اختتمت نيابة سيدي بنور و خليتها المصونة أيامها التحسيسية للمرأة من أجل الإقبال على مناصب المسؤولية الإدارية , و قد كنا ننتظر أن تستدعينا هذه الخلية "النائمة" للإدلاء بأفكارنا و تجاربنا سواء في القسم أو في مكاتب الإدارة التربوية , و أن نتقاسم مع السيدات اللائي حضرن تجاربهن مع التسيير الإداري حتى نتحفز و نحفز , إلا أننا تفاجأنا من كون هذه الأيام مرت بسرعة البرق و اقتصرت الخلية على استدعاء البعض دون الأخر في انتقائية مقيتة ارتكزت على الولاءات النقابية و باك صاحبي سبق أن عانينا منها خلال لقاءات سابقة , فمن المسؤول عن توجيه الدعوات ؟ و لم تم تهميش طاقات واعدة في الإدارة التربوية من نساء جادات و مجدات تركن انطباعا محمودا عند الأساتذة و الأباء و تلقين شهادات شكر و تقدير , أستاذات أبدعن في تسيير شؤون مكاتبهن و أبدين عن علو كعبهن في التدبير التربوي , ؟ على أي معيار اعتمدت الخلية النائمة لتستدعي بعض الإداريات لبسط تجاربهن " الناجحة" و منهن من لم تخضع للتكوين سوى ربع المدة المقررة للأطر الإدارية ؟ كيف تستدعي الخلية النائمة نماذج من الإداريات لم تتوفقن في تدبير صراعاتهن و مشاكلهن ضمن مؤسسات التعليم التي يزاولن بها عملهن ؟ أي تجربة ستتقاسم بعض المدعوات و هن غارقات في سوء التدبير و تعانين من خلل في التواصل مع الفاعلين التربويين داخل المؤسسات التعليمية ؟ نعم هناك من المدعوات من يجب أن نقف لها احتراما على عطاءاتها و إشعاعها داخل المؤسسة و على مستوى النيابة الإقليمية , و لهن منا أزكى التحيات بهذه المناسبة , لكن عندما توضع مثلهن في نفس الموضع مع إداريات مبتدئات لا زالت فضائح تدبيرهن تجلجل في أذان الأساتذة و التلاميذ و الأباء , فإن ذلك لا يعدو كونه تشجيعا للتهاون و العشوائية و تحفيزا على خرق القوانين و التشريعات و العبثية من طرف خلية نيابية "نائمة" أو على الأقل غير يقظة !!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق