الأربعاء، 12 فبراير 2014

كتاب الجماعة يحدد لشبابها كيفية إحراق مصر



كتاب الجماعة يحدد لشبابها كيفية إحراق مصر



كتب ـ إسماعيل جمعة‏:‏
















أعد تنظيم الإخوان الإرهابي كتابا يتم تدواله فقط بين عدد محدود من القيادات الشبابية بالجماعة ويتضمن تعليمات التنظيم الدولي حول خريطة التحركات ووسائل التدريب وطرق صناعة الأسلحة في إطار التجهيز للخطة الكبري لاسقاط الدولة في الخامس والعشرين من يناير المقبل بواسطة الميليشيات التي عكفت علي تدريبها خلال الفترة الماضية باعتبار ان الاحتفال بالذكري الثالثة للثورة الفرصة الأخيرة لتنفيذ مخططهم الذي أعلن وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم علم الوزارة به‏,‏ وأن الاخوان يحاولون تجنيد شباب الثورة لاستخدامهم كوقود لحرق البلاد‏.‏ الأهرام حصل علي نسخة من الكتاب الذي يحمل عنوان تنظيم العمل المقاوم ويتكون من35 صفحة, ويبدأ بمقدمة يحث فيها التنظيم شبابه وأنصاره علي ضرورة هدم الدولة المصرية باعتبارها دولة كافرة يرتكب نظامها آلاف الجرائم يوميا في حق الدين من قتل وحرق وترويع وخطف وهدم للمنازل وسرقة واغتصاب وقصف للمساجد بالرصاص والصواريخ وغلق دور العبادة ومصادرة أموال اليتامي والأرامل واستهداف كل مظاهر الإسلام.

وواصل التنظيم افتراءاته مطالبا أنصاره بالانضمام الي الجناح العسكري من خلال التطوع للتدريب علي العمليات القتالية, علي أن يكون ميدان التحرير, ومحيط أقسام الشرطة والسجون هي ساحات المعركة القادمة في25 يناير المقبل.

ويستهل الكتاب الممهور بتوقيع ما يسمي بـ مجموعات الحماية للثورة المصرية السلمية بالحديث عن ضرورة ما أطلق عليه الجهاد باسم الله ورسوله في سبيل تحرير مصر من الطاغوت مستشهدا بأيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة, وأوضح الكتاب أن المرحلة الأولي من هذه المقاومة المزعومة سوف تتخذ من كل الوسائل السلمية لهدم أجهزة النظام, وأنه في حالة الفشل في المرحلة الأولي من المقاومة, فسوف يتم الانتقال الي حالة قتال ثم إلي حالة حرب, وأكد الكتاب أن المقاومة المسلحة ستكون اللبنة الأولي في بناء قوة ميدانية حقيقية قادرة علي هزيمة الدولة المصرية وما وصفوه بقوي الإنقلاب والمتحالفين معه.

وحدد الكتاب6 أهداف لمرحلة المقاومة المسلحة بحسب ما جاء به وهي: ردع قوات الجيش والشرطة وإنهاكها وتحطيم معنوياتها

تدمير أكبر قدر من المركبات والآليات والمباني التابعة للجيش والشرطة واستهداف مصالح حلفاء النظام من رجال الأعمال وإفشال قدرة النظام علي إدارة الدولة وشل حركته وتصفية من وصفهم بـقتلة المتظاهرين سواء من رجال الشرطة أو الجيش أو البلطجية أو المليشيات الكنسية المساندة للنظام وتصفية عدد كبير من القضاة ووكلاء النيابة والإعلاميين

واشتمل الكتاب علي3 أقسام رئيسية, الأول الهيكلة والثاني خاص بالتدريب والثالث احتوي علي وصفات وطرق منزلية لتصنيع وتجميع الأسلحة, علي أن تبدأ المرحلة الأولي من مقاومتهم المسلحة بـ8 أسلحة هي الملوتوف, والمنجنيق, والقوس والتصدي للآليات, وسلاح المشاة, وسلاح القنابل, وسلاح الرصد, وأخيرا الإعلام.

الهيكل الإداري لهذه المليشيات العسكرية المسلحة عبارة عن تنظيم عنقودي يتكون من فرق وكتائب وسرايا, وذكر الكتاب أن هذه الهياكل سوف تكون منفصلة عن بعضها البعض ويربط بينها قيادات الفرق والكتائب علي أن يكون السمع والطاعة للقيادات والقسم علي الولاء لهم هو المحرك الأساسي, والوحدة المكانية لهذه المليشيات هي الأحياء والمناطق, وأكد واضع الكتاب أن الدراسة مبنية علي مستوي منخفض من التواصل والتنسيق بين المناطق والأحياء والمحافظات نظرا لطبيعة التحديات الأمنية التي تواجههم, وأن هذا النموذج يصلح في هذة المرحلة كنموذج لـ حرب الشوارع وليس للمواجهة النظامية التي أكد استحالة تطبيقها في هذه المرحلة.

وخصص الكتاب جزءا كبيرا للتدريب ووسائل التمويل المالي, وجاء فيه أن الميدان التدريب الأول للعناصر غير الجاهزة سيكون هو نفسه ميدان المعركة, وأن مستوي الفرد المقاتل سوف يتحسن تدريجيا من معركة الي أخري, وحذر أنصاره من التدريب وسط المدينة ونصحهم بالتدريب في أماكن بعيدة عن الأنظار وفي الفترة التي تسبق صلاة الفجر وحتي قرب الشروق, وأوضح أنه يتم حاليا العمل علي تجهيز ميادين قتالية في المناطق الصحراوية التي يصعب علي قوات الأمن الوصول عليها علي أن يتم ارسال المحاربين للتدريب لها حسب الإجراءات المتبعة في هذا الشأن.

كما تضمن الكتاب شروحا وافية عن كل سلاح من الأسلحة الثمانية وطرق تصنيعها في المنزل وكيفية شراء وجلب مكوناتها المتداولة بالأسواق, ووضع روابط إلكترونية لملفات مصورة بالفيديو لشرح التركيبات والنسب كلها لأشخاص يتحدثون باللهجة البدوية ومنهم من يرتدي الزي العسكري الذي يرتديه أعضاء حركة حماس بغزة, واللافت في هذا الكتاب هو ردود تفاصيل التجهيزات اللازمة لأفراد سلاح المشاة في هذه المليشيات, حيث يواصل التنظيم الإرهابي الدفع بالنساء والفتيات في الصفوف الأولي حيث بيدو هذا الجزء من الكتاب وكأنه مخصص للنساء فقط حيث يحتوي علي عبارات موجهة للمرأة من نوعية قومي بتجهيز عبوات حارقة, وقومي بتجهيز هذه المقادير وغيرها.

ووصف الكتاب سلاح الإعلام بالسلاح الذي يغفل عنه معظم المقاومين, وبأنه السلاح الذي يستنهض الهمم ويدمر معنويات من وصفهم بـ العدو, ومهمة جندي الإعلام هي توثيق وتصوير أفراد قوات الأمن المشاركين في صد هجماتهم الإرهابية وتصوير رد فعل القوات من جانب واحد, ثم يقوم جنود الإعلام المتخصصين في برامج المونتاج بعمل فديوهات يتم عرضها علي الشاشات المؤيدة للمقاومة الإخوانية المسلحة وفي مواقع التواصل الإجتماعي, علي أن يتوافر عدد من3 إلي5 مصورين في كل اشتباك بتنسيق يكفل تغطية أكبر عدد ممكن من الزوايا.

ومن المفارقات الكبيرة التي يحملها الكتاب هي أنه يختتم صفحاته بملاحظات للجنود والمجاهدين في سبيل الله أهمها تجديد النية قبل النزول للإشتباك وأنهم لا يقاتلون هؤلاء القوم من أجل ديمقراطية أو شرعية, وإنما يقاتلون كي تكون كلمة الله العليا وكلمة الذين كفروا هي السلفي, وبالحق الذي فرضه الله عليهم!






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق