زنقة 20 . الحسيمة
نفد عشرات الحقوقيين والنقابيين، انزالاً،غيرمسبوق، لمدينة الحسيمة، أين فضل "عبد المولى عبد المومني" رئيس تعاضدية "MGPAP"، لعقد الجمع العام بعيداً عن الرباط.
و رغم بعد المدينة الساحلية، فان العشرات من المناديب المنضوون في "التنسيقية النقابية والحقوقية لمناهضة الفساد داخل التعاضدية العامة"، انتقلوا على نفقتهم الخاصة، للاحتجاج على ما أسموه "الفساد المستشري داخل التعاضدية".
و كانت التنسيقية، قد اتهمت في وقت سابق وزير التسشغيل "عبد السلام الصديقي" بالتواطؤ مع "عبد المولى عبد المومني" بعدما طالبوه بفتح تحقيق عاجل في الخروقات المسجلة على مستوى التدبير المالي والاداري للتعاضدية، وتقديم المتورطين للعدالة.
و كان موقع زنقة 20 سباقاً الى نشر عدد من الوثائق التي صدرت عن "التنسيقية النقابية"، تكشف فيها الخروقات المسجلة داخل التعاضدية، فضلاً عن مطالبها للحكومة، التدخل العاجل لتشكيل لجنة تفتيش للافتحاص المالي، فضلاً عن كشف التوظيفات المشبوهة، التي همت عدداً من الموالين لحزب "الاتحاد الاشتراكي" وعدد من المقربين من رئيس التعاضدية "عبد المولى عبد المومني" برواتب مثيرة للشكوك.
و خلال انعقاد الجمع العام بالحسيمة، انتفض العشرات من المناديب في وجه "عبد المولى"، تنديداً بما قالوا أنه "فساد مستشري" بالتعاضدية، قبل أن تتدخل عناصر الأمن الخاص، التي شكلت خطاً عازلاً بين منصة الرئيس والمحتجين، ليواصل القاء كلمته من خلف عناصر الأمن الخاص.
وضلت أجواء التوتر تخيم على هذا الجمع المنعقد أيام 31 أكتوبر إلى 2 نونبر بأحد أفخم فنادق الحسيمة.
و اتهم المناديب رئيس التعاضدية بصرف مبالغ خيالية على عقد الجمع العام، حيث سرد أحد المتحدثين لموقع زنقة 20، أن "عبد المومني" صرف 200 مليون سنتيم، بشكل باذخ على التغذية والإقامة في ثلاثة فنادق فخمة ولتسديد تعويضات غير قانونية عن التنقل، بالإضافة إلى مصاريف حوالي 50 مستخدم وعشرات الضيوف وجيش من الحراس الخاصين، مستقدمين من خارج الحسيمة، وغالبية هؤلاء لا يتوفرون على صفة أعضاء الجمع العام.
و يُضيف المتحدث لموقعنا، أنه سيتم " انتزاع هذه الأموال المبدرة، من أموال منخرطي التعاضدية، ليتم ضرب حقوقهم وحقوق ذويهم من مرضى وأيتام وأرامل وأشخاص معاقين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق