أستبيحت حرمة إعدادية القسطلاني لثالث مرة في هذا الموسم الدراسي محطمة بذلك الرقم القياسي العالمي الخاص بفئة المؤسسات التعليمية المقتحمة و المستباحة حرمتها دون القبض على الفاعل . و إذا كان الجميع متفق على أن المؤسسة تعرف حربا ضروسا بين المدير و من والاه و باقي الأساتذة المعارضين لتسييره المزاجي على كثرتهم , فإن الجميع سيتفق كذلك على أن ضحايا هذه الحرب هم التلاميذ الأبرياء .
المثير للدهشة في كل المصائب التي تتلاحق بالمؤسسة , هو إصطفاف النيابة إلى جانب المدير و الدفع بمظلوميته على طول الخط , كأننا بها تلمح للأساتذة بأنهم شياطين ينقبون عن المشاكل و يجاهدون في خلق التوترات , و بأن ملائكية السيد المدير لا حدود لها , و حواريوه هم أتقى حلق الله , بدليل أن اللجنة التي وفدت إلى المؤسسة للتحقيق في صياع كمية كبيرة من اللحم خلصت إلى أن لا شيئ يستدعي القلق مادامت إدارة المؤسسة عوضت اللحم في الأوراق بالعدس في الأطباق , فالأنبوب الهضمي لتلميذ قروي قادر بمشيئة الله تعالى على هضم أي شيئ "مجاني" تقدمه الإعدادية , ثم متى فتح أب أو تلميذ فمه ليشتكي رداءة الأكل ؟
لا يمانع أحد في أن تحف النيابة الإقليمية برضاها السيد المدير , و تحيطه بموفور دعمها و عنايتها , لكن لا يجوز أن يفضي ذلك إلى جعله مدللا يقترف أمورا ينزلق فوقها جمل .. فالسلطة إذا ما إستعملت مقرونة بالهوى زاغت عن مقاصدها , و إذا مورست دون رادع طبعت بالشطط و الغلو , و أخيرا إذا طبقت بجهل و قلة خبرة أفضت إلى الكوارث..
الغريب في أمر الإقتحامات , أن الفاعلين أو الفاعل مطمئن إلى أن لا أحد سيوقفه , ما دام أنه كما علمنا إستعمل المفاتيح لإقتحام المكاتب و المطعم , أما سكن السيد المدير فرغم شغله من طرف أستاذ بالمؤسسة فإن الإقتحام يتم دائما في غياب هذا الأخير . و الغريب أيضا أن السيد المدير عمد مؤخرا إلى إسناد الحراسة الليلية لحارس أمن خاص متواضع صحيا , و تم تكليفه فقط ( شفويا طبعا ...) بمراقبة حركات و سكنات الحارس الليلي الرسمي للمؤسسة ( بإعتباره مشتبها به في إقتحام سابق .. ) , و بما أن حارس الأمن رجل مريض لا يقدر على الصول و الجول ليلا , فإن كل تحرك للحارس الليلي الرسمي في أرجاء المؤسسة ليلا يقابل بإتهامات من طرف البعض بمحاولة التهجم , مما حذا به إلى مجالسة الرجل المريض و التمسك به بإعتباره دليل برائته الوحيد...
النتيجة واضحة إذن , بالمؤسسة حارسين ليليين يحرسان بعضهما عوض حراسة ممتلكات الدولة .. , هذا هو الحل الذي إبتكره السيد المدير لمعالجة المشكل و باركته النيابة الإقليمية, لكن الباب فتح مشرعا أمام الفاعلين أو الفاعل ليعربد ليلا في مكاتب المؤسسة ..........
المثير للدهشة في كل المصائب التي تتلاحق بالمؤسسة , هو إصطفاف النيابة إلى جانب المدير و الدفع بمظلوميته على طول الخط , كأننا بها تلمح للأساتذة بأنهم شياطين ينقبون عن المشاكل و يجاهدون في خلق التوترات , و بأن ملائكية السيد المدير لا حدود لها , و حواريوه هم أتقى حلق الله , بدليل أن اللجنة التي وفدت إلى المؤسسة للتحقيق في صياع كمية كبيرة من اللحم خلصت إلى أن لا شيئ يستدعي القلق مادامت إدارة المؤسسة عوضت اللحم في الأوراق بالعدس في الأطباق , فالأنبوب الهضمي لتلميذ قروي قادر بمشيئة الله تعالى على هضم أي شيئ "مجاني" تقدمه الإعدادية , ثم متى فتح أب أو تلميذ فمه ليشتكي رداءة الأكل ؟
لا يمانع أحد في أن تحف النيابة الإقليمية برضاها السيد المدير , و تحيطه بموفور دعمها و عنايتها , لكن لا يجوز أن يفضي ذلك إلى جعله مدللا يقترف أمورا ينزلق فوقها جمل .. فالسلطة إذا ما إستعملت مقرونة بالهوى زاغت عن مقاصدها , و إذا مورست دون رادع طبعت بالشطط و الغلو , و أخيرا إذا طبقت بجهل و قلة خبرة أفضت إلى الكوارث..
الغريب في أمر الإقتحامات , أن الفاعلين أو الفاعل مطمئن إلى أن لا أحد سيوقفه , ما دام أنه كما علمنا إستعمل المفاتيح لإقتحام المكاتب و المطعم , أما سكن السيد المدير فرغم شغله من طرف أستاذ بالمؤسسة فإن الإقتحام يتم دائما في غياب هذا الأخير . و الغريب أيضا أن السيد المدير عمد مؤخرا إلى إسناد الحراسة الليلية لحارس أمن خاص متواضع صحيا , و تم تكليفه فقط ( شفويا طبعا ...) بمراقبة حركات و سكنات الحارس الليلي الرسمي للمؤسسة ( بإعتباره مشتبها به في إقتحام سابق .. ) , و بما أن حارس الأمن رجل مريض لا يقدر على الصول و الجول ليلا , فإن كل تحرك للحارس الليلي الرسمي في أرجاء المؤسسة ليلا يقابل بإتهامات من طرف البعض بمحاولة التهجم , مما حذا به إلى مجالسة الرجل المريض و التمسك به بإعتباره دليل برائته الوحيد...
النتيجة واضحة إذن , بالمؤسسة حارسين ليليين يحرسان بعضهما عوض حراسة ممتلكات الدولة .. , هذا هو الحل الذي إبتكره السيد المدير لمعالجة المشكل و باركته النيابة الإقليمية, لكن الباب فتح مشرعا أمام الفاعلين أو الفاعل ليعربد ليلا في مكاتب المؤسسة ..........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق