الجمعة، 28 فبراير 2014

التحرش الجنسي منتشر أكثر بالأوساط التعليمية

.......الصباح يوم 27 - 02 - 2014

كشفت جمعية فضاء المستقبل أرقاما مثيرة عن التحرش الجنسي، مؤكدة أن دراسات جزئية لجمعيات أشارت إلى أن 96.2 في المائة من المستجوبات صرحن أن التحرش الجنسي موجود داخل الأوساط التعليمية . وأوضحت الجمعية، عضو فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، في ندوة صحافية نظمتها، أول أمس (الثلاثاء)، في إطار حملاتها التحسيسية من أجل الوقوف أمام ظاهرة التحرش الجنسي بالنساء، أن 35.8 في المائة من المستجوبات خلال الدراسة تعرضن للتحرش داخل المحيط الدراسي، و83.8 منهن تعرضن لتحرش جنسي شفوي.

وقالت الجمعية إن 58.5 من المستجوبات (500 طالبة و50 تلميذة، إضافة إلى 45 مقابلة فردية معمقة مع بعض ضحايا التحرش الجنسي)، تعرضن للتحرش عبر النظرات، و28 في المائة تعرضن لتحرشات جسدية، مشيرة إلى أن المستجوبات جزمن تعرضهن للتحرش الجنسي في أماكن مختلفة ومعزولة، إذ أكدت 45.8 في المائة منهن أنهن تعرضن للتحرش داخل الفضاءات التعليمية، فيما تعرضت 53.5 في المائة منهن له بالقاعات الرياضية و26.6 في المائة بالمقرات الإدارية و24.5 في المائة بقاعات الدروس. وقالت «فضاء المستقبل» إن التحرش تكاثر في المجمعات التجارية والرياضية والمدارس والجامعات، مؤكدة أن المجتمع المغربي أضحى يعرف نوعا جديدا من التحرش، إذ يتعلق الأمر بالتحرش الإلكتروني، والابتزاز عن طريق وسائل الاتصال بشكل عام. وفي سياق متصل، سطرت الجمعية بعض مقترحاتها من أجل الحد من ظاهرة التحرش الجنسي، إذ اقترحت فرض قوانين صارمة على الجنسين، وتثقيف المجتمع من خلال مؤسسات حكومية ومدنية وخيرية بخطورة التحرش، وما يترتب عنه من عواقب وخيمة، وكذا تعليم الشباب مبادئ الاحترام ومراعاة الآخر. وتصورت «فضاء المستقبل» أن تكثيف الدراسات والأبحاث الاجتماعية والنفسية والقانونية بهدف التعمق في المشكلة والتركيز على مدى خطورة الظاهرة وتهديدها لتقدم المجتمع وتطوره، يمكن أن يقلل نسبة ارتفاع التحرش، إلى جانب ضرورة عقد دورات تكوينية لرجال الشرطة في كيفية التعامل مع قضايا التحرش الجنسي وتكثيف الوجود الأمني في الشوارع، وإنشاء مكتب لتقلي شكاوى التحرش الجنسي. وأوضحت الجمعية ذاتها التي أكدت أنها بدأت الاشتغال على موضوع التحرش الجنسي منذ 2011، وقامت بالعديد من حملات التوعية، أنها تقترح القيام بحملات تحسيسية واسعة النطاق لشرح المخلفات السلبية للتحرش الجنسي على الأفراد والمجتمع، وضرورة مساهمة الإعلام بكافة أنواعه في رفع وعي المجتمع لمناهضة التحرش، وتضامن مؤسسات المجتمع المدني من أجل وضع إستراتيجية للحد من الظاهرة، واستحداث قانون لتحديد مفهوم التحرش وتجريمه بوضوح. ..................




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق