الثلاثاء، 29 يوليو 2014

نقطة نظام ؟ام علامة استفهام ؟

نقطة نظام ؟ام علامة استفهام ؟

عيد مبارك سعيد



مدينة بركان عا
صمة البرتقال انتصبت على امتداد سفح قدم جبال بني يزناسن و تربعت على سهل اتريفا المطل على ساحل البحر الابيض المتوسط ، شهدت توسعا عمرانيا غير مسبوق ـحيث ازدهرت حركة البناء وارتفعت اسعار العقار ات بفعل التجاوزات والخروقات التي من ورائها الربح الفاحش المدر للاموال الطائلة حيث انتعشت تجارة السمسرة والمضاربين وكذا المسؤولين المسيرين لشؤون المنطقة انفسهم . ذلك السهل الحصب اقيمت عليه مزارع وضيعات فلاحية يجنى منها غلات وافرة متنوعة تلك الاراضي السقوية عرفت بأشجار الأعناب واشتهرت بالبرتقال تلك المساحات الشاعة خربتها الأيادي الفاسدة النسجة بدأت تتآكل من كل جنباتها حتى حولتها الى احياء متفرقة سكنية ثمنها يتجاوز الخيال شيدت على اجود الاراضي الفلاحية ، ....رغم ضخامة البناء والمشاريع السكنية . تفتقر الى المناطق والمساحات الخضراء للترفيه والترويح عن النفس وكذا المرافق الاحتماعية ... مدينة بركان مدينة عشوائية لا تنطبق عليها مواصفات المدن العصرية رغم فحش ثرائها ومردوديتها و اهلها الأغنياء.فقد غلب عليها طابع البشاعة في عمرانها والجشع على ساكنتها .والتزمت والتحجر والتقوقع والانغلاق على الدات مما زادها فداحة الامية المنتشرة بين اوساط اسر ها حيث ضربت اطنابها بشكل ملفت . في تجاهل تام لعنصر هام ناظم لحياة الوعي الثقافي مؤشر على التقويم والتعديل للسلوك الفردي في أطار تعاوني مجتمعي ينتفع به وينفع به مواطنيه قلما وجدت هذه الخصلة .راح البشر يلهث وراء خفنة دراهم متناسيا ومتغافلا بعض متطلبات الحياة الضرورية تبعا للظروف ومسايرة العصر ية كالمرافق الحيوية التي يبج توافرها وما يدخل في الشعائر الدينية التي تعطي قيمة ووزنا للإنسان للحياة الروحية والحياة الخاصة بالفرد . هنا نقف عند مفترق الطرق بعد رصد بعض مميزات المدينة وساكنتها بطبيعتها الفوضوية .لم يستطيعوا توفير مكان مصلى يتجمع في الناس لصلاة الاعياد واداء الشعائر الدينية ذلك الوازع الديني الذي يجمعنا كأمة واحدة ذلك الغذاء الروحي الذي من اجله نبتهل ونتضرع للباري تعالى ونفتخر وهذا التمايز هبة من الله ولا نتوانى في اداء الصلوات واداء مناسك الحج وإخراج الزكاة وصوم رمضان بعد الشهادتين هذه القيمة المضافة في زمن الرذالة والميوعة والاستهتار بمصالح المواطنين على على مختلف مشاربهم وتياراتهم .ولكن هذا اللغز يشترك فيه المواطن المترهل المتهاون المتغافل عن واجباته ومطالبه و لا يستطيع ان يوفق بينهما تسامحا تفاديا ام جهلا ونكرانا للذات . ذلك المظهر الذي يعطي زخم المسميات للشخصية الانسانية الابهة الريع الثراء رمز اعيان البلد وقس على شاكلة المنحى يستكن انطباع قرار في القلوب نقيض المتجانسات وللشبهة في الضمائر والخصال الانسانية والقيم ...الشخصية البارزة ..ها انت لم تترك شيرا ارضا لتصلي فيه صلاهة العيد التي هي رمز الاسلام وشعار العقيدة .هانت بسجادتك جثيت عارض للطريق العمومية ومنعت المارة ها انت تتمرغ في اوحال وازبال الازقة تفترش سجادة لادي صلاة العيد التي تمنحك قياس رتب ودرجاةت اسلامك .هاانت تبتدع : ترتدي جلبابا ابيض باشرطة مذهبة وبلغة صفراء وطربوشا وطنيا احمر اوقبعة الحجاج الميامين بيضاء .ولكن قل الجلبابة هي التي تقوم مقامك نيابة عنك تصلي . لما انفض الجمع تجد على امتداد كل الشوارع قد غصت بالسيارات الفاخرة كأن مدينة بركان يوجد بها اكبر مصانع السيارات يا لها من غرابة يالها من بشاعة يا لها من متناقضات ...(مواطن عين على المحك )....




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق