فقد تعالت أصوات عدد من المتعالمين الذين ينادون باللهو واللعب والغناء والطرب غير ملتفتين إلى نص يمنع أو دليل يحرم فطلب مني بعض الإخوة ذكر شيء مما ورد في هذا الباب ولا سيما ما يستند إليه في تحريم المعازف وآلات اللهو بأنواعها المتعددة وها أنا أذكر شيئا قليلا مما جاء في هذا الباب بلا قصد الاستيعاب لما ورد في هذا الموضوع والله المسئول أن يهدي جميع المسلمين لما يرضيه وأن يعينهم على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يجنبهم ما يصد عن القرآن العظيم ويوجب قسوة القلب ويسبب سخط الرب أنه سميع الدعاء.
الأدلة على تحريم الغناء:
- من الأدلة على تحريم المعازف والغناء قول الله -جل وعلا-: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشتَرِي لَهوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيرِ عِلمٍ, وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُم عَذَابٌ مٌّهِينٌ}(6)سورة لقمان
صح عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (نزلت في الغناء وأشباهه) أخرجه البخاري في الأدب المفرد وابن جرير في تفسيره.
- وصح عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه سئل عن هذه الآية فقال: (هو الغناء والذي لا إله إلا هو) يرددها ثلاثا أخرجه ابن أبي شيبه وابن جرير والبيهقي في شعب الإيمان والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وصححه ابن القيم.
- أخرج البخاري في التاريخ وابن جرير أن عكرمة سئل عن لهو الحديث فقال: (هو الغناء)
- قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: (الدف حرام والمعازف حرام والكوبة حرام والمزمار حرام). أخرجه البيهقي 10/222 قال الألباني (إسناد صحيح)
- وقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: (الغناء يُنبت النفاق في القلب) أخرجه ابن أبي الدنيا بسند صحيح.
- قال الواحدي المفسر في الوسيط 3/441 (أكثر المفسرين على أن المراد) بـ(لَهوَ الحَدِيثِ) الغناء، قال أهل المعاني: ويدخل في هذا كل من اختار اللهو والغناء والمزامير والمعازف على القرآن...) انتهى
تنبيه:
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 21/158 المعازف: (اسم لكل آلات الملاهي التي يعرف بها كالمزمار والطنبور والشبابة والصنوج) انتهى
لمتابعة القراءة هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق