همسة
حاولي
أن تحبي زوجك كما هو، وحينئذ سيتغير من تلقاء نفسه، وحقيقة ليس المهم أن
الأشياء أصبحت متقنة منظمة فالحب يمكن أن يتواجد مع كثير من عدم التوافق ..
ولا تنسي رسم الابتسامة الحلوة الصافية على شفتيك، وتجميلها بالكلمات
العذبة الرقيقة كلما قابلتِ زوجك لامتصاص هموم الحياة .
حاولي
أن تحبي زوجك كما هو، وحينئذ سيتغير من تلقاء نفسه، وحقيقة ليس المهم أن
الأشياء أصبحت متقنة منظمة فالحب يمكن أن يتواجد مع كثير من عدم التوافق ..
ولا تنسي رسم الابتسامة الحلوة الصافية على شفتيك، وتجميلها بالكلمات
العذبة الرقيقة كلما قابلتِ زوجك لامتصاص هموم الحياة .
دائماً
تحاول من خلال كلامها أن تظهر أنها تحبها أكثر منا أو أنها تهتم بها .. كم
هي أنها أنانية !! فهي تحاول مسابقتي لتخطف قلب خالتي (أم زوجي) !! وتعتقد
أنها لا تفهم ما حولها!!
إن أعطيتها هدية هذا الأسبوع، مباشرة في الأسبوع القادم تهديها شيئاً أثمن أو أجمل ...!
تريد
أن تكون أفضل من الكل!! ولكنها لا تدري أنها تفسد على نفسها بلسانها الذي
تسدله في كل مكان !! تنقب هنا وهناك وتسأل وتبحث في كل ما يخص أهل زوجي!
مرة
جلستْ عند خالتي وأخذتْ تسألها عن خالي ولماذا لا يشتري لكم كذا أو يغير
في أثاث منزلكم العتيق المهترئ... واسترسلت وكأنها لا تعلم أن حالتهم
المادية ضعيفة ولا يستطيعون أكثر مما هو موجود!!
حينها
كانت خالتي تخفي دموعاً تمسحها بطرف شيلتها وهي تحدث نفسها: لماذا لا
تخبري زوجك يفعل لنا ذلك؟ أليس هو ابني وهو مقتدر تماماً، بدل أن تجرحيني
بهذا الكلام؟!
آه.. الناس أجناس .. والتعامل مع الآخرين يحتاج أسلوباً راقياً حتى يثقوا فيك ويحبوك..
كم
مرة حدثتْ أخوات زوجي الصغيرات عن رحلاتهم الم****ة في أنحاء العالم
وسفراتهم الممتعة والمطاعم التي زاروها وتصف لهم غرائب المتاحف وروائع
الأسواق التي رأتها، وعن أثاث الفنادق وفخامتها... تتحدث بحماسٍ وهي لا
تدري كم من الدموع التي تسكب في أنصاف الليالي بسبب كلامها هذا!! وهي تعلم
جيداً أنهن لم يركبن طائرة قط!!
ما ضرها لو اتفقت مع زوجها أن تأخذهم في نزهة هنا أو هناك تفرحهن وتفرج عن همومهن؟!
صحيح
أني لا أستطيع أن أصل إلى مستوى اهتمامها ولكني على الأقل لا أتدخل في
شؤونهم.. ولذلك فأنا أشعر أنهم يفضلونني عليها أكثر ويرتاحون من حضوري..
منذ تزوجت قبل سنة ..
لست
أدعي الكمال لكني بدل أن أتحدث أحاول أن أعمل.. فكم مرة فاجأناهن بسفرة
جميلة إلى الدمام .. جلسنا على البحر وسكنا شقة مرتبة، لقد كنت أختلس
النظر إليهن وهن يتضاحكن ويتحدثن بمرح، فيما كان حماي الصغير يلعب بكرته
قريباً منا، ثم ألتفت إلى خالتي وخالي فأجدهما يبتسمان في فرح ويتناجيان
وبيد كل واحد منهما فنجاله..
إييه ما أروع أن ترى فرحة تكون أنت من سببها.. هذا هو شعوري وشعور زوجي حين نقفل عائدين إلى بيتنا بعد رحلة كهذه..
إنها أشياء بسيطة لكنها تعد في أعينهم كبيرة فهم يعلمون أن هذه حدود قدرتنا ويثقون أننا لو نستطيع لصنعنا فوق ذلك..
حقيقة
كم هو مؤلم أن تربي ابنك وتشيب من أجل أن يشب ثم يتحول إلى بيته فينسى
فضلك عليه، وينشغل بحياته الخاصة عنك.. ما أحقر هذه الدنيا!! ما ضره لو
خصص يوماً في الأسبوع لبيت أهله...، أو يرتب لهم سفرة واحدة في السنة
يهديها لهم وهو من يقوم بتكاليفها كاملة خصوصاً مع قدرته على ذلك.. حتى لو
كان والده مقتدراً.... فهي هدية على أي حال!
على العموم الحديث ذو شجون، لكني أتألم حين أرى بعض الناس يجتهدون ثم يسيئون وهم يعتقدون أنهم يحسنون صنعاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق