السبت، 15 فبراير 2014

المطالبة بإلغاء معايير إسناد منصب مدير ابتدائي

بات الكل يقر بعدم جدوى المعايير المعتمدة في اسناد منصب مدير المؤسسات الابتدائية. تلك المعايير التقليدية التي أصبحت متجاوزة بفعل التقدم الحاصل في الادارة التربوية. إنها معايير لم تعد صالحة أمام دخول تقنيات الاتصال والتواصل المؤسسات التعليمية. لقد مضى زمن الاكتفاء برجل متمكن من طرق التدريس بالأهداف والبيداغوجيات القديمة التي تمكنه من تحرير زيارات يقوم بها بين الفينة والأخرى للمعلمين. مضى ذلك الزمن الذي تكتفي فيه الادارة برجل يحسن كتابة القرارات والمراسلات باللغة العربية. دون الحاجة إلى لغات أخرى وبالأحرى إتقان لغات التواصل الرقمية. لقد بات من المفروض اعتماد معايير لا تمت بالأقدمية بصلة لأن الادارة منصب مسؤولية وعمل متواصل وليس منصبا للراحة لا يلجه إلا من أشرف على التقاعد.

إم المعايير التي أصرت الوزارة على اعتمادها يعد ضربا صارخا في المظومة التربوية ببلادنا لأن المدير يجب أن يكون ذلك الرجل الإداري بكفاءاته في المعلوميات والتدبير والتسيير، وليس منصبا لمن راكم فقط سنوات معينة في القسم.

يجب أن تتكون بين رجال التعليم تنسيقية تناهض المعايير المعتمدة خدمة للمنظومة التربوية التي تعد الادارة بالمؤسسات الابتدائية جزء مهم منها، طالما الوزارة لا تكترث بجسامة الأمر وتأثيره المباشر على السير السليم للإدارة التربوية إن هي فعلا تبحث عن إدارة سليمة يرأسها رجال أكفاء من بين رجال ونساء التعليم بواسطة مباراة أو امتحان في المجالات التي لها صلة بالإدارة.

فيا عجبا عندما نجد رجالا ونساء من بين العاملين بالمدارس المستقلة يناضلون ويحتجون على معيار نقطة المؤسسة وينسون أهم النقط المتمثلة في تغيير المعايير أصلا وتغييرا جذريا لصالح الادارة التربوية.

أتمنى أن ينال مقترحي آذانا صاغية ونفوسا تستوعب ما أقول.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق