتِ، لا يَحِلُّ كَتبُ حديثهِ إِلاَّ عَلَى وجهِ التَّعَجُّبِ.
حديث آخَرُ:
- رَوَى مُطَّرِحُ بن يَزِيدَ، عَن عُبَيد الله بنِ زَحرٍ، عَن عَلِي بنِ يَزِيدَ، عَن القاسِمِ، عَن أَبِي أُمامَةَ، عَن عُمر بنِ الخَطابِ، قال: لا يَحِلُّ لامرَأَةٍ أَن تَدخُلَ الْحَمَّامَ إِلاَّ مِن سَقَمٍ فَإِنَّ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنها أَمَّ المُؤمِنِينِ حَدَّثَتنِي، قالت: حَدَّثَنِي خَلِيلُ الله عَلَيهِ السَّلامُ، قال: «إِذا وضَعَتِ المَرأَةُ خمارها في غير بيت زوجها هتكت سترها بينها وبين الله لم يثناها دون العرش».
قال المؤلف: هذا حديث لا يَصِحُّ، ومُطَّرَحٌ وعَلِيٌّ والقاسِمُ، ليس بشَيءٍ.
.حديث في ذكر أول من صنع له الحمام:
- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةُ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحَسَنِ بنِ قُتَيبة، قال: حَدَّثنا صالِحُ بن أَحمد بنِ حَنبَلٍ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن مَهدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عُمر بن عَبدِ الرَّحمَن، عَن إِسماعِيل بنِ عَبدِ الرَّحمَن الأَسَدِيِّ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو بُردَةَ، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «أَوَّلُ مَنِ اتَّخَذَ الحَماماتِ وأَوَّلُ مَن دَخَلَها وصُنِعَت لَهُ النّورَةُ سُليمان بن داوُدَ، فَلَما دَخَلَهُ أَصابَهُ الغَمُّ والحَرُّ، قال: أَوهُ مِن عَذابِ الله قَبلَ أَن لا يَكُونَ أَوهُ أَوهُ أَوهُ ثَلاثًا».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وإِسماعِيلُ أحاديثهُ مُنكَرَةٌ.
قال أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ: وإِبراهيم بن مَهدِيٍّ، ضَعيفٌ.)
(ديث في ذكر ماء الحمام:
- أَخبرنا ابن ناصِرٍ، قال: أَنبَأَنا عَلِيُّ بن أَحمد بنِ البُسُرِيِّ، عَن أَبِي عَبدِ الله ابنِ بَطَّةَ، قال: حَدَّثنا القاضِي أَبُو عَبدِ الله المَحامِلِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مَنصُور الرَّمادِيُّ، قال: حَدَّثنا يَزِيدُ بن هارُونَ، قال: حَدَّثنا أَبُو جَنابٍ، عَن عَطاءِ بنِ أَبِي رَباحٍ، عَن عائِشَةَ، قالت: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «بِئسَ البَيتُ الحَمامُ، بَيتٌ لا يَستُرُ وماءٌ لا يَطهُرُ، وما يَسُرُّ عائِشَةَ أَنَّها دَخَلَتهُ وأَنَّ لَها مِثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال يَحيَى القَطانُ: لا أَستَحِلُّ أَن أَروِي عَن أَبِي جَنابٍ.
وقال الفَلاسُ: هو مَترُوكٌ.
.حديث في دخول المرأة الحمام:
- أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن أَبِي بَكرٍ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن عَلِي الخُطَبِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِسحاقَ بنِ راهويهِ، عَن أَبِي، عَن أَبِي عُمَيرٍ، عَن ضَمرَةَ، عَن يَحيَى بنِ راشِدٍ، عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن كان يُؤمِنُ بِالله واليَومِ الآخِرِ، فَلا يُدخِل حَلِيلَتَهُ الحَمامَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال يَحيَى بن مَعِينٍ: يَحيَى بن راشِدٍ لَيسَ بِشيءٍ.
حديث آخَرُ فِي ذَلِكَ:
- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: حَدَّثنا ابن المُذهِبِ، قال: أخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا الحسن، قال: حَدَّثنا ابن لَهِيعَةَ، قال: حَدَّثنا زَبانُ، عَن سَهلٍ، عَن أَبِيه، أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ الدَّرداءِ، تَقُولُ: «خَرَجتُ مِنَ الحَمامِ فَلَقِيَنِي رَسول الله صلى الله عليه وسلم فَقال: مِن أَينَ يا أُمَّ الدَّرداءِ؟ قالت: مِنَ الحَمامِ، فَقال: والَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، ما مِنِ امرَأَةٍ تَضَعُ ثِيابَها فِي غَيرِ بَيتِ أَحَدٍ مِن أُمَّهاتِها إِلاَّ وهِيَ هاتِكَةٌ كُلَّ سِترٍ بَينَها وبَينَ الرَّحمَن عَزَّ وجَلَّ».
- قال أَحمد وحَدَّثَنِي يَحيَى بن غَيلاَنَ، قال: حَدَّثَنِي رشدينُ، قال: حَدَّثَنِي زَبانُ عَن سَهلِ بنِ مُعاذٍ، عَن أَبِيه، فَذَكَرَهُ.
- قال أَحمد: وحَدَّثَنا عَبد الله بن وهبٍ، قال: قال حَيوَةُ: أَخبَرَنِي أَبُو صَخرٍ أَنَّ يُحَنِّسَ أَبا مُوسَى، حَدَّثَهُ أَنَّ أُمَّ الدَّرداءِ حَدَّثَتهُ، «أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَقِيَها يَومًا، فَقال: مِن أَينَ جِئتِ يا أُمَّ الدَّرداءِ؟ فَقالت: مِنَ الحَمامِ، فَقال لَها رَسول الله صلى الله عليه وسلم: ما مِنَ امرَأَةٍ تَنزِعُ ثِيابَها إِلاَّ هَتَكَت ما بَينَها وما بَينَ الله مِن سِترٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، قَد سَبَقَ فِي كِتابِنا أَنَّ ابنَ لَهِيعَةَ ذاهِبُ الحديث.
فَأَما زَبانُ:
فَقال أَحمد: أحاديثهُ مَناكِيرُ.
وقال ابن حِبَّان: لا يُحتَجُّ به.
وأَما سَهلُ بن مُعاذٍ:
فَقال يَحيَى: ضَعيفٌ.
وقال ابن حِبَّان: لَستُ أَدرِي التَّخلِيطَ مِنهُ أَو مِن زَبانَ.
وأَما أَبُو صَخرٍ: فاسمُهُ حُمَيدُ بن زِيادٍ، ضَعَّفَهُ يَحيَى.
وهَذا الحديث باطِلٌ لَم يَكُن عِندَهُم حَمامٌ فِي زَمَنِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا زَيدُ بن عَبدِ الله بنِ زَيد، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد بنِ سَيارٍ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن سَعِيدٍ العَطارُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، عَن سالِمِ بنِ عَبدِ الله، عَن أَبِيه، قال: «ذَكَرتُ الحَمامَ عِندَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقال: هِيَ حَرامٌ عَلَى أُمَّتِي، فَقِيلَ: يا رَسُولَ الله، إِنَّ فِيها كَذا وفِيها كَذا، فَقال: لا تَحِلُّ لامرِئٍ مُسلِمٍ أَن يَدخُلَ إِلاَّ بِمِئزَرٍ وعَلَى إِناثِ أُمَّتِي إِلاَّ مِن سَقَمٍ أَو مَرَضٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال أَحمد: قَد رَأَيتُ مُحمدَ بنَ عَبدِ المَلِك وكان يَضَعُ الحديث ويَكذِبُ.
وَقال ابن حبانَ: يَروِي المَوضُوعاتِ، عَن الأَثباتِ لا يَحِلُّ ذِكرُهُ فِي الكُتُبَ إِلاَّ عَلَى جِهَةِ القَدحِ فِيهِ.
قال: ويَحيَى بن سَعِيدٍ العَطارُ يَروِي المَوضُوعاتِ عَن الأَثباتِ لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا المُحمدانِ ابن ناصِرٍ، وابن عَبدِ الباقِي، قال: حَدَّثنا حَمَدُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا أَبُو نُعَيمٍ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحَسَنِ بنِ كَوثَرَ، حدثَنا مُحَمد بن سُلَيمانَ بنِ الحارِثِ، حدثَنا أَبُو نُعَيمٍ، حدثَنا سُفيان بن سَعِيدٍ، عَن يَزِيدَ بنِ أَبِي زِيادٍ، عَن عَطاءٍ، عَن عائِشَةَ، أَنَّ نِسوَةً مِن أَهلِ حِمصَ دَخَلنَ عَلَيها، فَقالت: لَعَلَّكُنَّ مِنَ اللَّواتِي تَدخُلنَ الحَماماتِ؟ فَقُلتُ لَها: إِنا لَنَفعَلُ ذَلِكَ، فَقالت عائِشَةُ: أَما إِنِّي سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَيّما امرَأَةٌ نَزَعَت ثِيابَها فِي غَيرِ بَيتِ زَوجِها هَتَكَت ما بَينَها وبَينَ الله عَزَّ وجَلَّ».
قال المُؤَلِّفُ: لَم يَروِهِ عَن عَطاءٍ غَيرُ يَزِيدَ.
قال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: كأنَّ أحاديث يَزِيدَ مَوضُوعَةً.
وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث.
وقال ابن المُبارَكِ: ارمِ به.
وقال ابن حِبَّان: كان يُلَقَّنُ فَيَتَلَقَّنَ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا ابن خَيرُونَ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الصَّلتِ، قال: حَدَّثنا أَبُو هَمامٍ، قال: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بن أَبِي سَعِيدٍ، قال: حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بن سَعِيدٍ السَّكُونِيُّ، قال: حَدَّثَنِي عَمرُو بن قَيسٍ، قال: سَمِعتُ إِسماعِيل بنَ عَبدِ الله، يَقُولُ: سَمِعتُ عُمر بنَ الخَطابِ، يَقُولُ: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّها سَتُفتَحُ عَلَيكُمُ الشامُ فَتَجِدُونَ فِيها بُيُوتًا يُقالُ لَها الحَماماتُ، وهِيَ حَرامٌ عَلَى رِجالِ أُمَّتِي إِلاَّ بِالإِزارِ، وعَلَى نِساءِ أُمَّتِي إِلاَّ لِنُفَساءَ أَو مَرِيضَةٍ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال ابن عَدِيٍّ: سَعِيدُ بن أَبِي سَعِيدٍ مَجهُولٌ.
وقال يَحيَى: عَمرُو بن قَيسٍ لا شَيءٌ.
وقال الدارقُطني: إِسماعِيلُ ضَعيفٌ.
حديث آخَرُ:
- أَخبرنا ابن خَيرُونَ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا بَشِيرُ بن أَنَسٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يَحيَى الأَزدِيُّ، قال: حَدَّثنا الوَلِيدُ بن القاسِمِ، قال: حَدَّثنا سالِمُ بن عَبدِ الأَعلَى، قال: حَدَّثَنِي نافِعٌ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن كان يُؤمِنُ بِالله واليَومِ الآخِرِ فَلا يَدخُلِ الحَمامَ إِلاَّ بِمِئزَرٍ ولا يَحِلُّ لامرَأَةٍ أَن تَدخُلَ الحَمامَ».
قال المُؤَلِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ.
قال يَحيَى: سالِمٌ لَيسَ بِشيءٍ.
وقال ابن حِبَّان: يَضَعُ الحديث.
قال ابن حبانَ: والوَلِيدُ بن القاسِمِ انفَرَدَ عَن الثِّقاتِ بِما لا يُشبِهُ حديث الأَثباتِ فَخَرَجَ عَن حَدِّ الاحتِجاجِ.
حديث آخَرُ:
- أَنبَأَنا هِبَةُ الله بن أَحمد، قال: أَنبَأَنا مُحَمد بن عَلِي بنِ الفَتحِ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن القاسِمِ بنِ زَكَرِيا، قال: حَدَّثنا هِشامُ بن يُونُسَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَلِي، قال: حَدَّثنا عُمر بن الصُّبحِ، عَن خالِدِ بنِ مَيمُونٍ، عَن مَطَرٍ الوَراقِ، عَن ابنِ أَبِي مُلَيكَةَ، عَن عائِشَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قال: «بَيتٌ بِالشامِ لا يَحِلُّ لِلمُؤمِنِينَ أَن يَدخُلُوهُ إِلاَّ بِمِئزَرٍ ولا يَحِلُّ لِلمُؤمِناتِ أَن يَدخُلنَهُ».
قال المُؤَلِّفُ: لَم يَروِهِ عَن خالِدٍ غَيرُ عُمر بن الصُّبحِ.
قال ابن حبانَ: كان يَضَعُ الحديث عَلَى الثِّقاتِ، لا يَحِلُّ كَتبُ حديثهِ إِلاَّ عَلَى وجهِ التَّعَجُّبِ.
حديث آخَرُ:
- رَوَى مُطَّرِحُ بن يَزِيدَ، عَن عُبَيد الله بنِ زَحرٍ، عَن عَلِي بنِ يَزِيدَ، عَن القاسِمِ، عَن أَبِي أُمامَةَ، عَن عُمر بنِ الخَطابِ، قال: لا يَحِلُّ لامرَأَةٍ أَن تَدخُلَ الْحَمَّامَ إِلاَّ مِن سَقَمٍ فَإِنَّ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنها أَمَّ المُؤمِنِينِ حَدَّثَتنِي، قالت: حَدَّثَنِي خَلِيلُ الله عَلَيهِ السَّلامُ، قال: «إِذا وضَعَتِ المَرأَةُ خمارها في غير بيت زوجها هتكت سترها بينها وبين الله لم يثناها دون العرش».
قال المؤلف: هذا حديث لا يَصِحُّ، ومُطَّرَحٌ وعَلِيٌّ والقاسِمُ، ليس بشَيءٍ.
.حديث في ذكر أول من صنع له الحمام:
- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةُ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحَسَنِ بنِ قُتَيبة، قال: حَدَّثنا صالِحُ بن أَحمد بنِ حَنبَلٍ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن مَهدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عُمر بن عَبدِ الرَّحمَن، عَن إِسماعِيل بنِ عَبدِ الرَّحمَن الأَسَدِيِّ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو بُردَةَ، عَن أَبِي مُوسَى، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «أَوَّلُ مَنِ اتَّخَذَ الحَماماتِ وأَوَّلُ مَن دَخَلَها وصُنِعَت لَهُ النّورَةُ سُليمان بن داوُدَ، فَلَما دَخَلَهُ أَصابَهُ الغَمُّ والحَرُّ، قال: أَوهُ مِن عَذابِ الله قَبلَ أَن لا يَكُونَ أَوهُ أَوهُ أَوهُ ثَلاثًا».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وإِسماعِيلُ أحاديثهُ مُنكَرَةٌ.
قال أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ: وإِبراهيم بن مَهدِيٍّ، ضَعيفٌ.)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق