وصية السنية الإيرانية "ريحانة جباري" لأمها قبل الإعدام
نشرت: الإثنين 27 أكتوبر 2014 عدد القراء :6321
media//version4_10201425102539.jpg
مفكرة الإسلام : كشفت صحيفة "صاندي تايمز" أن ريحانة جباري كتبت، وكانت تعرف أنها ستقاد لحبل المشنقة: "لا أريد أن أتعفن في التراب"، مبينة أن وصيتها الأخيرة هي أن يتم التبرع بأعضائها بشكل سري "لمن هو بحاجة إليها".
وذكرت الصحيفة أنها طلبت من والدتها "شولي باكرفان" ألا تنوح عليها وتلبس السواد "كنت أتمنى لو احتضنتك حتى ألفظ أنفاسي".
فقد أكدت ريحانة براءتها من جريمة القتل طوال محاكمتها، ولكنها كانت تعرف أن الجلاد ينتظرها، والأجل يقترب من نهايته.
ويفيد التقرير أن هذه الفتاة المتعلمة والخريجة الجامعية، حيث تخصصت في مجال التصميم الداخلي، اقتيدت إلى حبل المشنقة صباح يوم السبت، ولم يتجاوز عمرها 26 عامًا.
كل هذا رغم الحملة الدولية لإنقاذ حياتها من قبل منظمات حقوق الإنسان ومناشدات الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأميركية.
ويتابع التقرير بأن ريحانة قضت خمسة أعوام تنتظر الإعدام؛ لقتلها رجل مخابرات اسمه مرتضى عبدالله سرابندي، والذي خدعها واقتادها في عام 2007 إلى بيت فارغ، ولم تكن قد تجاوزت من العمر 19 عامًا، حيث قال لها: إن الغرض هو أخذ رأيها في كيفية تصميم وترتيب مكتبه.
وتوضح الصحيفة أن ريحانة كانت تعرف أنها لو لم تطعن رجل الأمن، الذي هاجمها بمطواة في ظهره، فعذابها كان سينتهي بقتلها.
وكتبت في وصيتها التي تسلمتها والدتها بداية هذا العام قائلة: "كانت جثتي سترمى في زاوية ما من المدينة".
وواصلت: "وبعد أيام كانت الشرطة ستقتادك إلى زاوية المكتب لتتعرفي على جثتي، وهناك ستعرفين أنه تم اغتصابي أيضًا"، وتضيف: "ولن يُعرف القاتل أبدًا؛ لأننا لا نملك ثروتهم وسلطتهم".
وتشير الصحيفة إلى أن سلطات السجن قد سمحت لوالدة جباري بوداع ابنتها يوم الجمعة، حيث قضت معها ساعة كاملة في السجن قبل أن تساق إلى حبل المشنقة في الساعات الأولى من صباح يوم أمس.
وتقول الصحيفة: إن جباري جنبت على الأقل الإهانة بتعليقها على حبل في الشارع، وترك جسدها أمام أعين أفراد عائلتها الباكين، وهي الطريقة المعتادة في إيران، والتي ترسل في كل عام الكثير من أبنائها إلى حبل المشنقة أكثر من أي بلد، باستثناء الصين.
ويورد التقرير أن جباري اعترفت أنها طعنت بالسكين مسؤولًا سابقًا في وزارة الاستخبارات الإيرانية مرة واحد في الظهر دفاعًا عن النفس، وزعمت أن رجلًا آخر قتله.
ووجد تقرير الطبيب الشرعي زجاجة شراب تحتوي على مادة مسكنة تم حقن جباري بها، وتبين الصحيفة أن منظمة "أمنستي" اشتكت من عدم التحقيق في الأدلة.
واتهم أحمد شهيد، مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، المحقق الإيراني باستخدام التحقيق للحصول على اعترافات من جباري، التي احتجزت في زنزانة انفرادية لمدة شهرين، قبل أن يسمح لمحاميها مقابلتها.
وكان من المقرر إعدامها في شهر نيسان/ أبريل، لكنه أُجِّل بعد مناشدة من الأمم المتحدة وعريضة للعفو عنها وقع عليها 200.000 شخص.
وتجد الصحيفة أن إعدام جباري يعتبر صفعة في وجه الولايات المتحدة، التي طالبت إيران بإعادة فحص الأدلة. وفي بيان لوزارة الخارجية الأميركية قالت فيه: "هناك قلق حول نزاهة القضية القانونية، بما في ذلك تقارير عن اعترافات أخذت بالإكراه".
وقالت باكرفان، والدة جباري: إن السلطات أخبرتها يوم الثلاثاء أن تنفيذ الحكم قريب، وعليها التحضير لاستلام الجثة من السجن، بحسب الصحيفة.
وتنقل الصحيفة عن باكرفان قولها: "لا أصدق أن هذه الساعات الصعبة المرة حقيقية. فبعد سبعة أعوام ونصف من الألم والمعاناة، هكذا تنتهي حياة ابنتي العزيزة".
وأخبرت جباري والدتها أنها لا تريد قبرًا "حتى لا تذهب هناك للنواح والمعاناة"، وقالت: "أرجوك لا تبكي، أحبك".
نشرت: الإثنين 27 أكتوبر 2014 عدد القراء :6321
media//version4_10201425102539.jpg
مفكرة الإسلام : كشفت صحيفة "صاندي تايمز" أن ريحانة جباري كتبت، وكانت تعرف أنها ستقاد لحبل المشنقة: "لا أريد أن أتعفن في التراب"، مبينة أن وصيتها الأخيرة هي أن يتم التبرع بأعضائها بشكل سري "لمن هو بحاجة إليها".
وذكرت الصحيفة أنها طلبت من والدتها "شولي باكرفان" ألا تنوح عليها وتلبس السواد "كنت أتمنى لو احتضنتك حتى ألفظ أنفاسي".
فقد أكدت ريحانة براءتها من جريمة القتل طوال محاكمتها، ولكنها كانت تعرف أن الجلاد ينتظرها، والأجل يقترب من نهايته.
ويفيد التقرير أن هذه الفتاة المتعلمة والخريجة الجامعية، حيث تخصصت في مجال التصميم الداخلي، اقتيدت إلى حبل المشنقة صباح يوم السبت، ولم يتجاوز عمرها 26 عامًا.
كل هذا رغم الحملة الدولية لإنقاذ حياتها من قبل منظمات حقوق الإنسان ومناشدات الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأميركية.
ويتابع التقرير بأن ريحانة قضت خمسة أعوام تنتظر الإعدام؛ لقتلها رجل مخابرات اسمه مرتضى عبدالله سرابندي، والذي خدعها واقتادها في عام 2007 إلى بيت فارغ، ولم تكن قد تجاوزت من العمر 19 عامًا، حيث قال لها: إن الغرض هو أخذ رأيها في كيفية تصميم وترتيب مكتبه.
وتوضح الصحيفة أن ريحانة كانت تعرف أنها لو لم تطعن رجل الأمن، الذي هاجمها بمطواة في ظهره، فعذابها كان سينتهي بقتلها.
وكتبت في وصيتها التي تسلمتها والدتها بداية هذا العام قائلة: "كانت جثتي سترمى في زاوية ما من المدينة".
وواصلت: "وبعد أيام كانت الشرطة ستقتادك إلى زاوية المكتب لتتعرفي على جثتي، وهناك ستعرفين أنه تم اغتصابي أيضًا"، وتضيف: "ولن يُعرف القاتل أبدًا؛ لأننا لا نملك ثروتهم وسلطتهم".
وتشير الصحيفة إلى أن سلطات السجن قد سمحت لوالدة جباري بوداع ابنتها يوم الجمعة، حيث قضت معها ساعة كاملة في السجن قبل أن تساق إلى حبل المشنقة في الساعات الأولى من صباح يوم أمس.
وتقول الصحيفة: إن جباري جنبت على الأقل الإهانة بتعليقها على حبل في الشارع، وترك جسدها أمام أعين أفراد عائلتها الباكين، وهي الطريقة المعتادة في إيران، والتي ترسل في كل عام الكثير من أبنائها إلى حبل المشنقة أكثر من أي بلد، باستثناء الصين.
ويورد التقرير أن جباري اعترفت أنها طعنت بالسكين مسؤولًا سابقًا في وزارة الاستخبارات الإيرانية مرة واحد في الظهر دفاعًا عن النفس، وزعمت أن رجلًا آخر قتله.
ووجد تقرير الطبيب الشرعي زجاجة شراب تحتوي على مادة مسكنة تم حقن جباري بها، وتبين الصحيفة أن منظمة "أمنستي" اشتكت من عدم التحقيق في الأدلة.
واتهم أحمد شهيد، مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، المحقق الإيراني باستخدام التحقيق للحصول على اعترافات من جباري، التي احتجزت في زنزانة انفرادية لمدة شهرين، قبل أن يسمح لمحاميها مقابلتها.
وكان من المقرر إعدامها في شهر نيسان/ أبريل، لكنه أُجِّل بعد مناشدة من الأمم المتحدة وعريضة للعفو عنها وقع عليها 200.000 شخص.
وتجد الصحيفة أن إعدام جباري يعتبر صفعة في وجه الولايات المتحدة، التي طالبت إيران بإعادة فحص الأدلة. وفي بيان لوزارة الخارجية الأميركية قالت فيه: "هناك قلق حول نزاهة القضية القانونية، بما في ذلك تقارير عن اعترافات أخذت بالإكراه".
وقالت باكرفان، والدة جباري: إن السلطات أخبرتها يوم الثلاثاء أن تنفيذ الحكم قريب، وعليها التحضير لاستلام الجثة من السجن، بحسب الصحيفة.
وتنقل الصحيفة عن باكرفان قولها: "لا أصدق أن هذه الساعات الصعبة المرة حقيقية. فبعد سبعة أعوام ونصف من الألم والمعاناة، هكذا تنتهي حياة ابنتي العزيزة".
وأخبرت جباري والدتها أنها لا تريد قبرًا "حتى لا تذهب هناك للنواح والمعاناة"، وقالت: "أرجوك لا تبكي، أحبك".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق