متابعة
العاصمة الأردنية عمان 01 أكتوبر 2014
المؤتمر التاسيسي للاتحاد العربي للنقابات
أقر ممثلو 17 اتحادا عماليا عربيا خلال آخر اجتماع تحضيري لعقد المؤتمر التأسيسي للاتحاد العربي للنقابات، نظاما داخليا، يكون بمقتضاه الاتحاد تنظيما نقابيا عربيا داخل الاتحاد الدولي للنقابات. حيث سيكون الاتحاد المنشود، إطارا يسعى إلى تنسيق المواقف العربية حيال القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتعلق بالحركة العمالية العربية لطرحها امام الاتحاد الدولي.
كما سيهدف الاتحاد إلى تأطير الجهود العربية للدفاع عن الحريات النقابية وتعزيز دور الحركة العمالية العربية في المحافل الدولية.
وعليه انطلقت يومه الأربعاء 01 أكتوبر أشغال المؤتمر التأسيسي للاتحاد العربي للنقابات، بمشاركة 56 مندوبا ومندوبة، يمثلون 18 منظمة ونقابة عمالية بالمنطقة العربية، حيث التأمت أعمالها بعمان عاصمة دولة الأردن، بحضور 205 من قيادات نقابية عربية وممثلي عن منظمات نقابية دولية.
هذا، وفي كلمة رئيس الهيئة المؤقت للاتحاد العربي للنقابات، قال: "إننا بحاجة اليوم لتعديل أوتار أدائنا بما يستجيب لاستحقاقات التضامن النقابي الدولي، ولمتطلبات المسارات الانتقالية التي تعيشها شعوبنا على إثر اندلاع ثورات الربيع العربي". مضيفا خلال افتتاح المؤتمر الذي تتواصل أعماله على مدى يومين، بأن فكرة إنشاء الاتحاد العربي للنقابات ضرورة أملتها الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية على امتداد الأعوام الأخيرة، ومشيراً إلى أن تأسيس مثل هذا الهيكل جاء على خلفية ما تشهده بلدان المنطقة من انتهاكات متزايدة للحقوق والحريات النقابية، ومن تدهور متفاقم للأوضاع الاجتماعية، ووضح أن الأمانة العامة للاتحاد الدولي للنقابات أعارت أهمية لهذه الأوضاع السائدة بالمنطقة العربية، فبادرت من مقرها ببروكسل بإنشاء مرصد للوقوف على تلك الانتهاكات، وقامت بفتح مكتب لها في عمان لمتابعة الأوضاع الاجتماعية المتردية بهذه المنطقة، كما أسست شبكة المرأة النقابية العربية لتيسير التواصل والتنسيق وتفعيل التضامن فيما بين المناضلات النقابيات العربيات. ووضح بأن تأسيس الاتحاد يعد تتويجا لمسار متناغم مع القواعد التنظيمية التي يعمل على أساسها الاتحاد الدولي للنقابات ومنظماته الإقليمية، كما يعد ضرورة مؤكدة أملتها التطورات المتلاحقة في المنطقة العربية، مشيرا إلى تماثل الأوضاع الاجتماعية في البلدان العربية مما يؤكد عمق الروابط التاريخية والثقافية بينها، مبرزا الحاجة إلى تنسيق دائم من أجل التمكن من "إعادة الاعتبار للعمل النقابي الأصيل والارتقاء بواقع الشعوب نحو الأفضل".
مؤكدا على ما ينتظر جميع النقابات الأعضاء في الاتحاد من دفاع عن حقوق العمال وما يقتضيه ذلك من مثابرة وطول النفس ونضال ومعاناة ونكران الذات ، للقضاء على مختلف أشكال الاستغلال والتمييز بين العمال والتقدم في تحقيق التحسين التدريجي لأوضاع شعوب المنطقة، موضحا أنه سيتم اعتماد الشفافية والتشاركية كمبادئ أساسية للاتحاد. وأن الوقت قد حان كذلك للتحرك من أجل إنهاء المظلمة الإنسانية على الشعب الفلسطيني في غزة، داعياً المجموعة الدولية إلى تكثيف جهودها وممارسة ما يلزم من الضغط والحزم قصد الوصول إلى التطبيق الكامل والشامل لقرارات مجلس الأمن الدولي وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه الكامل في استرجاع أراضيه وتقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
هذا، وبعد كلمة رئيس الهيئة المؤقتة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي للاتحاد العربي للنقابات، والمصادقة على رئاسة فعاليات المؤتمر التأسيسي، ولجنتي النظام الداخلي والصياغة وإقرار جدول أعمال المؤتمر من طرف المؤتمرات والمؤتمرين، توزع تنظيم أشغال اجتماعات لجان المؤتمرعلى الشكل التالي:
• متابعة كلمات المنظمات الأعضاء والأعضاء المشاركين.
• الاجتماع الأول للجنة صياغة البيان العام.
• الاجتماع الأول للجنة النظام الداخلي.
• اجتماع لجنة مشروع دستور الاتحاد العربي للنقابات، وإدارة الموارد المالية للاتحاد وقواعد الصرف والرقابة ومهام السكرتير التنفيذي.
• اجتماع اللجنة الخاصة بالوضع في غزة، ومشروع الوثيقة المنهجية "معاً من أجل مستقبل أفضل".
حلقة نقاش حول الحقوق النقابية في المنطقة العربية.
• حلقة نقاش حول القطاع غير المنظم في المطقة العربية.
وتجدر الإشارة إلى كلمة الرفيقة أسماء الأمراني نائبة رئيسة الاتحاد التقدمي لنساء المغرب التابع للاتحاد المغربي للشغل، والتي قدمت عدد المشاركين في هذا المؤتمر، وهو 56 مندوباً ومندوبة يمثلون 18 منظمة من المنطقة العربية. كما أضافت إن إحدى مواد مشروع دستور الاتحاد العربي للنقابات نصت على أن تكون نسبة مشاركة المرأة في هذا الاتحاد 30 بالمئة، وعلى هذا الأساس تشارك 18 امرأة في هذا المؤتمر. وتابعت قائلتا أن إحدى مواد الدستور المؤقت للاتحاد العربي للنقابات، تنص على أن تكون نسبة التمثيل الشبابي هي 10بالمئة، وعليه فإنه يشارك في هذا المؤتمر ستة شباب".
كما تجدر الإشارة إلى أنه يشارك في هذا المؤتمر كل من النقابات العمالية في الأردن وتونس والمغرب والجزائر ومصر وفلسطين وموريتانيا والصومال واليمن وليبيا والبحرين وعُمان والعراق ولبنان.
هذا، ومن المقرر أن يتم خلال اليوم الثاني من أشغال المؤتمر، انتخاب رئيس للاتحاد وأعضاء المكتب التنفيذي واعتماد اللوائح والقرارات الداخلية. ويهدف الاتحاد العربي للنقابات العمالية إلى توحيد قوى النقابات العمالية العربية من أجل تعزيز السلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، كأسس يمكن أن يبنى عليها احترام حقوق الإنسان وآفاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
كما يسعى الاتحاد إلى تمكين المنظمات النقابية العربية من تقوية التضامن بين بلدان المنطقة، ودعم الحركة النقابية الدولية، إضافة إلى لعب دور ريادي في تعزيز حقوق الإنسان والحقوق النقابية والحقوق الاجتماعية الأساسية والعدالة الاجتماعية في المنطقة العربية.
http://ift.tt/1x2S3t6
هذا الموضوع منقول من :: منتديات دفاتر التربوية :: يمكنك زيارته في اي وقت للاطلاع على مواضيعه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق