هذه هي الأخبار السارة التي يريد أن يزفها ابن كيران للمغاربة
[IMG]http://ift.tt/1vc39t9]
كمال قروع ـ هبة بريس
ذكر عبد الاله ابن كيران أن الإضراب الوطني الإنذاري الذي تعتزم النقابات خوضه غدا الأربعاء ليس حلا للقضايا المطروحة، وأن الحكومة ستعلن عن "خبر سار" للمغاربة في نفس يوم الإضراب،وإلى حدود الساعة لم يصدر أي بيان عن رئاسة الحكومة، علما ان المنطق السياسي يقول أن الخبر السار الذي يريد ابن كيران أن يزفه للمغاربة، يجب أن يخبر به الرأي العام المغربي وخاصة الرأي العام المعبأ لتنفيذ الإضراب ليلة 29 اكتوبر، لا أثناءه ولا بعده.
فالمقبلون على الإضراب قد أصروا على ذلك وهيئوا زاده ومزاده لتنفيذه كاملا، بالرغم من التهديدات التي وصلتهم من هنا وهناك، وبالرغم من التهديدات التي وجهتها لهم الحكومة في بلاغاتها المتتالية التي تذكرنا ببلاغات زمن أدريس البصري، ولم يعد بإمكان الحكومة أن توقف هذا الإضراب، لسبب بسيط مثل ما روجه ابن كيران عن خبر سار ومشوق خرج على لسان رئيس حكومتنا المحب للنكت والتشويق.
قد يكون الخبر هو إخراج معطيات أكثر توضيحا حول إصلاح صندوق التقاعد المزمع القيام به، وهذا قام به مصطفى الخلفي في أكثر من بلاغ بعثه إلى الصحافة يومه الثلاثاء وخلال الأسبوع المنصرم،وبذلك يقول ابن كيران أن الخبر السار هو أن المتقاعدين سيحضون بكافة الضمانات لكي لا يحرمون من مساهماتهم التي قدموها في الفترة السابقة، وهذا خبر لايبدو أنه سار، لأن المكتسبات لايمكن نزعها من أناس ساهموا طيلة إنخراطاتهم في صندوق التقاعد بأموالهم كاملة.
وقد يكون الخبر هو أن الدولة تعتزم تقديم الثلثين من مساهمات الصندوق، ويبقى الثلث فقط للمنخرطين، وهو المقترح الذي أخبرت به هبة بريس سابقا، في اطار الوساطة التي تقدم بها نبيل بنعبد الله، لكنه مقترح لا يعفي موظفي الدولة من المكوث في الإدارة إلى أن يبلغوا من العمر عتيا.
وقد يكون الخبر السار، هو التخفيضات في بعض المواد الحيوية، كالمحروقات، وذلك أمر يخص ملاك السيارات المتنقلة، ولن يفرح كافة المعبئين للإضراب..
فهل سياتينا ابن كيران بخبر يهم يهم الزيادة في الأجور؟ وهذا أمر أقرب إلى المستحيل، ما دام وزيره في المالية قد اثقل مسامعنا بأخبار النزيف والإكراهات والمديونية...
لكننا نخبر الراي العام أن ابن كيران يعتزم الإقطاع من أجور المضربين وأنه وجه تعليماته إلى كافة الإدارات في هذا الخصوص، وأنه يهدد بالعصى من يد ويقدم الجزر من الأخرى، وأنه في وقت أعلن فيه علانيا او عن طريق الخلفي بإحترام الحق الدستورية للإضراب..
نحن في هبة بريس نقول لرئيس حكومتنا أن إضراب الغد ليس سوى إضرابا إنذاريا، وأن النقابات تتهيأ لإضرابات في المستقبل، وأن الله تعالى خلق الجبهة للإنسان كي يجابه بها ويواجه بها، لا ليكثر بها الخطب في الحل والترحال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق