ليس هناك ما يثير الشفقة في مصر أكثر من أولئك الرجال الذين تظهر زوجاتهم وهن يرقصن في الشوارع احتفاء بالسيسي. كان الله في عونهم إذا كانوا يحبون السيسي هم أيضا. فالمؤكد أنهم متشرذمون الآن بين إحساسين: إحساس طبيعي بالغيرة يشعر به الرجل السوي إذا رقصت زوجته لشخص غيره، وإحساس بالحب تجاه السيسي والاستعداد لتقديم أي شيء له عربونا على المحبة.
عندما ترى تلك النسوان في حالة الرقص تلك، تتبادر إلى ذهنك بعض الأمور:
ـ لو لم يكن الجنرال مسلما مؤمنا صالحا تقيا ورعا زاهدا في الدنيا ومتاعها لصنع لنفسه حريما يضم ما لذ وطاب من النساء الرواقص (لا أدري هل هذا اللفظ صحيح).
ـ بعض النساء في مصر لم يكن بحاجة إلى رئيس يواجه قضايا التنمية والعدالة، بل كن في حاجة إلى دون جوان. ودون جوان، لمن لا يعرفه، هو زير نساء، هوايته الإغواء. ونعود للنقطة الأولى بحيث، أن تلك النساء كن سيجدن دون جوانهن في السيسي لو لم يكن هو مسلما مؤمنا صالحا ...إلخ.
ـ تلك النساء الراقصات قصدهن شريف. فكل واحدة منهن تريد أن تكون أما مثالية، سيرا على خطى الراقصة فيفي عبده التي اختيرت أما مثالية. فالرقص من شروط الأم المثالية التي ستمرر هذه الخصلة النبيلة إلى بناتها، لكي يتنافسن على لقب الأم المثالية حين يكبرن، وسيصبح الأمر سنة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة.
بقلم: روبن هود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق