خبير تغذية بريطاني يدعو إلى مقاطعة الدواجن بسبب عدوى جديدة
في الوقت الذي تعيش فيه الكثير من البلدان الأوربية رعبا حقيقياً من الإنفلوانزا الجديدة التي أصابت الطيور والتي أطلق عليها ''إنفلوانزا الطيور (إتش 5 إن 8)''، وفي الوقت نفسه الذي اشتبه بإصابة مزرعة بريطانية للبط بهذا الفيروس القاتل، عاد الأستاذ البريطاني في علم التغذية '' تيم لانج '' لتاريخ الدواجن والفيروسات التي كانت تلّم بها، وكذا للفضائح الغذائية التي كانت تشغل تفكير الرأي العام البريطاني.
من خلال مقاله المنشور على صفحات جريدة "الغارديان" دعا '' تيم لانج '' الأستاذ في جامعة لندن سيتي، المواطنين البريطانيين إلى مقاطعة شراء الدواجن، كخطوة تصعيدية وتنديدية بالتساهل الذي يكتنف حسبه السياسة الغذائية بالبلد.
وهذا نص المقال مترجما:
أتت نتائج الاختبارات الرسمية التي أجريت مؤخراً على الدجاج في بريطانيا بحقائق مروعة حقا، جعلت التساؤل يكون مشروعاً حول المعايير الغذائية قبل 14 عاما الخاصة بمراقبة الصناعات الغذائية وصناعة اللحوم على وجه الخصوص. ففي سنوات 1980 و 1990، شهدت المملكة المتحدة فضائح فيما يخصّ فيروس '' السالمونيلا'' ومرض ''جنون البقر''، وفُقدت بذلك الثقة العامة في السياسة الغذائية داخل البلد.
تم إنشاء هيئة الرقابة المالية لإعادة بناء معايير الصحة العامة واستعادة ثقة المستهلك، ولتحقيق ذلك بالفعل، كانت الهيئة الجديدة بحاجة للقضاء على الممارسات الصناعية والغذائية البدائية والخاطئة، وكان من المفروض عليها المساعدة في تنمية ثقافة داخلية للصناعة التحويلية.
ما تُظهره نتائج الدراسات هو تراجع واضح إلى الوراء مرة أخرى، فمعدل البكتيريا المعروفة بـ ''العطيفة'' صارت أعلى من معدل ''السالمونيلا'' في الدواجن المسّجل سنة 1980. إنه أمر مروّع بالفعل، فقد حُلت مشكلة ''السالمونيلا'' في المرتبة الثانية، وأصبحت مشكلتنا الأولى مع بكتيريا ''العطيفة''.
ثانيا، من الواضح الآن أن صناعة المواد الغذائية وتجارة الدواجن على وجه الخصوص، لم تستطيعا التحكم في هذا الوضع غير المقبول على الإطلاق، فقد ازدهرت تجارتها كما هو واضح، وهو ما يعني ازدهار بيع الأغذية الملوثة.
ثالثا: هيئة الرقابة المالية كمنظم لم تكن تحكم القبضة من هذا المزيج السام، وما تبقى من الحكومة حاولوا أن يغسلوا أيديهم من الأمر عندما ساعدوا على تنظيف صناعة الأغذية، لذلك أُحَمِّل الحكومة مسؤولية هذه الفوضى.
أوجه تساؤلي للسياسيين من جميع الأشكال، وللحكومة على وجه الخصوص،: متى سيتم التحرك لتغيير هذا الوضع المشين؟ أقترح على المواطنين رفض شراء الدواجن حتى يتم إيجاد حل لهذه الفضيحة الصحية، التي أعتبرها على قدم المساواة مع تلك التي حدثت سنتي 1980 و1999، والتي تذكرني بالغضب الذي ساد خلال منتصف القرن 19 من الغش في المواد الغذائية.
وقد أنهى لانج الذي كان يشغل منصب مستشار الخبراء على الطعام لإدارات الصحة والبيئة وعضوا لجنة برلمانية تعنى بسياسة التغذية، مقاله بخطاب مباشر للبريطانيين قائلا: ''أعزائي المواطنين، عليكم أن تغضبوا، وتعملوا على صرف الأموال الخاصة بكم فقط عندما تتكوّن لديكم الثقة في ما تستهلكوه يوميا''.
وبعيدا عن هذا الخبير البريطاني، فإنفلوانزا (إتش 5 إن 8) المستشرية حاليا في دول أوروبية، أصابت مزرعة دواجن هولندية ومزرعة للديك الرومي في ألمانيا. كما أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء الماضي أن حالات إصابة جديدة بفيروس الإنفلونزا الجديد، قد اكتشفت في أوروبا ويحتمل أن تصيب تجمعات طيور أخرى وقد تصيب عددًا قليلاً من البشر، على الرغم من أن الفيروس غير مهدد لهم بالدرجة الأولى.
بينما صرّحت ''إليزابيث مومفورد'' الخبيرة بالمنظمة ذاتها في ندوة صحفية سابقة عندما سئلت ما إذا كان يحتمل إصابة المزيد من تجمعات الطيور، أنه "من المحتمل أن نشهد بعض حالات الإصابة بين البشر، خاصة إذا كان الفيروس ينتشر فعلًا على نحو واسع، فحين ذاك لا يوجد سبب لعدم حدوث حالات بيننا".
ولم يعلن إلى حدود اليوم بإصابة أي إنسان بفيروس (إتش 5 إن 8)، حيث يقول خبراء متخصصون في فيروسات الطيور إن خطر إصابة البشر بهذا النوع ضئيل، كما يؤكدون أن إنفلونزا الطيور يصيب الطيور والدواجن بشكل أساسي، ولكنه قد ينتقل أحيانا إلى البشر، وتشمل أعراضه السعال والحمى وصعوبات في التنفس، كما أنه قد يقود لموت المصاب به.
عن جريدة هسبريس.
في الوقت الذي تعيش فيه الكثير من البلدان الأوربية رعبا حقيقياً من الإنفلوانزا الجديدة التي أصابت الطيور والتي أطلق عليها ''إنفلوانزا الطيور (إتش 5 إن 8)''، وفي الوقت نفسه الذي اشتبه بإصابة مزرعة بريطانية للبط بهذا الفيروس القاتل، عاد الأستاذ البريطاني في علم التغذية '' تيم لانج '' لتاريخ الدواجن والفيروسات التي كانت تلّم بها، وكذا للفضائح الغذائية التي كانت تشغل تفكير الرأي العام البريطاني.
من خلال مقاله المنشور على صفحات جريدة "الغارديان" دعا '' تيم لانج '' الأستاذ في جامعة لندن سيتي، المواطنين البريطانيين إلى مقاطعة شراء الدواجن، كخطوة تصعيدية وتنديدية بالتساهل الذي يكتنف حسبه السياسة الغذائية بالبلد.
وهذا نص المقال مترجما:
أتت نتائج الاختبارات الرسمية التي أجريت مؤخراً على الدجاج في بريطانيا بحقائق مروعة حقا، جعلت التساؤل يكون مشروعاً حول المعايير الغذائية قبل 14 عاما الخاصة بمراقبة الصناعات الغذائية وصناعة اللحوم على وجه الخصوص. ففي سنوات 1980 و 1990، شهدت المملكة المتحدة فضائح فيما يخصّ فيروس '' السالمونيلا'' ومرض ''جنون البقر''، وفُقدت بذلك الثقة العامة في السياسة الغذائية داخل البلد.
تم إنشاء هيئة الرقابة المالية لإعادة بناء معايير الصحة العامة واستعادة ثقة المستهلك، ولتحقيق ذلك بالفعل، كانت الهيئة الجديدة بحاجة للقضاء على الممارسات الصناعية والغذائية البدائية والخاطئة، وكان من المفروض عليها المساعدة في تنمية ثقافة داخلية للصناعة التحويلية.
ما تُظهره نتائج الدراسات هو تراجع واضح إلى الوراء مرة أخرى، فمعدل البكتيريا المعروفة بـ ''العطيفة'' صارت أعلى من معدل ''السالمونيلا'' في الدواجن المسّجل سنة 1980. إنه أمر مروّع بالفعل، فقد حُلت مشكلة ''السالمونيلا'' في المرتبة الثانية، وأصبحت مشكلتنا الأولى مع بكتيريا ''العطيفة''.
ثانيا، من الواضح الآن أن صناعة المواد الغذائية وتجارة الدواجن على وجه الخصوص، لم تستطيعا التحكم في هذا الوضع غير المقبول على الإطلاق، فقد ازدهرت تجارتها كما هو واضح، وهو ما يعني ازدهار بيع الأغذية الملوثة.
ثالثا: هيئة الرقابة المالية كمنظم لم تكن تحكم القبضة من هذا المزيج السام، وما تبقى من الحكومة حاولوا أن يغسلوا أيديهم من الأمر عندما ساعدوا على تنظيف صناعة الأغذية، لذلك أُحَمِّل الحكومة مسؤولية هذه الفوضى.
أوجه تساؤلي للسياسيين من جميع الأشكال، وللحكومة على وجه الخصوص،: متى سيتم التحرك لتغيير هذا الوضع المشين؟ أقترح على المواطنين رفض شراء الدواجن حتى يتم إيجاد حل لهذه الفضيحة الصحية، التي أعتبرها على قدم المساواة مع تلك التي حدثت سنتي 1980 و1999، والتي تذكرني بالغضب الذي ساد خلال منتصف القرن 19 من الغش في المواد الغذائية.
وقد أنهى لانج الذي كان يشغل منصب مستشار الخبراء على الطعام لإدارات الصحة والبيئة وعضوا لجنة برلمانية تعنى بسياسة التغذية، مقاله بخطاب مباشر للبريطانيين قائلا: ''أعزائي المواطنين، عليكم أن تغضبوا، وتعملوا على صرف الأموال الخاصة بكم فقط عندما تتكوّن لديكم الثقة في ما تستهلكوه يوميا''.
وبعيدا عن هذا الخبير البريطاني، فإنفلوانزا (إتش 5 إن 8) المستشرية حاليا في دول أوروبية، أصابت مزرعة دواجن هولندية ومزرعة للديك الرومي في ألمانيا. كما أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء الماضي أن حالات إصابة جديدة بفيروس الإنفلونزا الجديد، قد اكتشفت في أوروبا ويحتمل أن تصيب تجمعات طيور أخرى وقد تصيب عددًا قليلاً من البشر، على الرغم من أن الفيروس غير مهدد لهم بالدرجة الأولى.
بينما صرّحت ''إليزابيث مومفورد'' الخبيرة بالمنظمة ذاتها في ندوة صحفية سابقة عندما سئلت ما إذا كان يحتمل إصابة المزيد من تجمعات الطيور، أنه "من المحتمل أن نشهد بعض حالات الإصابة بين البشر، خاصة إذا كان الفيروس ينتشر فعلًا على نحو واسع، فحين ذاك لا يوجد سبب لعدم حدوث حالات بيننا".
ولم يعلن إلى حدود اليوم بإصابة أي إنسان بفيروس (إتش 5 إن 8)، حيث يقول خبراء متخصصون في فيروسات الطيور إن خطر إصابة البشر بهذا النوع ضئيل، كما يؤكدون أن إنفلونزا الطيور يصيب الطيور والدواجن بشكل أساسي، ولكنه قد ينتقل أحيانا إلى البشر، وتشمل أعراضه السعال والحمى وصعوبات في التنفس، كما أنه قد يقود لموت المصاب به.
عن جريدة هسبريس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق