كلمة رئيسة منتدى الآفاق للثقافة و التنمية ياسمين الحاج بمناسبة ندوة « دور المجتمع المدني في تفعيل الديمقراطية التشاركية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. السادة و السيدات الحضور،السادة المحاضرون
باسمي و باسم جميع أعضاء منتدى الآفاق للثقافة و التنمية يسعدني أن أتقدم بوافر الشكر لجميع المشاركين في هذه الندوة ، و للسيدات و السادة الحضور الكريم.
تعد المقاربة التشاركية أحد أهم عوامل التحولات الاجتماعية لأنها أساس التنمية البشرية التي تضع الانسان في مركز الاهتمام بغض النظر عن تمايزاته الجنسية والعمرية والمعرفية والطبقية .ولقد دعت الحكامة في أول مبادئها الى مبدإ المشاركة والتشارك مدعمة بذلك مفهوم المقاربة التشاركية كتصور وألية لصياغة القرار التنموي وتنفيذه ومتابعته بين الشركاء والمعنين والمستهدَفين كتصور وألية كذلك لانجاز الشركات وإنجاحها .وبالتالي فإن المقاربة التشاركية ألية يتم تجسيدها من خلال مفهوم الحكامة الداعي الى توسيع المشاركة والتشارك بين جميع الفاعلين بعيدا عن نظرة التعالي والمعرفي و الاقصاء بشتى أنواعه.
إن منتدى الآفاق للثقافة و التنمية جعل من جدلية الفكر و العمل الإجتماعي رهانا استراتيجيا لمنظومة أعماله إنْ على المستوى القريب أو المتوسط أو البعيد، و لا يكل جهداً و تصميماً على الإنخراط في هذا المسار التنموي داعياً كل القِوى المدنية إلى عقد تحالف يعزز منطق التقدم.
وإيمانا منا بضرورة أجرأة المضامين التشاركية وفق رؤية المجتمع المدني الهادفة إلى وضع لبنات حية و فاعلة ترتقي بالمجتمع ككل إلى سدة التقدم و التحضر ،سعينا جادين إلى ربط الفعل الحركي بالتنظير النقدي المقترح ضمن الإجابة عن رهان العمل الجمعوي المدني في إطار المقاربة التشاركية الحافلة بالعديد من المستجدات و التطورات.
إن المسعى الأكيد لبلورة وعي تشاركي عام لا يمكن أن يُقَدِّمَ إجابات فعلية و شافية إلاَّ في إطار جدلية الدولة و المجتمع، و وضع سياسات موازية بديلة ترقى بالتنمية إلى مصاف التقدم و التمدن، و غير خاف على المجتمع بعض التعثرات المفاجئة التي تعتري مساق هذا العمل، لكن بتوافر المنهجية العلمية، و رسوخ ثقافة البدل و العطاء و التضحية يمكننا أن نمضي بعيدا في طريق تحقيق الآمال المرجوة.وبالتالي فدعوة الحكامة ليست فقط مطلبا حقوقيا ديمقراطيا وسياسيا بل هو مطلب تدبيري تنموي مادام قد تبت ان الجانب الرسمي عاجز عن تدبير القرار التنموي لوحده ،ويبقى العمل بالمقاربة التشاركية مطلبا غير قابل للتأجيل ومسعىً حتمي وجبري للارتقاء بالفعل التنموي والوصول الى مبتغى العدالة الإجتماعية .وما دام قد تبت من خلال التجارب العالمية اهمية مشاركة المجتمع المدني والنسيج الجمعوي باعتباره احد الأركان الاساسية ضمن جهود حركة المجتمع المدني ،حيث اصبح معولا عليه حاضرا ومستقبلا من اجل المساهمة في قيادة المسيرة التنموية .ولعل أبرز مثال لذلك المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المعلن عنها من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده كنموذج تنموي قائم بذاته.
أيها الحضور الكريم :
نرحب بالفعاليات الفكرية المدعوة إلى هذه الندوة للمساهمة في الإنخراط التنظيري لبعض البؤر الحساسة التي تلقي الضوء على توجهات سير المجتمع المدني، و فتح آفاق جديدة تساهم في المضىي بعيداً بمساره.
و ختاما،
أتشرف بحضوركم الكريم أيتها السيدات و السادة راجين من العلي القدير الخير و النماء لبلدنا العزيز.
و السلام ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. السادة و السيدات الحضور،السادة المحاضرون
باسمي و باسم جميع أعضاء منتدى الآفاق للثقافة و التنمية يسعدني أن أتقدم بوافر الشكر لجميع المشاركين في هذه الندوة ، و للسيدات و السادة الحضور الكريم.
تعد المقاربة التشاركية أحد أهم عوامل التحولات الاجتماعية لأنها أساس التنمية البشرية التي تضع الانسان في مركز الاهتمام بغض النظر عن تمايزاته الجنسية والعمرية والمعرفية والطبقية .ولقد دعت الحكامة في أول مبادئها الى مبدإ المشاركة والتشارك مدعمة بذلك مفهوم المقاربة التشاركية كتصور وألية لصياغة القرار التنموي وتنفيذه ومتابعته بين الشركاء والمعنين والمستهدَفين كتصور وألية كذلك لانجاز الشركات وإنجاحها .وبالتالي فإن المقاربة التشاركية ألية يتم تجسيدها من خلال مفهوم الحكامة الداعي الى توسيع المشاركة والتشارك بين جميع الفاعلين بعيدا عن نظرة التعالي والمعرفي و الاقصاء بشتى أنواعه.
إن منتدى الآفاق للثقافة و التنمية جعل من جدلية الفكر و العمل الإجتماعي رهانا استراتيجيا لمنظومة أعماله إنْ على المستوى القريب أو المتوسط أو البعيد، و لا يكل جهداً و تصميماً على الإنخراط في هذا المسار التنموي داعياً كل القِوى المدنية إلى عقد تحالف يعزز منطق التقدم.
وإيمانا منا بضرورة أجرأة المضامين التشاركية وفق رؤية المجتمع المدني الهادفة إلى وضع لبنات حية و فاعلة ترتقي بالمجتمع ككل إلى سدة التقدم و التحضر ،سعينا جادين إلى ربط الفعل الحركي بالتنظير النقدي المقترح ضمن الإجابة عن رهان العمل الجمعوي المدني في إطار المقاربة التشاركية الحافلة بالعديد من المستجدات و التطورات.
إن المسعى الأكيد لبلورة وعي تشاركي عام لا يمكن أن يُقَدِّمَ إجابات فعلية و شافية إلاَّ في إطار جدلية الدولة و المجتمع، و وضع سياسات موازية بديلة ترقى بالتنمية إلى مصاف التقدم و التمدن، و غير خاف على المجتمع بعض التعثرات المفاجئة التي تعتري مساق هذا العمل، لكن بتوافر المنهجية العلمية، و رسوخ ثقافة البدل و العطاء و التضحية يمكننا أن نمضي بعيدا في طريق تحقيق الآمال المرجوة.وبالتالي فدعوة الحكامة ليست فقط مطلبا حقوقيا ديمقراطيا وسياسيا بل هو مطلب تدبيري تنموي مادام قد تبت ان الجانب الرسمي عاجز عن تدبير القرار التنموي لوحده ،ويبقى العمل بالمقاربة التشاركية مطلبا غير قابل للتأجيل ومسعىً حتمي وجبري للارتقاء بالفعل التنموي والوصول الى مبتغى العدالة الإجتماعية .وما دام قد تبت من خلال التجارب العالمية اهمية مشاركة المجتمع المدني والنسيج الجمعوي باعتباره احد الأركان الاساسية ضمن جهود حركة المجتمع المدني ،حيث اصبح معولا عليه حاضرا ومستقبلا من اجل المساهمة في قيادة المسيرة التنموية .ولعل أبرز مثال لذلك المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المعلن عنها من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده كنموذج تنموي قائم بذاته.
أيها الحضور الكريم :
نرحب بالفعاليات الفكرية المدعوة إلى هذه الندوة للمساهمة في الإنخراط التنظيري لبعض البؤر الحساسة التي تلقي الضوء على توجهات سير المجتمع المدني، و فتح آفاق جديدة تساهم في المضىي بعيداً بمساره.
و ختاما،
أتشرف بحضوركم الكريم أيتها السيدات و السادة راجين من العلي القدير الخير و النماء لبلدنا العزيز.
و السلام ورحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق