صرخة ضحايا شركة "جنرال كونتراكتور ماروك بالمدينة الجديدة تامسنا "من سنة 2007 إلى نهاية و2014 وإلى ما لانهاية ...
في هذا البلد هناك من لا يخاف ولا يستحيي، من استغلال أريحية ملك البلاد، كما أن هناك من لا تهمه ثقة الملك به، ونجد على رأس قائمة تلك الأصناف، مسؤولي بعض الإدارات أو القيمين على الشركات التي تسلمت مساحات شاسعة من أراضي الدولة لتقيم عليها مشاريع سكنية في نطاق المدن الجديدة التي اقترحها الملك.. غير أن هذا الحلم الوردي للمواطنين تحول إلى كوابيس ومآس تواجه 1000 عائلة صاحبة الحق فيصنف هبة 3 وهبة 5 من الشقق، تكلفت بإنجازها إحدى الشركات التي ظفرت بصفقات مربحة يسيل لها لعاب الكثيرين على ربوع المدينة الجديدة، "تامسنا..".
"ا" (الأراضي المنخفضة بالأمازيغية) أريد لها أن تكون قطبا حضريا قادرا على استيعاب الضغط العمراني على الرباط وسلا وتمارة، وكذلك، لكي تساهم في تقديم عرض سكني مكثف سيخلق لا محالة توازنا بالنسبة للسوق العقارية ويساهم في معالجة أوضاع السكن غير اللائق..
لهذا، تم التفكير في إحداث مدينة "تامسنا" الجديدة لامتصاص الضغط والحد من جشع المضاربين في قطاع العقار والمساهمة في حل مشكلة السكن بالعاصمة والقضاء على السكن العشوائي. إنها أهداف نبيلة يتمناها كل مغربي، لكن، رغم ضخامة هذا المشروع والأهمية التي يوليها الملك له وضمانة الدولة بخصوصه، أضحى الآن سببا في إسقاط الآلاف من الضحايا والمتضررين ..
آلاف العائلات أفلست بل منهم من مات
كيف يعقل أن يتعثر بهذه السهولة مشروع أعطى انطلاقته الملك وترأس مراسيم التوقيع على اتفاقياته، علما أن تعثره هذا كان سببا في إسقاط آلاف الضحايا؟
هناك ما يناهز 1000 أسرة أضحت ضحية شركة "جنرال كنتراكتور ماروك" التي سوقت جزءا من شقق المدينة الجديدة "تامسنا"، ووعدت المستفيدين بتسليمهم المفاتيح في غضون الثلاثة الأشهر الأولى من سنة 2008، غير أن هذا لم يتم، مما تسبب في حدوث الكثير من المشاكل نتجت عنها مآس اجتماعية ومالية بالنسبة لعدد كبير من الأسر، سيما وأن أغلب العائلات المستفيدة من هذه الشقق قامت ببيع المساكن التي كانت تقطنها لأداء الدفعات الأولى للشركة بغية اقتناء الشقق الجديدة، إذ أن أغلبهم خططوا للكراء إلى حين حلول تاريخ التسليم، في حين اقترض الكثيرون من الأبناك مبالغ مالية مهمة، متحملين ضائقة مالية مدة من الزمن بفعل أداء الكراء ومستحقات القرض في انتظار تسلم مفاتيح شققهم بمدينة "تامسنا"، غير أننا في نهاية 2014 ولم تف الشركة بوعدها، مما جعل آلاف العائلات تعيش مآس اجتماعية لم تكن في الحسبان.
لقد قيل إن المدينة الجديدة "تامسنا" ستستقبل سكانها الأوائل خلال سنة 2007، سيما الشطر المتعلق بـ 1500 سكن منخفض التكلفة، مخصص لإيواء سكان أحياء عشوائية كانت موجودة بهذا الموقع، بالإضافة إلى 200 فيلا ضمن البرنامج الوطني للفلل (جمع فيلا) الاقتصادية الذي أعدته الحكومة والموجهة لفائدة الطبقة الوسطى.
وها نحن في أواخر 2014، ومع ذلك لا تزال آلاف العائلات تنتظر تحت وطأة المعاناة وتراكم المآسي الاجتماعية بفعل اغتيال الحلم الذي ضحت من أجله بالغالي والنفيس.
ومن المعلوم أنه تشكلت لجنة تضم سبع وزارات للإشراف على تخطيط وإنجاز المرافق الاجتماعية والثقافية والبنيات التحتية والطرق التي تحتاجها المدينة الجديدة، ومن المنتظر أن تحتضن 50 ألف وحدة سكنية، منها 10 آلاف منخفضة التكلفة و40 ألف وحدة سكنية متنوعة.
إن الغاية من هذا المشروع هي خلق نسيج حضري مندمج ومتناسق في جميع مكوناته، لذلك ارتكز التصور المنهجي لمشروع "تامسنا" على مبدأين رئيسيين يتمثلان في إعداد تجمعات سكنية متنوعة، تأخذ بعين الاعتبار الإمكانات المادية لطالبي السكن وتوفير هياكل الاستقبال بشكل يساعد على الاندماج الاجتماعي، لكن يبدو أن هذا "الحلم" لن يتحقق إلا على حساب معاناة ومآسي آلاف الأسر..
مآسي المستفيدين
اقتنت 1000 عائلة مساكن من مختلف الأصناف بالمشروع الضخم، مدينة "تامسنا"، غير أن شركة "جنرال كونتراكتور ماروك" حولت حلمها (أي الأسر) إلى جحيم ..
العديد من هذه العائلات كانت مستقرة بمساكنها، وعلى حين غرة، وجدت نفسها في الشارع أو "ضيفا ثقيلا" على الأقارب والمعارف، لأن الشركة المذكورة لم تف بوعدها، إذ لم تسلم الشقق لأصحابها بحلول الثلاثية الأولى من سنة 2008!
ويتساءل أرباب العائلات "المنكوبة"، هل الملك والحكومة على علم بمدى معاناة ذويهم؟ وهل إذا علم المواطنون بالمأساة التي تعيشها تلك العائلات سيقدمون على اقتناء شقق أو مساكن بالمدينة التي يريدها محمد السادس أن تكون إحدى معالم عهده؟
كانت البداية من خلال تجربة هؤلاء المواطنين الذين سارعوا إلى تلبية رغبة الملك في إحداث المدينة الجديدة "تامسنا"، وكما يقال "الناس على دين ملوكهم"، وقد شكل إعطاء انطلاقة "المشروع" من طرف الملك ضمانة شجعت الكثير من العائلات على بيع مساكنهم القديمة قصد اقتناء شقة أو مسكن اقتصادي جديد بالمدينة الجديدة التي يعول عليها عاهل البلاد لعصرنة المجال المعماري للعاصمة وضواحيها. لذلك سارع الكثير من المواطنين، قبل سنتين (2006)، إلى اقتناء مساكن بمدينة "تامسنا"، المدينة الملكية الموعودة، على أساس تسلمها خلال الثلاثية الأولى من السنة الفارطة (2008) كما يقر بذلك عقد الاقتناء أو عقد الوعد بالبيع، غير أن ذلك "الحلم" ظل مجرد حبر على ورق؟!
اضطر آلاف المواطنين لبيع مساكنهم، التي كانوا يقطنونها، للتمكن من اقتناء المسكن - الحلم بالمدينة الملكية الموعودة، وفضلوا تحمل عبء السومة الكرائية في انتظار تسلم المفاتيح، غير أن الشركة لم تف بالتزامها، ومع طول مدة الانتظار لم يقو هؤلاء على التحمل ماديا واجتماعيا.
كما أن أغلبهم حصلوا على قروض لم يتمكنوا من أداء مستحقاتها خلال سنة 2008، مما أدى إلى إلغائها، فضاعت الدفعات المقدمة لاقتناء السكن - الحلم (ما بين 140 و300 ألف درهم) التي كانت ضرورية للحصول على وعد بالبيع للاستفادة من القرض.
المؤسف، هو أن الكثير من المواطنين باعوا مساكنهم واقترضوا من البنك لأداء ثمن الشقق. وهم الآن يتحملون بالإضافة إلى ذلك سومة كرائية تتجاوز إمكانياتهم المادية، مما يجعلهم مهددين في كل لحظة بالتشرد والضياع.
اعتبارا لكثرة الضحايا ومعاناة العديد من الأسر التي لا تتعارف فيما بينها، بادرت جماعة من ضحايا شركة "جنرال كونتراكتور ماروك" إلى إنشاء تنسيقية للدفاع عن مصالحهم في مواجهة التماطل الذي دام أكثر من سنة خارج الأجل المحدد. وقد أدلى لنا أحد عناصر هذه التنسيقية قائلا: "نحن نفكر في اللجوء إلى القضاء.. بعد أن ازداد خرابنا.. لكن ذلك لن يتم قبل أن نتأكد من عدم جدوى ضمانات جلالة الملك، التي يحمي بها شعبه أولا.. والذي قدم تسهيلات لتلك الشركات لتقوم بمشاريعها ثانيا .
أسس السيد الحسين الحياني جمعية تامسنا أولا وكان له الفضل الكبير في فضح شركة جنرال كنتراكتور المغرب الفرنسية وملاكيها الجدد ووزارة الاسكان وشركة العمران في وسائل الإعلام كتب العديد من المقالات والربورتاجات وعقد عدة لقاءات صحفية غير أنه حوصر من الجميع حتى من أعضاء جمعية تامسنا للتظامن والتنمية الذين أسسوا هذه الجمعية وعقدوا اتفاق العار والذل لحل جزئي والتاريخ شاهد على ذلك هم تسلموا مفاتيح الفيلات وزيس 1 وشقق هبة 1 أغلب الضحايا لهبة 3 وهبة 5 تقريا أكثر من 1000 مازال مصيرهم مجهول .
سنة 2009 كلفت وزارة الاسكان التي كان يقودوها احجيرة عبد القادر كعيوا المفتش الجهوي للإسكان بالبحث عن حلول مع ملاك جدد مغاربة برادة وشركاؤه الذين اقتنوا الشركة الفرنسية ودخلوا على لخواض واستغلوا ووسائل الاعلام البصرية بالخصوص وطبلواوهللوا ووقعوا اتفاقية حلول ترقيعية مع ميلود الهاشمي رئيس جمعية تامسنا للتظامن والتنمية على حل فقط فيلات وازيس 1 وهبة 1 لأن الهاشمي كان يريد حلا للفيلات لأته اقتنى فيلا وهدفه وأعضاء الجمعية هو التسريع باستلام الفيلات وشقق هبة 1 فقط والتاريخ شاهد على اتفاقفيات العار والذل في حين لم يتطرق الاتفاق على حل شامل يهم كذلك هبة 3 وهبة 5 وعدد الضحايا يقدر 1000 .
+ رئيس جمعية تامسنا للتنمية والتظامن ضحك على ضحايا هبة 3 وهبة 5 .
+ ووزير الإسكان احجيرة ضحك على ضحايا هبة 3 وهبة 5 .
+ شركة العمران ضحكت على ضحايا هبة 3 وهبة 5 .
+ الملاك الجدد لشركة كنتراكتور ضحكوا على الجميع .
ضحايا شركة جنرال كنتراكتور المغرب هبة 3 وهبة 5 بين مطرقة الشركة وسندان شركة العمران
الوضع الآن أكتوبر 2014..
ما زال الضحايا شتاتا لا يعرف ما يفعل، ولا يجد من يبادر لإنقاذه.. وقد تأكد الآن أن الشركة المعنية تتدنى خطوات وئيدة نحو الإفلاس.. وأن مؤسسة " العمران " قامت بارتكاب جريمة خطيرة أخطر من جريمة " دادس" وأخطر مما يخطر على بال في عالم الجرائم العقارية.... بصفتها الوصي الإداري الرسمي، لكونه هو المفوت القانوني لأراضي الدولة، التي أقيم عليها مشروع مدينة تامسنا الجديدة..
هولكينغ العمران .. سحب من جينيرال كنتراكتور 28 هكتارا، من جملة 48 هكتارا سبق وباعها للشركة المنعشة.. عقابا له على ما قام به من مجازر في حق المقتنين على أوراق البيانات الهندسية les plans، من غير أن يكون هناك أساس للبناء المرتقب.
قد يظهر هذا شيء عاد وقابل لأن يحصل في أي مكان وفي لأي زمان.. وهذا تجاوز في الرؤية الحقيقية لهذه الأسباب.. ال 28 هكتارا التي سحبتها العمران من " المنعش" باعها هذا للناس وتسلم تسبيقات بشأنها تقدر بحوالي 200 مليار سنتيم أو يزيد ، وهذا لا قراءة له ، سوى أن العمران عاقبت المتضررين ولم تعاقب المنعش.. هذه واحدة ، والثانية أن العمران قامت ببناء عشرات العماارات على تلك الأراضي.. والثالث من أركان الجريمة، هو أن العمران باعت ما ليس في ملكها .. وهو مملوك لمن اقتني شقة على تلك الأرض.
هذا الوضع الشاذ، أعطى للشركة المنعشة أو الشركة المذنبة، الحق في أن تقول للناس:ا ذهبوا إلى العمران التي استرجعت أراضيكم..
ما العمل..؟
وهل سيفتح تحقيق دقيق في الموضوع، من أي طرف له صلاحيات ذلك.. لأن التذمر والخوف بلغا أشدهما مع الاختفاء المحير لصاحب الشركة السيد محـــمد المالكي. ويقال بأنها استراتيجية يلوذ بها من يهيئ نفسه لإعلان الإفلاس. وبالتالي مصير آلاف الضحايا
هو الخوف من هذه التماسيح التيأتت على الأخضر واليابس ومصت دماء البسطاء والضعفاء ولكن هيهات الزمان كفيل باسترجاع الحق .
الحق يؤخد ولايعطى هنيئا لنا بصبرنا إن الله مع الصابرين .
ندعو جميع الضحاياداخ أرض الوطن وخارجه من عمال مهاجرين إلى التكثل واستعمال جميع أشكال النضال المشروعة الصحافة المكتوبة والمسموعة فيديوهات على المواقع الإلكترونية لفضح فضيحة القرن 21 الاتصال وتكرار الاتصال بجميع المسؤولين والغيورين والمتعاطفين .... وإن نصرنا لقريب إن شاء الله .
!
مشروع "تامسنا"
"تامسنا" مدينة جديدة تتضمن كل المرافق العمومية ومختلف تجليات الحياة، وقد سبق لتوفيق احجيرة أن اعتبرها "جوهرة" في عقد انجازات الحكومة، سيما أن الملك أعطى انطلاقة تشييدها في منتصف مارس 2007.
تتطلب كلفة "تامسنا" ما يفوق 23 مليار درهم، تحتضن 50 ألف سكن موزع على فيلات فاخرة وفيلات متوسطة وسكن اقتصادي وسكن متوسط وسكن اجتماعي ومنخفض التكلفة.
وتساهم في انجازها المقاولة الوطنية ومقاولة القطاع الخاص ومقاولات أجنبية أخرى.
رصدت للشطر الأول اعتمادات مالية فاقت 3 مليار درهم لبناء 6764 وحدة سكنية، ويشتغل بأوراشه 16 مهندسا و34 مكتبا للدراسات و29 مقاولة.
استفاد مشروع مدينة "تامسنا" من هبة قطرية بقيمة 22 مليون دولار (220 مليون درهم) بهدف تمويل وسط المدينة الجديدة بشكل معماري تقليدي مغربي، مساهمة في الحفاظ على التراث المعماري المغربي ونمط مدنه العتيقة. وينجز، هذا المشروع الضخم بشراكة بين القطاع العام ومنعشين عقاريين خواص من المغرب وإسبانيا وفرنسا والبرتغال وماليزيا وقطر وليبيا.
عرف هذا المشروع إقبالا كبيرا بتهافت المواطنين عليه، سيما الذين رأوا فيه أفقا جديدا سيخلصهم من جحيم اجتماعي ظلوا يكتوون بناره طيلة عقود.
غير أن التعثرات التي عرفها الشطر الأول من المشروع، وعدم وفاء شركة "جنرال كونتراكتور ماروك"، من شأنهما النيل من حماس المواطنين وبالتالي ندمهم على خيار اقتناء مساكن بالمدينة الجديدة، سيما وأن تحقيق هذا الحلم قد يدفعهم إلى أداء ضريبة باهظة فضلا عن مزيد من المعاناة والمآسي الاجتماعية، مما دفع عددا من ضحايا الشركة المذكورة إلى دق أجراس الخطر، حتى لا يتحول الحلم الوردي إلى إحباط أسود شبيه بالاحباطات التي راكمتها البلاد على امتداد عقود من العهد القديم .
للوقوف على الحقيقة زوروا مدينة تامسنا 2014 وقارنوها مع الصور الإشهارية التي كانت تسوقها مافيا الشركات العقارية . الكذب والوهم والحلم والاختلاس والنصب والغش ....
في هذا البلد هناك من لا يخاف ولا يستحيي، من استغلال أريحية ملك البلاد، كما أن هناك من لا تهمه ثقة الملك به، ونجد على رأس قائمة تلك الأصناف، مسؤولي بعض الإدارات أو القيمين على الشركات التي تسلمت مساحات شاسعة من أراضي الدولة لتقيم عليها مشاريع سكنية في نطاق المدن الجديدة التي اقترحها الملك.. غير أن هذا الحلم الوردي للمواطنين تحول إلى كوابيس ومآس تواجه 1000 عائلة صاحبة الحق فيصنف هبة 3 وهبة 5 من الشقق، تكلفت بإنجازها إحدى الشركات التي ظفرت بصفقات مربحة يسيل لها لعاب الكثيرين على ربوع المدينة الجديدة، "تامسنا..".
"ا" (الأراضي المنخفضة بالأمازيغية) أريد لها أن تكون قطبا حضريا قادرا على استيعاب الضغط العمراني على الرباط وسلا وتمارة، وكذلك، لكي تساهم في تقديم عرض سكني مكثف سيخلق لا محالة توازنا بالنسبة للسوق العقارية ويساهم في معالجة أوضاع السكن غير اللائق..
لهذا، تم التفكير في إحداث مدينة "تامسنا" الجديدة لامتصاص الضغط والحد من جشع المضاربين في قطاع العقار والمساهمة في حل مشكلة السكن بالعاصمة والقضاء على السكن العشوائي. إنها أهداف نبيلة يتمناها كل مغربي، لكن، رغم ضخامة هذا المشروع والأهمية التي يوليها الملك له وضمانة الدولة بخصوصه، أضحى الآن سببا في إسقاط الآلاف من الضحايا والمتضررين ..
آلاف العائلات أفلست بل منهم من مات
كيف يعقل أن يتعثر بهذه السهولة مشروع أعطى انطلاقته الملك وترأس مراسيم التوقيع على اتفاقياته، علما أن تعثره هذا كان سببا في إسقاط آلاف الضحايا؟
هناك ما يناهز 1000 أسرة أضحت ضحية شركة "جنرال كنتراكتور ماروك" التي سوقت جزءا من شقق المدينة الجديدة "تامسنا"، ووعدت المستفيدين بتسليمهم المفاتيح في غضون الثلاثة الأشهر الأولى من سنة 2008، غير أن هذا لم يتم، مما تسبب في حدوث الكثير من المشاكل نتجت عنها مآس اجتماعية ومالية بالنسبة لعدد كبير من الأسر، سيما وأن أغلب العائلات المستفيدة من هذه الشقق قامت ببيع المساكن التي كانت تقطنها لأداء الدفعات الأولى للشركة بغية اقتناء الشقق الجديدة، إذ أن أغلبهم خططوا للكراء إلى حين حلول تاريخ التسليم، في حين اقترض الكثيرون من الأبناك مبالغ مالية مهمة، متحملين ضائقة مالية مدة من الزمن بفعل أداء الكراء ومستحقات القرض في انتظار تسلم مفاتيح شققهم بمدينة "تامسنا"، غير أننا في نهاية 2014 ولم تف الشركة بوعدها، مما جعل آلاف العائلات تعيش مآس اجتماعية لم تكن في الحسبان.
لقد قيل إن المدينة الجديدة "تامسنا" ستستقبل سكانها الأوائل خلال سنة 2007، سيما الشطر المتعلق بـ 1500 سكن منخفض التكلفة، مخصص لإيواء سكان أحياء عشوائية كانت موجودة بهذا الموقع، بالإضافة إلى 200 فيلا ضمن البرنامج الوطني للفلل (جمع فيلا) الاقتصادية الذي أعدته الحكومة والموجهة لفائدة الطبقة الوسطى.
وها نحن في أواخر 2014، ومع ذلك لا تزال آلاف العائلات تنتظر تحت وطأة المعاناة وتراكم المآسي الاجتماعية بفعل اغتيال الحلم الذي ضحت من أجله بالغالي والنفيس.
ومن المعلوم أنه تشكلت لجنة تضم سبع وزارات للإشراف على تخطيط وإنجاز المرافق الاجتماعية والثقافية والبنيات التحتية والطرق التي تحتاجها المدينة الجديدة، ومن المنتظر أن تحتضن 50 ألف وحدة سكنية، منها 10 آلاف منخفضة التكلفة و40 ألف وحدة سكنية متنوعة.
إن الغاية من هذا المشروع هي خلق نسيج حضري مندمج ومتناسق في جميع مكوناته، لذلك ارتكز التصور المنهجي لمشروع "تامسنا" على مبدأين رئيسيين يتمثلان في إعداد تجمعات سكنية متنوعة، تأخذ بعين الاعتبار الإمكانات المادية لطالبي السكن وتوفير هياكل الاستقبال بشكل يساعد على الاندماج الاجتماعي، لكن يبدو أن هذا "الحلم" لن يتحقق إلا على حساب معاناة ومآسي آلاف الأسر..
مآسي المستفيدين
اقتنت 1000 عائلة مساكن من مختلف الأصناف بالمشروع الضخم، مدينة "تامسنا"، غير أن شركة "جنرال كونتراكتور ماروك" حولت حلمها (أي الأسر) إلى جحيم ..
العديد من هذه العائلات كانت مستقرة بمساكنها، وعلى حين غرة، وجدت نفسها في الشارع أو "ضيفا ثقيلا" على الأقارب والمعارف، لأن الشركة المذكورة لم تف بوعدها، إذ لم تسلم الشقق لأصحابها بحلول الثلاثية الأولى من سنة 2008!
ويتساءل أرباب العائلات "المنكوبة"، هل الملك والحكومة على علم بمدى معاناة ذويهم؟ وهل إذا علم المواطنون بالمأساة التي تعيشها تلك العائلات سيقدمون على اقتناء شقق أو مساكن بالمدينة التي يريدها محمد السادس أن تكون إحدى معالم عهده؟
كانت البداية من خلال تجربة هؤلاء المواطنين الذين سارعوا إلى تلبية رغبة الملك في إحداث المدينة الجديدة "تامسنا"، وكما يقال "الناس على دين ملوكهم"، وقد شكل إعطاء انطلاقة "المشروع" من طرف الملك ضمانة شجعت الكثير من العائلات على بيع مساكنهم القديمة قصد اقتناء شقة أو مسكن اقتصادي جديد بالمدينة الجديدة التي يعول عليها عاهل البلاد لعصرنة المجال المعماري للعاصمة وضواحيها. لذلك سارع الكثير من المواطنين، قبل سنتين (2006)، إلى اقتناء مساكن بمدينة "تامسنا"، المدينة الملكية الموعودة، على أساس تسلمها خلال الثلاثية الأولى من السنة الفارطة (2008) كما يقر بذلك عقد الاقتناء أو عقد الوعد بالبيع، غير أن ذلك "الحلم" ظل مجرد حبر على ورق؟!
اضطر آلاف المواطنين لبيع مساكنهم، التي كانوا يقطنونها، للتمكن من اقتناء المسكن - الحلم بالمدينة الملكية الموعودة، وفضلوا تحمل عبء السومة الكرائية في انتظار تسلم المفاتيح، غير أن الشركة لم تف بالتزامها، ومع طول مدة الانتظار لم يقو هؤلاء على التحمل ماديا واجتماعيا.
كما أن أغلبهم حصلوا على قروض لم يتمكنوا من أداء مستحقاتها خلال سنة 2008، مما أدى إلى إلغائها، فضاعت الدفعات المقدمة لاقتناء السكن - الحلم (ما بين 140 و300 ألف درهم) التي كانت ضرورية للحصول على وعد بالبيع للاستفادة من القرض.
المؤسف، هو أن الكثير من المواطنين باعوا مساكنهم واقترضوا من البنك لأداء ثمن الشقق. وهم الآن يتحملون بالإضافة إلى ذلك سومة كرائية تتجاوز إمكانياتهم المادية، مما يجعلهم مهددين في كل لحظة بالتشرد والضياع.
اعتبارا لكثرة الضحايا ومعاناة العديد من الأسر التي لا تتعارف فيما بينها، بادرت جماعة من ضحايا شركة "جنرال كونتراكتور ماروك" إلى إنشاء تنسيقية للدفاع عن مصالحهم في مواجهة التماطل الذي دام أكثر من سنة خارج الأجل المحدد. وقد أدلى لنا أحد عناصر هذه التنسيقية قائلا: "نحن نفكر في اللجوء إلى القضاء.. بعد أن ازداد خرابنا.. لكن ذلك لن يتم قبل أن نتأكد من عدم جدوى ضمانات جلالة الملك، التي يحمي بها شعبه أولا.. والذي قدم تسهيلات لتلك الشركات لتقوم بمشاريعها ثانيا .
أسس السيد الحسين الحياني جمعية تامسنا أولا وكان له الفضل الكبير في فضح شركة جنرال كنتراكتور المغرب الفرنسية وملاكيها الجدد ووزارة الاسكان وشركة العمران في وسائل الإعلام كتب العديد من المقالات والربورتاجات وعقد عدة لقاءات صحفية غير أنه حوصر من الجميع حتى من أعضاء جمعية تامسنا للتظامن والتنمية الذين أسسوا هذه الجمعية وعقدوا اتفاق العار والذل لحل جزئي والتاريخ شاهد على ذلك هم تسلموا مفاتيح الفيلات وزيس 1 وشقق هبة 1 أغلب الضحايا لهبة 3 وهبة 5 تقريا أكثر من 1000 مازال مصيرهم مجهول .
سنة 2009 كلفت وزارة الاسكان التي كان يقودوها احجيرة عبد القادر كعيوا المفتش الجهوي للإسكان بالبحث عن حلول مع ملاك جدد مغاربة برادة وشركاؤه الذين اقتنوا الشركة الفرنسية ودخلوا على لخواض واستغلوا ووسائل الاعلام البصرية بالخصوص وطبلواوهللوا ووقعوا اتفاقية حلول ترقيعية مع ميلود الهاشمي رئيس جمعية تامسنا للتظامن والتنمية على حل فقط فيلات وازيس 1 وهبة 1 لأن الهاشمي كان يريد حلا للفيلات لأته اقتنى فيلا وهدفه وأعضاء الجمعية هو التسريع باستلام الفيلات وشقق هبة 1 فقط والتاريخ شاهد على اتفاقفيات العار والذل في حين لم يتطرق الاتفاق على حل شامل يهم كذلك هبة 3 وهبة 5 وعدد الضحايا يقدر 1000 .
+ رئيس جمعية تامسنا للتنمية والتظامن ضحك على ضحايا هبة 3 وهبة 5 .
+ ووزير الإسكان احجيرة ضحك على ضحايا هبة 3 وهبة 5 .
+ شركة العمران ضحكت على ضحايا هبة 3 وهبة 5 .
+ الملاك الجدد لشركة كنتراكتور ضحكوا على الجميع .
ضحايا شركة جنرال كنتراكتور المغرب هبة 3 وهبة 5 بين مطرقة الشركة وسندان شركة العمران
الوضع الآن أكتوبر 2014..
ما زال الضحايا شتاتا لا يعرف ما يفعل، ولا يجد من يبادر لإنقاذه.. وقد تأكد الآن أن الشركة المعنية تتدنى خطوات وئيدة نحو الإفلاس.. وأن مؤسسة " العمران " قامت بارتكاب جريمة خطيرة أخطر من جريمة " دادس" وأخطر مما يخطر على بال في عالم الجرائم العقارية.... بصفتها الوصي الإداري الرسمي، لكونه هو المفوت القانوني لأراضي الدولة، التي أقيم عليها مشروع مدينة تامسنا الجديدة..
هولكينغ العمران .. سحب من جينيرال كنتراكتور 28 هكتارا، من جملة 48 هكتارا سبق وباعها للشركة المنعشة.. عقابا له على ما قام به من مجازر في حق المقتنين على أوراق البيانات الهندسية les plans، من غير أن يكون هناك أساس للبناء المرتقب.
قد يظهر هذا شيء عاد وقابل لأن يحصل في أي مكان وفي لأي زمان.. وهذا تجاوز في الرؤية الحقيقية لهذه الأسباب.. ال 28 هكتارا التي سحبتها العمران من " المنعش" باعها هذا للناس وتسلم تسبيقات بشأنها تقدر بحوالي 200 مليار سنتيم أو يزيد ، وهذا لا قراءة له ، سوى أن العمران عاقبت المتضررين ولم تعاقب المنعش.. هذه واحدة ، والثانية أن العمران قامت ببناء عشرات العماارات على تلك الأراضي.. والثالث من أركان الجريمة، هو أن العمران باعت ما ليس في ملكها .. وهو مملوك لمن اقتني شقة على تلك الأرض.
هذا الوضع الشاذ، أعطى للشركة المنعشة أو الشركة المذنبة، الحق في أن تقول للناس:ا ذهبوا إلى العمران التي استرجعت أراضيكم..
ما العمل..؟
وهل سيفتح تحقيق دقيق في الموضوع، من أي طرف له صلاحيات ذلك.. لأن التذمر والخوف بلغا أشدهما مع الاختفاء المحير لصاحب الشركة السيد محـــمد المالكي. ويقال بأنها استراتيجية يلوذ بها من يهيئ نفسه لإعلان الإفلاس. وبالتالي مصير آلاف الضحايا
هو الخوف من هذه التماسيح التيأتت على الأخضر واليابس ومصت دماء البسطاء والضعفاء ولكن هيهات الزمان كفيل باسترجاع الحق .
الحق يؤخد ولايعطى هنيئا لنا بصبرنا إن الله مع الصابرين .
ندعو جميع الضحاياداخ أرض الوطن وخارجه من عمال مهاجرين إلى التكثل واستعمال جميع أشكال النضال المشروعة الصحافة المكتوبة والمسموعة فيديوهات على المواقع الإلكترونية لفضح فضيحة القرن 21 الاتصال وتكرار الاتصال بجميع المسؤولين والغيورين والمتعاطفين .... وإن نصرنا لقريب إن شاء الله .
!
مشروع "تامسنا"
"تامسنا" مدينة جديدة تتضمن كل المرافق العمومية ومختلف تجليات الحياة، وقد سبق لتوفيق احجيرة أن اعتبرها "جوهرة" في عقد انجازات الحكومة، سيما أن الملك أعطى انطلاقة تشييدها في منتصف مارس 2007.
تتطلب كلفة "تامسنا" ما يفوق 23 مليار درهم، تحتضن 50 ألف سكن موزع على فيلات فاخرة وفيلات متوسطة وسكن اقتصادي وسكن متوسط وسكن اجتماعي ومنخفض التكلفة.
وتساهم في انجازها المقاولة الوطنية ومقاولة القطاع الخاص ومقاولات أجنبية أخرى.
رصدت للشطر الأول اعتمادات مالية فاقت 3 مليار درهم لبناء 6764 وحدة سكنية، ويشتغل بأوراشه 16 مهندسا و34 مكتبا للدراسات و29 مقاولة.
استفاد مشروع مدينة "تامسنا" من هبة قطرية بقيمة 22 مليون دولار (220 مليون درهم) بهدف تمويل وسط المدينة الجديدة بشكل معماري تقليدي مغربي، مساهمة في الحفاظ على التراث المعماري المغربي ونمط مدنه العتيقة. وينجز، هذا المشروع الضخم بشراكة بين القطاع العام ومنعشين عقاريين خواص من المغرب وإسبانيا وفرنسا والبرتغال وماليزيا وقطر وليبيا.
عرف هذا المشروع إقبالا كبيرا بتهافت المواطنين عليه، سيما الذين رأوا فيه أفقا جديدا سيخلصهم من جحيم اجتماعي ظلوا يكتوون بناره طيلة عقود.
غير أن التعثرات التي عرفها الشطر الأول من المشروع، وعدم وفاء شركة "جنرال كونتراكتور ماروك"، من شأنهما النيل من حماس المواطنين وبالتالي ندمهم على خيار اقتناء مساكن بالمدينة الجديدة، سيما وأن تحقيق هذا الحلم قد يدفعهم إلى أداء ضريبة باهظة فضلا عن مزيد من المعاناة والمآسي الاجتماعية، مما دفع عددا من ضحايا الشركة المذكورة إلى دق أجراس الخطر، حتى لا يتحول الحلم الوردي إلى إحباط أسود شبيه بالاحباطات التي راكمتها البلاد على امتداد عقود من العهد القديم .
للوقوف على الحقيقة زوروا مدينة تامسنا 2014 وقارنوها مع الصور الإشهارية التي كانت تسوقها مافيا الشركات العقارية . الكذب والوهم والحلم والاختلاس والنصب والغش ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق