السبت، 28 يونيو 2014

عن اوهام الاطار مرة اخرى

حين اطلعت على مشروع الاطار الذي تقدمت به جمعيتا المدرين للوزارة , استوقفتني الملاحظات التالية والتي اود اشراك الاخوة فيها.



1_ هذا الحجم من التهليل والتكبير لمطلب الاطار والذي تم تصويره وكانه المنقذ من كل مشاكل الادارة , بحيث انه تحول انه هو الضامن للكرامة , مع ان الكرامة ترتبط بشخصية الفرد , وهذا جعل من هذا المطلب مجرد وهم, والغريب ان كل من حاول ان يعبر عن راي مختلف عن تصور الجمعية يتم اسكاته بوابل من القذف والشتم,



2_ اقترحت الجمعيتان في مشروعهما ان يتم تنظيم مباراة للدخول الى سلك الادارة, وهذا شيء بدا لي جد غريب وغير مستساغ, فما الذي يجعلني انا كجمعية اطلب هذا ماذا ساستفيد, هذا المطلب ينبغي ان يكون من اقتراح الوزارة وليس الجمعية, وهذا ما يفسر استجابة الوزارة لهذه الفكرة وبداية تفعيلها لها,



3_ اقترحت الجمعيتان ان تفتح المباراة في وجه موظفي التعليم, وهذا مطلب ايضا غير مفهوم فماذا يريد المديرون رغم اني انتمي اليهم, لماذا لم تطالب الجمعيتان با تكون المبارة مفتوحة في وجه رجال التعليم بالاقسام وللحراس العامين, ماذا سنستفيد اذا فتحنا المباراة في وجه موظفي التعليم جميعا. ان هذا المطلب يخفي خلفية نفسية وهي ان المديرن اليوم يريدون ان يغلقوا الابواب على زملائهم في الاقسام, ويفتحون المباراة في وجه موظفين ليست لهم اية تجربة في الاقسام , وهذا من دون شك سيؤزم الاوضاع اكثر داخل المؤسسات التعليميةوسيخلق مشاكل تواصلية اعمق,

4_ اقترحت الجمعيات ايضا ان يستفيد الناجحون في المباراة من سنة تكوين. بدعوى ان يذلك سيضمن تكوين اداري رزين. غريب مع الاشارة الى ان التكوين الحالي عن طريق المجزوءات يعطي تصور شامل عن العمل الاداري , اتساءل ما الجديد الذي ستضيفه هذه السنة باستثناء متاعب من نوع جديد على راسها تعينات جديدة . فهذا المطلب حرم رجال التعليم من اختيار منصب التعيين. الذي سيصبح حسب النتائج.



والاكيد الان سندفع الثمن لهذه الاوهام التي تحولت الى مطالب غير مدروسة لانها مجرد تمسك بالسراب من اجل اثبات الذات , والدليل ان الوزارة استفادت من هذه المطالب , وهكذا تروج لاطار متصرف الذي كانت تمنحه دون تكوين للاساتذه الان الجمعيات اعطت الجمعيتنا الفرصة للوزارة من اجل منحه بعد سنة من التكوين,



خلاصة الامر فان المتامل لهذه المطالب يستنتج ان الجمعيتين تريد ان تحصن المديرين من خلال حرمان اخوانهم من ان يصبحوا كذلك. وهي مطالب نفسية اكثر منها موضوعية,




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق