الفيضانات ووادي بوسكورة يهددان مستقبل مدينة الدار البيضاء كاملة حسب دراسة بريطانية

أبرزت دراسة بريطانية، نشرها باحثون بجامعة ليدز، حول الفيضانات في العالم، أن مدينة الدار البيضاء، في لائحة المدن الأكثر تهديدا بالفياضانات.

وقد ركزت الدراسة عل تسع مؤشرات رئيسية، في تصنيف المدن المهددة، من أهمها الموقع الجغرافي والعوامل المناخية، الى جانب البنات التحتية وكذا التطور الاقتصادي والاجتماعي، ومعدل التمدن ووعي السكان بالكوارث الطبيعية. كما ركز الفريق العلمي على التأثيرات الكبرى لظاهرة الفيضانات على المستوى الاقتصادي للمدن التي تتعرض لمثل هذه الكوارث.

وقد شدد الباحثون في الدراسة على أهمية التحذير المبكر من الكوارث الطبيعية، في المناطق المعرضة للتهديد، والأخذ بعين الاعتبار للنتائج العلمية والبحوث، كما نصح الفريق العلمي بضرورة وضع خارجة طريق للتخطيط للمدن مستقبلا، قصد تفادي الكوارث وتوعية الساكنة، من أجل تخفيض نسبة الخسائر في المدن الحضرية ذات الكثافة السكانية.

وتوضح دراسة الجامعة البريطانية، أن تهاطل الأمطار في مدينة البيضاء لأربع ساعات بمستويات متزايدة ومتسارعة، لعاشت المدينة كارثة خطيرة، بسبب اتساع مياه وادي بوسكورة الذي يبلغ 217 كيلو متر مربع، الذي يمر تحت مباني كثيرة و شيدت فوقه مشاريع عديدة ومنازل وبنايات عشوائية كلها مهددة بالفيضانات في موسم الشتاء.

وشهدت مدينة الدار البيضاء في السنوات الاخيرة، الكثير من الفيضانات بسبب التساقطات المطرية التي عرت عن واقع البنية التحتية للمدينة، وكشفت العيوب التي تعرفها العديد من المناطق مثل الهراويين وعين الشق والبرنوصي، بالاضافة إلى وادي بوسكورة الذي يعد الخطر الحقيقي للساكنة، وينذر بكارثة كبرى قد يكون لها عوائب وخيمة وخسائر كثيرة.