في غفلة من خالته وأفراد أسرته، أقدم التلميذ (مراد مج) الذي يدرس بالثانوية التأهيلية أم الربيع بآزمور والقاطن بحي بوجدور بمدينة آزمور، عصر أمس، على إضرام النار في جسده، بعد أن شرب كميات كبيرة من حبوب خاصة بعلاج مرض الحساسية وجدها في البيت، في محاولة لوضع حد لحياته بسبب عدم توفقه في النجاح في امتحانات الباكالوريا.
وحسب إفادة بعض أفراد الأسرة، فإن مراد بعدما علم بعدم نجاحه في الباكالوريا انزوى إلى حمام منزل خالته التي يعيش معها، وصب كميات من سائل «الدوليو» التي كانت متبقية من عملية صباغة كانت جارية بالمنزل، وأحكم إغلاق باب الحمام وأضرم النار في جسده، وعند انتباه ابن خالته للنيران والصراخ القادم من الحمام، عمد إلى كسر زجاجة بباب الحمام، ليتمكن من إنقاذ ابن خالته من الموت المحقق، رغم أن النيران كانت قد التهمت جزءا كبيرا من جسده، كما أصيب ابن خالته أيضا بجروح غائرة في يده عند تكسير الزجاجة، وعند نقل مراد إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجديد بمدينة الجديدة، لاحظ الطاقم الطبي أن التلميذ يصرخ من شدة الألم في بطنه، ليكتشفوا حينها أنه شرب كميات كبيرة من الحبوب المذكورة، ليتم إخضاعه إلى عملية غسيل للمعدة، إلا أنه كان مازال يعاني من آلام الحروق المتقدمة وآلام شديدة في الأمعاء. ويخضع مراد حاليا لعناية خاصة لعلاج آثار الحروق، ولتجاوز الحالة الحرجة التي يوجد عليها والتي أكدتها مصادر طبية بالمستشفى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق