الأربعاء، 12 فبراير 2014

أكاديمية مكناس تافيلالت: تصريح صحفي لنائب وزارة التربية الوطنية بالرشيدية حول مسار



في إطار تقوية جسور التواصل مع مختلف وسائل الإعلام ،وتنوير الرأي العام الوطني والمحلي حول برنامج’’ مسار’’ ،خص السيد نائب الوزارة جريدة " ghrisvalley " الالكترونية بتصريح صحفي وهذا نصه :

بداية نشكر السيد النائب على قبوله دعوتنا واستقباله

لنا بمكتبه للإجابة على تساؤلاتنا بخصوص برنامج مسار.

مرحبا

الملاحظة التي استقيناها من خلال بحثنا حول موضوع برنامج مسار، هي أن الكثيرين لا يعلمون شيئا عن هذا البرنامج، بل أكاد أجزم أن أغلبية المحتجين ضده لا يعرفون عنه شيئا فهل يمكنكم إعطاءنا نبذة تعريفية عن هذا البرنامج؟

قبل الخوض في الحديث عن برنامج مسار، والإجابة عن سؤالك، لابد من الإشارة إلى عملية مهمة ومهمة جدا في منظومتنا التربوية بالمغرب، نعتز كوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أن يعترف لنا بالسبق وتحقيق خطوات مهمة فيما يسمى بالمغرب الرقمي، تجاوزنا بها الكثير من القطاعات الأخرى ببلادنا، خصوصا وأننا في قرن الثورة الصناعية والمعلوماتية ولابد لنا من مواكبة العصر.

ثم بالرجوع إلى موضوع برنامج مسار، فما يسمى ببرنامج تدبير وتتبع السير الدراسي للتلاميذ ما هو إلا شق من برنامج مسار، والبرنامج ككل عبارة عن آلية من الآليات التكنولوجية موضوع تحت تصرف الإدارة التربوية، لتسهيل دور رؤساء المؤسسات التعليمية والأطقم التي تشتغل معهم العديد من العمليات التي كانت ترهقهم، بعد أن كان اشتغالهم في إطار مهمتهم في تسيير هذه المؤسسات يتم عبر قنوات متعددة تم جمع كل هذه القنوات في هذا البرنامج لتسهيل مهمة تسيير المؤسسات وتتبع الأساتذة والتلاميذ، ولتكون لديهم نظرة معقلنة لتسيير مؤسساتهم لا أقل ولا أكثر. والبرنامج لا يحتوي على أي شيء يدعو لقيام هذه الإشكالات التي وقعت بسببه، ونحن من موقع المسؤولية نتساءل لماذا حدث كل هذا؟ خصوصا وأننا كنا نشتغل بهذه الآلية من قبل لكن بطريقة أخرى، علما أن تنزيل هذه البرنامج يتم عبر مراحل، فلدينا:

· السياق العام للبرنامج

· المبادئ الموجهة والأهداف العامة للبرنامج

· خصائص منظومة مسار

· مراحل التطوير

· تنظيم المشروع

· مخطط التعميم

وبداية الاشتغال على البرنامج ليست وليدة اليوم، فقد بدأنا تنزيله منذ سنة 2012، وأعطيك مثالا بالثانوي التأهيلي، وأنا هنا أتحدث موقع المسؤولية كنائب إقليمي، وكمدير سابق لمؤسسة ثانوية تأهيلية، كنا نشتغل بمنظومة "غالي"، وهي منظومة رقمية لتتبع نقط التلاميذ، والإعدادي كان يعتمد على منظومة "جيغزاوين"، وتم إدماج كل هذه البرامج والمنظومات في منظومة واحدة، إلا أنه شوش عليها وتم إقحام التلميذ في الصراع، والغريب في الأمر أن النقاش انحصر في مسألة النقط فقط.

إذا أمكن أن تمدونا بملف رقمي يوضح هذا البرنامج لنشرها مع هذا الحوار لكل من يرغب في الاطلاع عليه.

بطبيعة الحال

الكثير من رجال التعليم يرجعون معارضتهم لبرنامج مسار، إلى عدم اعتماد الوزارة لمقاربة تشاركية في تنزيله، وهذا مما يعيبونه على الوزارة في كثير من المشاريع التربوية ما ردكم؟

أنا شخصيا لا أستطيع الجزم بأن هناك رفضا من رجال التعليم لمنظومة مسار، لأن المستهدف الأساسي بهذا البرنامج هو الإدارة التربوية، أما الأساتذة فعلاقتهم بالبرنامج تنحصر في فروض التلاميذ، وهذه الفروض ليست جديدة عليهم، فهي مؤطرة ومقننة بمذكرات تنظيمية، وتبقى علاقتهم مباشرة مع الإدارات التي يتبعون لها، والتي تراسلنا بدورها بالنقط التي وضعها التلاميذ لنضمنها نحن بالبرنامج، ولا أظن أن هذا سيطرح مشكلة للأساتذة الذين يتخرج على أيديهم المهندسون والأطباء، ولله الحمد هناك مؤسسات قطعت أشواطا مهمة في إطار تعميم المعلومة، وتم تكوين الأطر الإدارية التابعة لها، وهي الآن في طوير تعميم المعلومة مع السادة الأساتذة، فقط لتسهيل المسؤولية على السادة المديرين.

ألا تخشون من أن يكرس برنامج مسار مبدأ النجاح بالكوطا على حساب المستوى التعليمي الذي من المفروض أن يكون المعيار الذي يؤهل التلميذ إلى المستوى الموالي؟

الأطر المرجعية الخاصة بالنجاح محددة بمراسيم وقوانين خاصة، فعلى سبيل المثال المستوى الثانوي التأهيلي العدل المحدد في 10/20 هو المحدد الأساسي للنجاح ولا يمكن السماح بمرور معدل أقل، وسأشرح لك أكثر هذه المسألة لأنها غاية في الأهمية، ولابد من الإشارة إليه في المراقبة التربوية، ما هي المراقبة التربوية؟ المراقبة التربوية هي محطات يقوم بها الأستاذ مع تلامذته لتقويم مجموعة من المتدخلين في ذلك الفرض، تتجلى في تقويم الأستاذ لنفسه في علاقته مع التلميذ، ثم في تقويمه للتلميذ ومدى تمكنه من مسايرة الدروس، وفي تقويمه للإدارة ومدى تتبعها للتلاميذ، وأيضا في تقويمه للآباء ومدى تتبعهم لأبنائهم، أي أننا نشترك جميعا في هذه العملية، غير أن الأستاذ يبقى دائما هو سيد الموقف، لأنه أثناء تصحيحه للفروض وتقويمه لمستوى التلاميذ قد يكتشف خللا في مدى استيعابهم للدروس التي امتحنوا فيها، وهنا لا أحد يمنعه من إعادة الفرض لإعادة تقويمه، وإذا كانت المذكرات المنظمة للتأطير التربوي تحدد في مادة ما على سبيل المثال ثلاثة فروض، هذا لا يمنع الأستاذ إن رأى ضرورة لذلك أن ينظم عددا أكبر من الفروض، لأن الفروض أولا هي إعداد لهؤلاء التلاميذ للامتحان السنوي، والأستاذ بحكم احتكاكه بتلاميذه أدرى بحاجتهم إلى فروض أكثر أو اكتفائهم بالعدد المقرر. والامتحان السنوي هو الحاسم في نجاح التلميذ إن توفرت فيه شروط عتبة النجاح أو العكس.

ما ردكم على الرأي السائد الذي يعتبر برنامج مسار مجرد تزيين لواقع تعليمي مشوه، ما دامت المنظومة التعليمية كلها في حاجة إلى إصلاح بدل الاكتفاء بإصلاح آليات هذه المنظومة دون إصلاح جوهرها؟

أعتقد أننا متفقون على أن العمود الفقري لأي دولة كيفما كانت فهي المنظومة التربوية، لأنها هي التي تغذي إداراتها بالأطر، إذن فهذا شأن عام نلتقي فيه جميعا، لكنني أعتقد أنه يجب علينا ألا نعطي لمنظومتنا التربوية صورة سوداوية فعلى سبيل المثال بإقليم الرشيدية 64.74% هي نسبة النجاح في البكالوريا، المعدلات التي تمكن بها تلامذة البكالوريا كانت جيدة جدا لأننا احتللنا الصدارة جهويا، وترتيبنا مشرف بين المراكز الأولى وطنيا، كما تجد تلامذة الإقليم متفوقين في الولوج إلى الأقسام التحضيرية وفي التسجيل بالمعاهد والمدارس العليا خارج المملكة، هذا لا ينفي وجود إكراهات لابد من الاشتغال عليها كمجتمع وليس الاعتماد على المنظومة التربوية وحدها للتغلب عليها، لأن هذا شأن يخص كافة المتدخلين، والحمد لله فمن خلال تجربتي المتواضعة كنائب إقليمي هناك قناعات بدأت تترسخ لدى جميع المتدخلين وعلى جميع المستويات لضرورة النهوض بمنظومتنا التربوية.

لكن إذا كنا نتحدث عن ضرورة إصلاح المنظومة التربوية فهذا مما تؤكده حتى مجموعة من التقارير الدولية التي تصنف المنظومة التربوية المغربية في مستويات مخجلة، ولا أعتقد أن النتائج التي يحققها التلاميذ دليل على أن تعليمنا بخير

لا يمكننا القول أنها بخير كما لا يمكننا القول بأنها مشلولة، لأن عطاءها واضح وجلي، غير أنه لا يمكننا إغفال الطريقة والمعطيات التي يعتمد عليها كل على حدى للتصنيف.

هذا يعني أننا متفقون على ضرورة إصلاح المنظومة التربوية المغربية، والسؤال هو لماذا إصلاح الآليات بدل الاشتغال على المنظومة ككل لإصلاحها؟

كأننا نتساءل لماذا استعمال هاتف ذكي في ظل منظومة تربوية في حاجة إلى الإصلاح، أعتقد أنه لا علاقة بينهما أصلا لأن برنامج مسار مجرد آلية من الآليات التي نعتمدها في الحكامة وتتبع التلاميذ لا أقل ولا أكثر ومن الأقوال التي راجت للاحتجاج على مسار، أن هذا البرنامج سيلزم الآباء بشراء حاسوب محمول أو على الأقل حاسوبا مكتبيا، في حين أننا في إطار تنزيل برنامج مسار لن نغير شيئا في آليات اشتغالنا التي كنا نشتغل بها قبل تنزيله، وأعطيك مثالا، ماذا ربحنا باعتمادنا على برنامج مسار، هو أننا سنتمكن من تتبع التلميذ منذ دخوله إلى المدرسة حتى تخرجه من الثانوية التأهيلية بالبكالوريا، وهذا يمكن اعتباره آلية من آليات إصلاح منظومتنا التربوية، بحيث أنه لدينا لوحة للقيادة خاصة بكل مادة وبكل مستوى، سنخلق من خلالها نقاشات جدية لنكتشف من خلالها مكامن الخلل تربويا، وهذا لا يعفي المتدخلين الآخرين من مسؤولياتهم، فقط أقول أن هذا البرنامج هو آلية من الآليات التي تمكن الإدارة التربوية من تتبع التلاميذ والأساتذة، والإصلاحات الجوهرية فنحن منخرطون فيها ومن واجب كل المغاربة الانخراط فيها أيضا.

ألن يخلق برنامج مسار بلبلة فيما يتعلق بتواريخ العطل؟

لا أعتقد، لأنه يجب علينا أن نصل إلى مستوى من النضج، وألا ننظر إلى الأمر بنظرة أمنية أكثر منها تربوية، فقد جرت العادة أن تكون العطلة بعد تسلم النقط، في حين أن هذا ليس مشكلا أساسا أن تكون العطلة بعد تسلم النقط أو قبلها، والربح الأكبر الذي ربحناه من خلال هذا البرنامج هو هذا النقاش الذي فتح حوله شاركت فيه جمعيات الآباء، والسلطات وفعاليات المجتمع المدني، والنقابات والشبيبة المدرسية، وغيرهم، إضافة إلى النقاش الذي عرفته وسائل الإعلام حول الموضوع مع أنني أعيب عليهم على المستوى الرسميي مادام البرنامج قد عرف كل هذه الاحتجاجات كان من المفروض تنظيم برنامج بحيز زمني مهم يستدعى فيه الوزير وكافة المتدخلين لتوضيح الرؤية أكثر.

ألا تخشون من أن يكون ضعف الإمكانيات البشرية والمادية عائقا أمام تنزيل البرنامج؟

أبدا والبرنامج بالنسبة لي ناجح لأننا نشتغل به منذ مدة، وعلى العكس فالبرنامج سيسهل المأمورية وسيساهم في اعتمادنا على موارد بشرية أقل.

سؤالي أقصد به كثرة الأساتذة الذين لا يملكون من الدراية بالمعلوميات ما يكفي لتأهيلهم للتعامل مع البرنامج فضلا عن بعض المناطق التي لا تتوفر على تغطية لشبكة الأنترنت

هذه مزية من مزايا برنامج مسار الرقمي، لأننا نشتغل عليه بصيغتين، الصيغة الأولى هي على الأنترنت، والصيغة الثانية بالنسبة للذين لا يتوفرون على الأنترنت يمكنهم تحميل البرنامج والاشتغال عليه على حاسوب عادي غير متصل بالأنترنت، وبعد الانتهاء يمكن بعد ذلك ربط الحاسوب بالأنترنت في أي وقت ليتم تحميل البيانات بشكل آلي. وبالنسبة للأساتذة غير المؤهلين للتعامل مع البرنامج فهذا ليس مشكلا على الإطلاق لأن السيد المدير يقوم بمهمته ولا حاجة تستدعي مشاركتهم.

أين هو التلميذ وأولياء الأمور من كل هذا؟

البرنامج أصلا مخصص لخدمة مصلحة التلميذ، وكما فعلنا سابقا في التعامل مع التلاميذ بالبكالوريا من خلال موقع taalim.ma، حيث خصصنا لكل تلميذ بريدا إلكترونيا يتتبع من خلاله نتائجه، وهذا ما اثار استغرابي لأن التعامل مع موقع taalim.ma لا يختلف عن التعامل مع برنامج مسار، والأهم من كل هذا هو أنه ليس مقبولا على الإطلاق تدريس الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان للتلاميذ في الوقت الذي نتعامل معهم فيه كقاصرين، بالعكس فالتلميذ من حقه أن يظل متابعا لمساره الدراسي، وتتبع مستوى نتائجه مع أولياء الأمور، رغم اختلاف مستويات هؤلاء الأولياء ومدى قدرة كل ولي على مسايرة التطور التكنولوجي، ومع هذا فالأهم أن له وجودا في صلب العملية التربوية.

في نظركم إلى من ترجعون كل هذه الاحتجاجات التي عرفتها بلادنا خصوصا من التلاميذ؟

شخصيا أرجعه إلى عدم فهمهم للبرنامج..

هل يمكن القول أن التلاميذ مدفوعون من جهات أخرى للاحتجاج؟

سأعطيك بعض المعطيات لتوضيح ما هو برنامج مسار، ربما قد تستشف الجواب، مسار يتدخل في تدبير التمدرس، والخدمات الاجتماعية التي يتم تقديمها للتلاميذ، والأنشطة الرياضية، والعتاد المدرسي، والتدبير التربوي للموارد البشرية، تأطير التعليم الخصوصي، تدبير الامتحانات والتقويمات، الإعلام والتوجيه المدرسي، والتأطير التربوي، وتدبير المناهج، تدبير البحث والتجديد التربوي وتدبير التوثيق. في اعتقادي هذه خدمة متكاملة لمنظومتنا التربوية، وأسباب الاحتجاجات ودوافعها أدعها للمختصين دعني أنا أهتم فقط بما هو تربوي.

هذه على العموم جملة الأسئلة التي استقيتها من خلال بحثي حول أسباب كل هذه الضجة التي صاحبت برنامج مسار، لكن إن كان لديكم إضافات أو إجابات عن أسئلة قد أكون أغفلتها بحكم أنني غير ملم بالمجال فلكم الكلمة:

في تعاملنا مع برنامج مسار فنحن نعتمد على منظومة مندمجة تستوعب مكونات البرامج المعلوماتية المستعملة حاليا (والحمد لله أنك ملم بميدان البرمجة المعلوماتية)، كما أن المنظومة لم يتم تنزيلها دفعة واحدة، بل اعتمدنا في تنزيلها على التدرج في تطوير مكونات المنظومة، فالبداية كانت منذ سنتين تقريبا، وأعطيك مثالا حيا، لماذا لم يحتج رؤساء المؤسسات التعليمية وقد استعملت المنظومة في تدبير العملية الانتقالية وعرفت نتائجها في زمن قياسي لا يتجاوز أسبوعا واحدا، إضافة إلى رغبة الوزارة في الاعتماد أكثر على تخزين الأرشيف على الحواسيب بدل الطريقة القديمة التي تعتمد على الأرشيف الورقي، والذي يشكل عائقا في الكثير من الحالات، كحالة مؤسسات تعليمية أنشئت مع فجر الاستقلال وصعوبة الاحتفاظ بأرشيفها كاملا والحفاظ عليه من التلف، في حين أن أرشفتها على الحواسيب سيساهم في الحفاظ على أرشيف دولة بأكملها.

هل هذا يعني أنه ستتم تضمين حتى الأرشيفات القديمة بالمنظومة أم أن الأمر سيقتصر على السنة التي انطلق فيها العمل بالبرنامج نحو المستقبل؟

هذا مشروع راجع إلى كل مؤسسة على حدى، يجب إكمال ما نحن بصدده الآن ثم بعدها الحديث عن الأرشفة، علما أن هناك مؤسسات رائدة تمكنت من الوصول إلى هذه المرحلة وقطعت اشواطا مهمة في تضمين أرشيفها بالبرنامج، ومما يسهل هذه العملية الإمكانيات التي يتيحها البرنامج من خلال الاشتغال على الأنترنت أو بدون أنترنت، واعتماد المنظومة التدبيرية للمستعملين، لأن البرنامج يشتغل عليه الآن رؤساء المؤسسات التعليمية لكن في المراحل القادمة سيصبح تضمين البيانات خاصا بمديري المؤسسات الابتدائية فقط وبالنسبة للتلاميذ الجدد فقط، وهذا ما يميز البرنامج فعلى سبيل المثال كنا نعاني من إرسال ملفات التلاميذ عند الانتقال من مؤسسة إلى مؤسسة أخرى بمدينة أخرى، في حين أن هذا البرنامج يتيح للمدير تحميل ملف التلميذ إلى مدرسته عبر الأنترنت بمجرد توصله بشهادة المغادرة من المؤسسة الأصلية، وإحدى الإكراهات التي كنا نعاني منها هي استحالة انتقال التلميذ إلى مؤسسة ثالثة مادامت المؤسسة الثانية لم تتوصل من المؤسسة الأولى بملفه الدراسي في حين أن برنامج مسار يحل هذه المشكلة بسهولة تحويل ملف من مؤسسة إلى مؤسسة عبر الأنترنت وفي ثواني قليلة.

هذا يعني أن مسار ليس مجرد برنامج لتدبير نقط التلاميذ؟

لا.. برنامج مسار هو برنامج لتدبير كل ما يتعلق بالمنظومة التربوية ببلادنا، حتى توزيع التلاميذ واستعمالات الزمن وتدبير الموارد البشرية للمؤسسة والامتحانات و.. و..، كل هذا يتم عبر برنامج مسار، وهذا يساهم أيضا في تيسير عمل المسؤولين إقليميا على صعيد النيابة أو جهويا على صعيد الأكاديمية أو وطنيا على صعيد الوزارة، وسهولة وصولهم لأي معلومة بدل الانتظار والتأخير الذين كانا يطالان هذه العمليات سابقا، وبالنسبة للامتحانات هي أيضا سيتم تيسيرها، وعلى ذكر الامتحانات لماذا لم يكن هناك أي احتجاج على برنامج "غالي" الذي كنا بالاشتغال عليه نتسلم النقط من الأساتذة ونتكلف بتضمينها ومراجعتها مع الطاقم المكلف بذلك، والبرنامج يعطي المعدلات تلقائيا، وبرنامج مسار سيشتغل بنفس الطريقة وهذا الجانب المتعلق بالنقط ما هو إلا جزء يسير من البرنامج الذي برمج لتدبير منظومة تربوية كاملة.

سيدي النائب أشكرك جزيلا على وقتك الذي خصصته

لنا لإجراء هذا الحوار وإن أمكن أن تعطينا كلمة أخيرة:

لابد من التسليم بأن مستقبل بلادنا رهين بمستقبل المنظومة التربوية، ولابد من المساهمة جميعا لصالح مستقبل بلادنا لأنه من غير الممكن النهوض به ونحن نلعب دور المتفرجين، لابد من أن نكون فاعلين إيجابيين لنتمكن من الدفع بعجلة بلادنا للأمام.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق