كان شغوفا بالغابة الخضراء الهادئة البعيدة . ففيها وجد كل ألوان الطبيعة البرية قد اكتملت , وأحب كل مخلوقاتها. وبرغم بعدها
عن كوخه , كانت تتراءى له بوضوح في كل الأوقات . وكانت تنعشه رائحة اختلاط الماء بالتربة حين يهطل المطر . .
ظل يزورها باستمرار , ويعكف على شجرة هي الأقرب لكوخه . كان يضطر لحك لحائها في كل مرة . لم يكن يهتم لأمر
تعريتها , وكل ما كان يهمه هو أن يرسم تذكارا على جذعها , يثبت به وفاءه للغابة . .
لكن صدى وفائه لم يكن يصل الى كل المخلوقات هناك . .
لم يكن يبكي لاصفرار الشجرة دون وصول الصدى . لكن رعبه ويقينه كانا يزدادان من دنو أجلها . .
بقلم :زهرة الثلج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق