"بشرى" بطعم الكابوس فجرها الخلفي نيابة عن بنكيران
الوزير الخلفي كان يدري أن "بشارة" رئيسه، لم تكن بشارة حقيقية، فأجاب بشكل سريع أن البشرى هي حصول المغرب على رتبة مشرفة ضمن مناخ الأعمال
محمد بيروك
حرب الأرقام لم تقع. على غير المتوقع نأت حكومة عبد الإله بنكيران عن الدخول في صراع "رقمي" مع النقابات الثلاثة، التي نفذت إضراب التاسع والعشرين من أكتوبر الحالي. ولم تأت بأرقام متدنية تقلل من نسبة نجاح الإضراب العام، وبالتالي تطعن في تمثيلية النقابات المركزية للطبقة الشغيلة.
بالعكس من كل ذلك، ستتغاضى الحكومة عن لعبة الأرقام، وكأنها تعبر عن سعادتها بمرور يوم الإضراب في أجواء سلمية وعادية. بل إنها ستؤكد، على لسان مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسمها " بأن الإضراب مر في جو عادي، وأن المغرب عزز من رصيده على المستوى السياسي والديمقراطي، باعتباره بلد المؤسسات والحريات الذي يصبح فيه الإضراب جزءا من الممارسة الديمقراطية العادية، مشددا على تحمل النقابات لمسؤوليتها في هذا الإضراب".
وكان مصطفى الخلفي قد حل ضيفا على برنامج حواري للقناة الثانية، (مباشرة معكم)، في مساء يوم الإضراب، وهي القناة التي وضع العاملون فيها شريطا أحمر على أذرعهم، وقد لاحظ مشاهدو قناة عين السبع أن مقدمي النشرات الإخبارية ليوم أمس كانوا يضعون رمز الإضراب الأحمر.
ورغم تعدد محاور البرنامج الحواري، فإن المشاهدين ظلوا مشدودين إلى فقراته، ينتظرون الجواب على "البشرى التي وعد بها بنكيران الشعب المغربي؟". وهو السؤال الذي اختزنه معد البرنامج لآخر البرنامج ليوجهه إلى الوزير الخلفي، هذا الأخير الذي كان يدري أن "بشارة" رئيسه، لم تكن بشارة حقيقية، فأجاب بشكل سريع أن البشرى هي حصول المغرب على رتبة مشرفة ضمن مناخ الأعمال، قائلا: " المغرب ربح 16 نقطة في مناخ الاعمال، وهذا سينعكس على جلب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما سيخلق مزيدا من مناصب الشغل". وهي "بشرى" كان لها وقع مضاد على من استهدفت طمأنتهم وإفراحهم.
هي "بشرى" تشبه وعود حزب "اللامبة" في حملته الانتخابية، استقبلها المشاهدون باستياء كبير، متسائلين عن الاستهتار الذي ينهجه بنكيران مع المواطنين عموما.
وقد قالت إحدى الموظفات في صباح اليوم لزملائها: "بعد "بشرى" رئيس الحكومة، الذي أرسل وزيره في الاتصال ليفجرها في وجوهنا، أقفلنا التلفزيون، ونحن نحمل معنا غبننا وغضبنا كابوسا توسّدناه في نومنا ليلة البارحة".
الوزير الخلفي كان يدري أن "بشارة" رئيسه، لم تكن بشارة حقيقية، فأجاب بشكل سريع أن البشرى هي حصول المغرب على رتبة مشرفة ضمن مناخ الأعمال
محمد بيروك
حرب الأرقام لم تقع. على غير المتوقع نأت حكومة عبد الإله بنكيران عن الدخول في صراع "رقمي" مع النقابات الثلاثة، التي نفذت إضراب التاسع والعشرين من أكتوبر الحالي. ولم تأت بأرقام متدنية تقلل من نسبة نجاح الإضراب العام، وبالتالي تطعن في تمثيلية النقابات المركزية للطبقة الشغيلة.
بالعكس من كل ذلك، ستتغاضى الحكومة عن لعبة الأرقام، وكأنها تعبر عن سعادتها بمرور يوم الإضراب في أجواء سلمية وعادية. بل إنها ستؤكد، على لسان مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسمها " بأن الإضراب مر في جو عادي، وأن المغرب عزز من رصيده على المستوى السياسي والديمقراطي، باعتباره بلد المؤسسات والحريات الذي يصبح فيه الإضراب جزءا من الممارسة الديمقراطية العادية، مشددا على تحمل النقابات لمسؤوليتها في هذا الإضراب".
وكان مصطفى الخلفي قد حل ضيفا على برنامج حواري للقناة الثانية، (مباشرة معكم)، في مساء يوم الإضراب، وهي القناة التي وضع العاملون فيها شريطا أحمر على أذرعهم، وقد لاحظ مشاهدو قناة عين السبع أن مقدمي النشرات الإخبارية ليوم أمس كانوا يضعون رمز الإضراب الأحمر.
ورغم تعدد محاور البرنامج الحواري، فإن المشاهدين ظلوا مشدودين إلى فقراته، ينتظرون الجواب على "البشرى التي وعد بها بنكيران الشعب المغربي؟". وهو السؤال الذي اختزنه معد البرنامج لآخر البرنامج ليوجهه إلى الوزير الخلفي، هذا الأخير الذي كان يدري أن "بشارة" رئيسه، لم تكن بشارة حقيقية، فأجاب بشكل سريع أن البشرى هي حصول المغرب على رتبة مشرفة ضمن مناخ الأعمال، قائلا: " المغرب ربح 16 نقطة في مناخ الاعمال، وهذا سينعكس على جلب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما سيخلق مزيدا من مناصب الشغل". وهي "بشرى" كان لها وقع مضاد على من استهدفت طمأنتهم وإفراحهم.
هي "بشرى" تشبه وعود حزب "اللامبة" في حملته الانتخابية، استقبلها المشاهدون باستياء كبير، متسائلين عن الاستهتار الذي ينهجه بنكيران مع المواطنين عموما.
وقد قالت إحدى الموظفات في صباح اليوم لزملائها: "بعد "بشرى" رئيس الحكومة، الذي أرسل وزيره في الاتصال ليفجرها في وجوهنا، أقفلنا التلفزيون، ونحن نحمل معنا غبننا وغضبنا كابوسا توسّدناه في نومنا ليلة البارحة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق