الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

ظاهرة الإجرام بين الأسباب وانتظار الحلول



ظاهرة الإجرام بين الأسباب وانتظار الحلول



يعاني المغرب كباقي دول العالم أزمة في انتشار ظاهرة غريبة وعنيفة ازدادت حدتها في الآونة الأخيرة ألا وهي ظاهرة الجريمة الفردية والجماعية أوما يسمى بالعصابات ،فنقرأ كل يوم على صفحات الجرائد والمواقع أخبارا عن جرائم وأحداث تجعل كل إنسان عاقل وسوي ينفر ويتقزز منها . أسباب كثيرة ومتعددة والنتيجة واحدة بطالة جعلت شبابا يسرقون وينهبون ويغتصبون وينصبون على أشخاص فيأخذوا منهم ما يأخذوه، فيخلفوا لنا مزيدا من مرضى نفسانيين بعد أن عجز الأمن عن استرجاع حقوقهم بحجة أن القانون لا يحمي المغفلين. وضعفا دينيا وأخلاقيا خلف لنا أناسا لهم سلوكا عدوانيا بعد أن استغلوا من طرف أشخاص زرعوا فيهم الكره والغل اتجاه الآخرين وجعلوهم يكرهون أنفسهم بدل أن يحبوها ويحافظوا عليها ،وأطفالا حرموا من التربية والتعليم إما بسبب الفقر او الجهل فخلف لنا أمية وفقرا فكريا خلف لنا بدوره رجالا يمارسون العنف كل يوم على زوجاتهم من ضرب وشتم وقذف وإهانات مستمرة وحرمانهن من أبسط شيء من حقوق الإنسان رغم وجود جمعيات كثيرة تناهض العنف ضد المرأة، أو العكس زوجات لا تقدسن الحياة الزوجية فينتج عن هذا وذاك طلاقا وتفككا أسريا يولد لنا أطفالا خرجوا إلى الشارع فتشردوا وحرموا من أبسط حقوقهم ودخلوا مدرسة خاصة لا تعلمهم سوى كيف يمدوا أيديهم لكل مار لجمع بعض الدريهمات لشراء مخدرات وخمور أدمنوا عليها والتي تدفعهم لارتكاب جرائم مختلفة بعد تناولها.



أسباب وأسباب وأسباب تتطلب حلولا جذرية وتدخلا لكل الأطراف من حكومة وجمعيات المجتمع المدني لمعالجة هذه الأسباب التي تنخر جسد المجتمع وتجره إلى الوراء ،والقضاء على الجهل والأمية ومساعدة الناس على الفهم السليم للدين وغرس حب الوطن في نفوس الناشئة وتوعية الأسر للحد من ظاهرة الطلاق وحث رجال الأمن للتدخل السريع لحماية المواطنين.



خديجة قدارة







هذا الموضوع منقول من :: منتديات دفاتر التربوية :: يمكنك زيارته في اي وقت للاطلاع على مواضيعه






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق