داخلة البيت مقطبة الجبين مكشرة السنين حزينة العينين تكسر كأسين وتضيف طاجين
قائلة وهي تستشيط غضبا وسخطا
قلت لك الباص ممتلئ عن اخره السائق يسوق بسرعة جنونية كاد أن يصطدم بعربة
فلت ولكن لم يرتدع ونحن من شدة الفزع نصرخ في أذنه وأطفال صغار يبكون
وشباب فيه يشتمون ورضع فقدوا الثقة فيه جنوا بالبكاء
نطر أحدهم الى الاخر مدافعا عن سائقنا
انه منذ الخامسة صباحا وهو يقود الباص
نطقت شيخة كان الله في عونه
وتلك الموظفة التي استيقظت منذ الفجر وأعدت الفطور والغذاء في وقت واحد
خرجت هذا الصباح تنتظر الباص تأخر عن وقت السابعة صباحا
تنفست الصعداء هاهو قادما كالسلحفاة يتباطأ لا أرنبا يسابقه
ينتقم من شركته بطريقته الخاصة يقول ليلة البارحة لصديقه في المقهى
لا نتقاضى سوى ألف درهم في الشهر واذا تكسرت زجاجة أو أصيب باب أو باربريز علي باصلاحه والا يقتطع ثمن اصلاحه من رالتبي
قال له صديقه وهو ينفث سيجارة بعد سيجارة
وماذنب تلك الموظفات لاهن في منازلهن ولا هن في مدارسهن لا هن يلتفين بأبنائهن ولا بازواجهن
رأيت أستاذة تخرج من المدرسة على الساعة الثانية عشر زوالا كباقي زميلاتها
كأنها تهرول في مشيتها للالتحاق بمنزلها فاذا بها تصل الى محطة الباص وتنتظر فتنظر الى ساعة معصمها فاذا بها الواحدة بعد الزوال ولا باص في المحطة
تأخذ خبزا وجبنا وترجع الى قسمها الذي سجنت به من حصة الصباح ستكمل به حصة المساء
كيف لاتدخل الى بيتها الذي ترى فيه جنتها وهي هادئة لو كانت بكماء لنطقت
رجل في كامل قواه العقلية والجسمية تنتظره ليمسح دمعتها وليلاطف شعرها ويلامس يدها
ويقبلها لا ترى منه الا السخط عن المنزل ومن فيه فيتصاعد غضبه بالصراخ في أبنائه
ومنهم من لا يسلم من سوطه ويخرج باحثا عن أصدقائه في المقهى
الان جالس في زاوية من المقهى الذي فيه سائق الباص وصديقه ينادي النادل نأس فنجان قهوة
وأذناه تلتقطان قصة الموظفة اليومية التي تدور روايتها في جريدة الصباح
والان يناقشها أساتذة وموظفون في كواليس المقهى مع الصور والتعليقات باستجواب المواطنين والمواطنات
الليلة لنا موعد في التلفزة المغربية الأولى مع موضوع الشهر عنوانه الموظفات بين البيت والباص والمدرسة
قائلة وهي تستشيط غضبا وسخطا
قلت لك الباص ممتلئ عن اخره السائق يسوق بسرعة جنونية كاد أن يصطدم بعربة
فلت ولكن لم يرتدع ونحن من شدة الفزع نصرخ في أذنه وأطفال صغار يبكون
وشباب فيه يشتمون ورضع فقدوا الثقة فيه جنوا بالبكاء
نطر أحدهم الى الاخر مدافعا عن سائقنا
انه منذ الخامسة صباحا وهو يقود الباص
نطقت شيخة كان الله في عونه
وتلك الموظفة التي استيقظت منذ الفجر وأعدت الفطور والغذاء في وقت واحد
خرجت هذا الصباح تنتظر الباص تأخر عن وقت السابعة صباحا
تنفست الصعداء هاهو قادما كالسلحفاة يتباطأ لا أرنبا يسابقه
ينتقم من شركته بطريقته الخاصة يقول ليلة البارحة لصديقه في المقهى
لا نتقاضى سوى ألف درهم في الشهر واذا تكسرت زجاجة أو أصيب باب أو باربريز علي باصلاحه والا يقتطع ثمن اصلاحه من رالتبي
قال له صديقه وهو ينفث سيجارة بعد سيجارة
وماذنب تلك الموظفات لاهن في منازلهن ولا هن في مدارسهن لا هن يلتفين بأبنائهن ولا بازواجهن
رأيت أستاذة تخرج من المدرسة على الساعة الثانية عشر زوالا كباقي زميلاتها
كأنها تهرول في مشيتها للالتحاق بمنزلها فاذا بها تصل الى محطة الباص وتنتظر فتنظر الى ساعة معصمها فاذا بها الواحدة بعد الزوال ولا باص في المحطة
تأخذ خبزا وجبنا وترجع الى قسمها الذي سجنت به من حصة الصباح ستكمل به حصة المساء
كيف لاتدخل الى بيتها الذي ترى فيه جنتها وهي هادئة لو كانت بكماء لنطقت
رجل في كامل قواه العقلية والجسمية تنتظره ليمسح دمعتها وليلاطف شعرها ويلامس يدها
ويقبلها لا ترى منه الا السخط عن المنزل ومن فيه فيتصاعد غضبه بالصراخ في أبنائه
ومنهم من لا يسلم من سوطه ويخرج باحثا عن أصدقائه في المقهى
الان جالس في زاوية من المقهى الذي فيه سائق الباص وصديقه ينادي النادل نأس فنجان قهوة
وأذناه تلتقطان قصة الموظفة اليومية التي تدور روايتها في جريدة الصباح
والان يناقشها أساتذة وموظفون في كواليس المقهى مع الصور والتعليقات باستجواب المواطنين والمواطنات
الليلة لنا موعد في التلفزة المغربية الأولى مع موضوع الشهر عنوانه الموظفات بين البيت والباص والمدرسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق