تعرضت خزينة GREEN BOYS، الفصيل المشجع لفريق الرجاء البيضاوي، للسرقة من طرف إثنين من مؤسسيه اللذين كانا يتوليان منصب "أمين" صندوق الالتراس ضاربين بذلك عرض الحائط أهم مبادئ "ثقافة الالترا"، ألا وهو الوفاء.
وكشف أحد مؤسسي إلترا "كرين بويز"، رفض الكشف عن إسمه، في تصريح لـ"هسبريس الرياضية"، عن تفاصيل هذه القضية التي تعود أطوارها إلى الأيام القليلة الماضية، عندما استغل فردين نشيطين ومؤسسين للفصيل توفر الخزينة على مبلغ مهم (حوالي 42 مليون سنتيم) ليستوليا عليه ويلوذا بالفرار.
وأكد المتحدث نفسه أن العضوين النشيطين والمؤسسين لفصيل الكرين بويز، المعروفين بـ(أ.ز) و (س.م) قاما بسرقة الخزينة باعتبارهما أميني الصندوق، في غفلة من باقي أعضاء المجموعة، واستطرد قائلاً "لقد تلقى عضو آخر مؤسس للفصيل إتصالاً من (أ.ز) و (س.م) في وقت سابق لإقناعه بالإنضمام إليهما في هذه العملية والهروب بعدها، وقام العضو المذكور بتسجيل المكالمة، ليجتمع بباقي الأعضاء ويسمعهم إياها، لكن الأوان كان قد فات إذ قاما بسرقة أموال المجموعة ولاذا بالفرار قبل أن يكشف أمرهما".
وأضاف المصدر بنبرة غضب أن المجموعة تلقت طعنة من فردين وضعت فيهما الثقة الكاملة والدليل أنه تم توكيل مهمة أمين المال لهما، مردفاً "كرين بويز هي مدرسة، ولن نسمح لهذا السلوك الصادر من فردين خائنين بتلطيخ صورة هذه الالترا التي كانت ولا زالت مفخرة لمدرجات المغرب وسفيرة لها".
ويشمل المبلغ المسروق عائدات بيع المنتجات الخاصة بالمجموعة، والإنخراط السنوي التي تعتبر المورد المالي الوحيد للفصيل في إنجازه للوحات فنية لتحفيز فريق الرجاء البيضاوي لتقديم الأفضل.
وقرر أعضاء إلترا "كرين بويز" عدم اللجوء إلى القضاء في هذه القضية، وانتظار ظهور العضوين المذكورين لإسترجاع المبلغ المالي حبياً، رغم أن المصدر نفسه قد رجح أن يكونا قد فَرّا خارج البلاد.
وتعتبر إلترا "GREEN BOYS" التي تم تأسيسها سنة 2005، من أوائل الفصائل التي ظهرت بالمغرب وأكثرها شهرةً محلياً وقارياً وعالمياً، بوفائها ودعمها اللامشروط لفريق الرجاء البيضاوي، و طريقة تشجيعها المعروفة بـ"TORSE NUE" التي أبهرت العارفين بثقافة الالتراس، إضافةً إلى التيفوهات العملاقة التي رفعتها في مناسبات عدة وتناقل صورها الإعلام والجماهير العالمية إعجاباً بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق