الأحد، 2 مارس 2014

أكاديمية مكناس تافيلالت: اجتماع لتشخيص وضعية قطاع التعليم بإفران















ترأس السيد محمد بنريباك عامل صاحب الجلالة على إقليم إفران يوم الثلاثاء 18 فبراير 2014، رفقة السيد محمد جاي منصوري مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت والسيد أحمد امريني النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإفران اجتماعا بمقر العمالة لتشخيص وضعية قطاع التعليم بالإقليم ومناقشة مشاكله والتعرف على المشاريع المبرمجة في ميزانية الاستثمار عن سنتي 2013 و2014 .

حضر هذا الاجتماع السيد الكاتب العام للعمالة و السيد رئيس المجلس الإقليمي وبعض رؤساء الأقسام والمصالح بالعمالة و جميع رؤساء الجماعات القروية و الحضرية وممثلي السلطات المحلية وكذا رؤساء وكالة الماء الصالح للشرب والكهرباء بالاقليم ، الى جانب السيد رئيس قسم الشؤون المالية والإدارية بالأكاديمية و رئيس مصلحة التخطيط والبناءات والتجهيز و رئيس مكتب الاتصال والشراكة بالنيابة...


في بداية هذا الاجتماع شكر السيد العامل مدير الأكاديمية على حضوره ، مركزا على الهدف من تنظيم هذا اللقاء ألا وهو إعطاء نظرة واضحة حول قطاع التعليم بالاقليم ، لكونه قطاعا يحظى بالأولوية في بلادنا ، و في نفس السياق أكد السيد العامل على ضرورة انخراط الجميع لتكثيف الجهود من قبل كل الأطراف المعنية للنهوض بهذا القطاع و دعمه و مساندته للحصول على مدارس عمومية في مستوى هذا الاقليم .وخلق شراكات فاعلة ومثمرة . مذكرا بهذه المناسبة، بالخطاب الملكي السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة ذكرى 20 غشت 2013 والذي يعتبر خارطة طريق لفتح ورش جديد للإصلاحات الكبرى التي ستعرفها المنظومة التعليمية لإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية.

ومن هذا المنطلق، أكد السيد العامل أن هذا الاجتماع يندرج كذلك في إطار إعداد تقييم وتشخيص شامل لوضعية قطاع التربية والتعليم بالإقليم ، مما سيمكن من اتخاذ الإجراءات الاستباقية وحل المشاكل التي يحتمل أن تعيق الدخول المدرسي المقبل ، مشيرا إلى وجود عدة إكراهات تستوجب دراستها والتفكير في الصيغ الممكنة لتجاوزها.

خلال هذا اللقاء تدخل السيد أحمد امريني النائب الإقليمي للوزارة بإفران حيث قدم عرضا مفصلا حول ميزانية الاستثمار لسنتي 2013 و 2014 ، تناول فيه كل الجوانب المرتبطة بالتعليم ، مستعرضا الجهود التي تبذلها الوزارة والأكاديمية والنيابة للنهوض بالقطاع بهذا الإقليم، دون اغفال التطرق الى كافة الحاجيات والمشاكل المطروحة مع التركيز على الحلول المناسبة والمبادرات الممكنة لإصلاح و تحسين منظومة التربية والتكوين إقليميا ، داعيا الشركاء من مجالس منتخبة وسلطات إقليمية ومحلية الى المساهمة في تأهيل البنيات التحتية لمختلف المؤسسات التعليمية بالاقليم . منوها في نفس الوقت بالدعم الكبير الذي يحظى به قطاع التعليم من طرف الجميع .

السيد مدير الأكاديمية في كلمته أشاد فيها بتنظيم هذا اللقاء لفتح نقاش أفقي حول قطاع التعليم بالإقليم في إطار عمل تشاركي ينخرط فيه الجميع وفق روابط التنسيق و أواصر التعاون اللذين يطبعان علاقة قطاع التعليم بكل المتدخلين والفرقاء والشركاء لتوفير كافة التدابيــــر الملائمة للعمليــة التربوية ، والمساهمة الفعالة في تذليل كل الصعوبات والإكراهات التي تعترض المسيرة التربوية بالإقليم. بعدها تطرق الى المجهودات المبذولة من طرف الأكاديمية للتوفيق بين نيابات الجهة لتوفير الحاجيات والانتظارات المتعددة وحل المشاكل المطروحة وفق الإمكانات المتاحة ...

كما أشار الى سياسة القرب التي تنهجها الوزارة والتي من خلالها تم تفويض مجموعة من الاختصاصات للسادة النواب بالجهة .



الاجتماع اعتبر فرصة حقيقية للتداول في العراقيل التي تواجه قطاع التعليم بالإقليم للخروج بخلاصات عملية أهمها:





· التنويه بالمجهودات المبذولة في تدبير قطاع التعليم جهويا وإقليميا؛

· تم التأكيد على ضرورة الانخراط الجماعي في ورش الإصلاح من أجل إعادة الثقة للمدرسة العمومية؛

· تم الإجماع على اقتراح السيد مدير الأكاديمية بخصوص إعطاء الأولوية لإتمام المشاريع المتعثرة والمتوقفة؛

· تم الاتفاق على اعداد برنامج عمل يحترم الأولويات، ويضمن انخراط باقي شركاء النيابة ( تعاون وطني ، جمعيات الآباء ، جمعيات المجتمع المدني ، الجماعات المحلية ؛

· تم الاتفاق على اقتراح السيد العامل بشأن تفعيل الدورية الوزارية رقم 1140 في شأن إحداث لجنة اقليمية ولجان محلية بكل جماعة خاصة بموضوع التعليم ؛

· تم الاتفاق على تحديد برنامج عمل مع وكالة الماء الصالح للشرب والكهرباء لربط أكبر عدد من المؤسسات التعليمية بالإقليم مع تفعيل الشراكة القائمة؛

· تم اعتبار سنة 2014 انطلاقة جديدة لتعامل المجالس المنتخبة والشركاء بإقليم إفران مع مصالح الأكاديمية الجهوية والنيابية الاقليمية ...؛

· تم الاتفاق كذلك على عقد اجتماعات تواصلية بكل الجماعات المحلية لتشخيص الوضعية وتحديد الأولويات ، تنزيلا لمضمون الخطاب الملكي السامي لذكرى 20 غشت 2012 و2013 ، تختم بالاتفاق على توقيع عقد شراكة يحدد التزامات كل طرف بعد الانتهاء من عملية التشخيص؛

هذا اللقاء اعتبر بمثابة تهيئ للدخول المدرسي المقبل ،و تميز بحوار مفتوح وصريح بين جميع الحاضرين إلى وضع تصور شمولي لقطاع التعليم بهذا الإقليم .

السيد العامل اقترح تشكيل لجنة بصفة استعجالية مكونة من أطر تقنية من العمالة و النيابة الإقليمية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وممثلين عن الجماعات المحلية ووكالتي الماء والكهرباء ، للانكباب على مشكل توفير المرافق الصحية والربط بالماء والكهرباء ومشكل تسييج المؤسسات ، ومعاينة الحجرات المبنية بالمفكك وإحصائها ، وانكباب اللجنة كذلك على مشكل التدفئة ومعاينة مدى فعالية وصلاحية الفحم الحجري في عملية التدفئة .

في الأخير طلب السيد العامل إسهام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في العملية وكذا الجماعات المحلية من خلال تخصيص الفائض عن الميزانية في إطار شراكة ووضع اليد في اليد للوصول الى الهدف المنشود من شعار الوزارة الذي هو : " جميعا من أجل مدرسة النجاح " تحقيقا للتوجيهات السامية للمربي الأول جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق