استنفرت الاحتجاجات التي نظمها المئات من التلاميذ والتلميذات بكل من مؤسستي ابن عباد والرازي الثانويتين أول أمس الأربعاء الأجهزة الأمنية بسطات التي عملت على تأمين سير مسيرات احتجاج التلاميذ في ظروف عادية، والحرص على عدم تحولها إلى مظاهرة فوضوية.
وظلت عناصر القوة العمومية تراقب مسيرة المحتجين على «مسار» انطلاقا من مقر الثانويتين إلى مقر أكاديمية التربية والتكوين بجهة الشاوية ورديغة، ووقفت عناصر القوات العمومية حاجزا أمنيا للحيلولة دون اقتحام الأكاديمية. بينما ظل التلاميذ يرددون شعارات تندد بسياسة الوزارة الوصية على القطاع، واحتجاجا على انطلاق العمل ببرنامج «مسار» لإرساء مكون التقويم والامتحانات من قبل هيأة التدريس والإدارة التربوية بالمؤسسات التعليمية، بعد الانتهاء من عملية تصحيح الامتحانات المحروسة، والموحدات المحلية للمستويات الإشهادية، مطالبين في الوقت ذاته الوزارة الوصية بوقف العمل بالمشروع المعلوماتي «مسار» والعودة إلى الطريقة الكلاسيكية التي تعتمد أوراق التنقيط العادية، معللين موقفهم الاحتجاجي بتخوفهم من حرمانهم من نقط المشاركة داخل الفصول الدراسية، وعدم الاستفادة من امتيازات نقط المراقبة المستمرة والسلوك.
وأشار مسؤول عن قطاع التعليم بسطات أن التلاميذ المحتجين غير مستوعبين للبرنامج، وأن النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وممثل أكاديمية جهة الشاوية ورديغة حاولا شرح برنامج «مسار» للتلاميذ المحتجين، على أنه برنامج سليم يخدم المنظومة التعليمية والتلميذ معا، مضيفا أنه على مستوى أكاديمية الشاوية ورديغة سيعقد لقاء مع أعضاء المجلس الإداري، لتقديم اقتراحات رجال التعليم والآباء في الموضوع، على أن ترفع الاقتراحات التي يمكن دراستها إلى الوزارة.
وحول نقص التواصل قبل تنزيل مشروع «مسار» أفاد المسؤول المذكور بأن التواصل كان محدودا، حيث تمت التوعية والتكوينات لفئة معينة من الأطر، مضيفا أنه كان من الأفضل أن تفتح قناة للتواصل كذلك مع التلميذ وإشعاره بذلك، مضيفا أن المديرين يواجهون إكراها أساسيا يتمثل في أن بعض المؤسسات لا تتوفر على التجهيزات، وأن الإدارة ستنكب خلال العشرة أيام المقبلة على تزويد جميع المؤسسات التي لا تتوفر على حواسيب، ومن أجل ذلك وقعت صفقة لشراء 108 حاسوبا، وتم إبرام صفقة لشراء 70 آلة ناسخة، وكذلك فتحت الأكاديمية نقاشا مع شركة للاتصالات الهاتفية لحل مشكل ضعف الصبيب وتغطية جميع المؤسسات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق