تعيش معظم المؤسسات التعليمية وضعا كارثيا من حيث الأداء و العطاء بالنسبة للتلاميذ وهذا ما سيولد احتقانا اجتماعيا ، و السبب الرئيسي في ذلك هو غياب الضمير المهني و السلوك اللاتربوي الذي يمارس على جل التلاميذ و الذين هم بمثابة أجيال صاعدة تطمح بدورها لبناء مستقبلها ، لكن هناك عراقيل و ابتزازات تمارس عليهم داخل القسم من أجل الالتحاق بالدروس الخصوصية ( السوايع ) ، لنيل مزيدا من النقط و هذا (بالعلالي : سوايع هناك و هناك ....) ، إلى درجة أن بعض رجال التعليم ، يزاولون هذه المهنة غير المقننة و الثانية بالنسبة له في دور اكتريت لهذا الغرض .... الكل يتهافت من أجل الربح السريع على حساب الأباء المغلوب على أمرهم ، و يستغلون الفرص لاقتناص المزيد من الضحايا ، و هذا عار على رجل المنظومة التربوية و لا تليق بمستواه .,..... و قد أصبحت مؤسسات التعليم الانقادي وكرا لهذه الدعارة التربوية التي تمارس في كل مكان ..... و أصبح ( المرفح و ولدهاالكسول ) يستعين بهولاء الباعة المتجولون ، لكي يكسب مزيدا من النقط لإبنه و لو بكلفة عالية ..... أصبح أغلبهم بسيارات فاخرة ، و جمعيات الاباء تتفرج على هذا المنكر الشنيع الذي يمارس على الطبقة الكادحة ....نقابات خارج التغطية تدافع عن مصالح الاستاد رغم أن هؤلاء في دار غفلون ..... أباطرة الدروس الخصوصية أصبحوا يتنافسون على الوداديات و البقع و غيرها ........ أصبح الاستاد الساعاتي يتحرك ليل نهار ، رجل المداومة ، لتغطية حاجيات التلاميذ من حيث النقط لا من حيث المردود ...... كفى استهتارا بأجيال صاعدة .......كفى فسادا...... أنتم التجار ، أنتم الانتهازيون ، أنتم خونة البلاد ،أولادكم يؤدون ثمن جرائمكم ، مؤسسات التعليم العالي الخاص تستفيذ من ثرواتكم ......هذا جزاؤكم في الدنيا ، و في الأخرة عند ربكم تختصمون ..... أصبح التلميذ مريضا نفسيا بسببكم ، أصبح الأباء يشكون الله عليكم ليلا و نهارا ......محنتوهم ، هلكتوهم ... المستوى الدراسي في انحدار ، و النتيجة فارغة ......أصبح التلميذ كسولا بسببكم ..... تنقلون لاجتياز امتحان الكفاءة ، و تتهكمون على التلاميذ عند حصول ذلك ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق