الاثنين، 30 مارس 2015

نصوص قصصية من الخميسات.بقلم لغريسي محمد

نصوص قصصية من الخميسات


نص قصصي:



زلــــــزال أســـــــــــــــود



هدية لروح ابي الدي ودعني خلسة ومات



لغريسي محمد. الخميسات: غشت 2010


أتكىءعلى سفح الجبل الاسمر.وهويحك على منابث شعــري الأكرد برفق ويأمر امــي التي تزوق شعرها بحناء وقرنفل ايت زيز.أن تنظـف راسي من تلك الحشرات السوداء اللعيــنة ويقول لها:

-هدا البيدق سيكبر يوما.

سيصـير لعبتنا الرابحة ادا اراد الرب./

سيحرس عائلتي من ألفها الى يائها/

وهدا ما تقوله لي هده الدبابة الزرقاء اتي تطن فوق أرنبة أنفي...

..............

ومرت الايام.وتهت متشردا في الزقاقات التي لا تنتهي الى أمل واضح.تارة في شمال الوطن وتارة في شعاب بطانة التي اكلـت رطوبة البحر افخادها الطوبوغرافية.وتارة عنـد باب المريسة التي تبكي ويبكي تاريخها. وعلى كل باب مهشم نحو موج الاطلسي.وعند سفح كل مدينــــــة تائهة نحو سؤال الممكن والتيه.

اهيم ووجهي مصبوغ بقشور الرمان.

انداك تخيلت نفسي وأنا في ريعان شبابي عرافـا يونانيا يتأبط طربــوشا صومالـيا. يطارده الرايخ في مجاهل الحجاز.يقلي أظافر بنتي الصغـيرة التي لم أنجب في زيت الهولوكوست.يخرب كل عرباتي الغجرية في مقدونيا والمعازيز.وكنت كلمــا

عدت الى عائلتي أجد أمي بنت موحى الداهيـــة تزوق شعرها بنفس القرنفـل والحناء وابي يمدحني ويشكرني.

..............

وها انا في طريقي اليكما.

يقف الرجل وسط الطريف كفيض./يــرش الحافلة المهترئة القادمة من سمارة بالريش والحشائش البيـضاء.يؤدي شـوطا كاملا من المديح ويشــكر الله لأن الشمس اشرقت .والناس ســوف يهبون الى أقـواس المحطة الطرقية لتختطف أبصارهم الداهشة شيئا من أزيزهـــــــــــده الدابة الميكانيكية.أسبح في رغوة دراعتي الزرقاءوالثعابين التي تشبه عدد الناس تحيط بعضدي وتدردش معي.أبي يبكي شوقا.يزركش هيكل الدابة بعيدان النعناع والبنفسج الأرسطـي.يبوس العجلات المــطاطية وعـندما انزل من الـباب الأول نحو الباب الثاني نتعانق ونبكي معا.

.................

يضمني المرحوم ضما. تتكسر جسارتي فأكاد أصرع.يتطاير الدم اليابس من مطمورة قلبي المضطرب.يتلاشــــــــى صبري فتهزمني دبدبات تشبه الاغماءة.أركب اشرعتها وتحت الحنبل اسـافر بين الوديان والجنان....

أستيقظ../

...............

أستيقظ قبالة أفخاده الخيالية.وكتفاه ظل مديد .تكسوه احراش منغولية. يداه تلمسان وجهـي فيـنمو في بدني بدن وروحان توأمان.وتغمرني سعادة القديسين عندما تصب يده الشريفةالمفلطحة لي شايا ماليزيا ممزوجا بالجاوي الفاسي ولــــــــون الحرمل الاخشيدي.يهرق لي شيئا من المحـتوى الطروب فوق دراعتي.فأعب هدا الشوق بنهم حتى كدت أمضخ دراعتي..

أما شبابيك النافدة فتتماوج فوق تقاسيم أختي وأختي واختي وأخي.نسيـت اسمائهم لان سفري كان شاقا في واد الساقية.

تلمع الشبابيك/

اهي نحاس /

أم عسجد/

أم أسواق خراسان البعيدة/

أهي انين افغاني أم أطراف استبرق مبلل بالشوق

..............

بينما كانت امي تتكلم بصوتها الرخيم الدي لا أنساه.تردد حول الصينية كلاما ازرقا وانا صامت كالجثة استعـــــــيد الايقاع الحقيقي من وجههم.ادير عينان نحو حنبل العائلـة فتتوالـى على داكرتي رقصات تراثية وتـتهاوى خدود ايمـــــوزار كندر لديــدة نحو حلقي .

يفتح اخي الصـغير شــفرة المدياع. فاسمـع رنينا ثانيا اقوى.حادة اوعكي تصدح.الشيخات تحت ازارها يلحسن الكمنــــجة .يحركن الافا من الارداف.ونهودهن موج في موج في موج.طاردتني الزعيمة ومزقت دراعتي وقالت لــي:

- ادا كنت رجلا بدويا.قرويا.اصيلا.من قاع الحومة فارقص معي واهزم شرارتي.

................

الالة التي اشـتريتها من باب الساقـية تثرثر.صوتها الشعبي يطن في ادن العائلة من الصباح الى المساء.

الستاتي يشتم المغاري.بزاقه الفيروسي يتناثر. ويقول له:

-ادا كنت قناصا ماهرا/قاهرا

فكسر جناح الحجلة الهائمة

واجعلها تسقط فوق السنابل...

المغاري يغضب.كعين الغول يغضب.يحك أمعاء الكمنجة بأسنانه واظافره.ينفث سهما ساما في وجه المغاري الدي يبــــزق عساه يسقط الطريدة الغابوية من مسكنها الازرق الشاهـق.ويطبخ عظامها السعـيدة في طاجين مراكش.كلبنا واتاه الايقاع

وأعجبه هدا الهجاء. ينــــبح. يترنح كأبي نواس المنافق.دكرني ذيله بأولئك الدين يأكلون الجدي الأخضر.وهويتدحرج في ساحة سيدي علي المكناسي بين الدنيا والقيامة. في الليل ينطحون قبة الولي ويحبون شيطانهم اللديد وفي نصف الليل يتمـرغون في سائل الابـريز يعضـون نهد السمكات .ويشربون شايا باردا....

كنا جالسين/

أفراد عائلتي يهرقون اللبن في معدتهم/

يفتحون الأدن اليمنى الى جهة طنين النحلتان المتخاصمتان./

ثم ينخرطون في رقصات حلاجية.يدنــــو الحلاج الامازيغي منا.يتسرب الى بدننا الثاني وهويبكي بكاء غريبا ومرا.وشفتاه تضحكان...

.........

فجأة تهوي النغمة التي كانت تزدهر كالهمالايا .تهوي الايام الى رمادها.الشبح الملحاح الدي نام في فراشي ملتصقا بكامل عنقي.سكن بين السحابات الداكنة وطفق يفترس مقدمة انفي.فعــل الكلب ما شاء بي..

ها هاتف عائشه يرن.كلامها مضطرب بين شفتيها اليابسـتين.ما قالته لي زلزال صيني قاتم لاحدود له/.

أمسكت مخي الكسـول بين اصابعي المرتعشة../

نظرت نحو زوجتي نادية وقلت:

- لقد هزمتني العنكبوت الايرانية ودمع ادونيس في ضلوعي

قالت

-كيف حال أخواتك

قلت:

-عائشة /فاطمة /حياة /نجاة... سبحان النار الطرية التي تتشرد في قلوبهن الدابلة...

....................

اه.يا أيتاما وحدكــن.ياسرابا لامأوى له .يا ماء حجريا ينزل على نومكن .ســـهرتن عند باب المقبرة البعيدة.وانتن تتذكرن اخر عنقود من عنب ومن عيد ومن نغمات.لم تفهمن انسحاب الجبل وهو يتضاءل خلف الهضاب الماكرة.ستشـــــــتقن له ستنام الكواكب وأنتن سهر وسهـر.هدا الدهرالسام. الديكتاتوري بتر أصابعكن وغدر بكن.

غاب حبيبـكن.مات النـمر.

..............

اتسلح هاتفي الخلوي عساني استنشـق جلباب الحبيب الاخضر.لكن الصمت يسخـر مني ويبعثر رغبتي الخاسرة.الشوارع التي مشينا على اعناقها الملتـوية خناجر تموء في خاصرتي.المادن أسمعها فأبكي كطــــــــــفل كـردي غارق في ميتافيزقا المنافي.

الكأس التي شربناها معاعلى ظهر زورق شالة تكسرت والصينية المرصعة كنقش الزواج.تلك الايقـــونة التي كنا نعب من لمعانهـا ماء أفلاطونيا فسد لمعانها.حتى خاتمك السلطاني الدي اشتريته من سيد الطوارق وجدهم الاول.ضاع في نغـــــمة العدم الدي لم أنتظر.ها قد انصرفت...

أين شواربك الكثة أمام عيناي وكانها غابة برازيلية تسكنها الحكايا والاشـارات./

اين صدرك البابلي الفضفاض ./

انفـك اللافت للغايـــة.وعلية اثار وشم برقة اللاتينــي./

أمعن النظر فيطـــــــير الوشمان بلا جناحين ولا منقارين من هـضاب المعازيز الى بحيرات الطوغو فسبـحان الصورة منك وفيك.

مات الماء/

وانتحرت اسراب اللقالق.

مات الندى في اشـعاري لك.ونفق البط .ورقصتي العميقة التي كنت ارددها رفقـتك ونحن نتجول على ابط نهر ابي رقراق اصابها محووقطران.تحولت عقودها واساورها الافـريقية الى خناجرتعبد عادتها التاريخية كـما تريد و تشاء.

ذكرني امرك بهم.عاشوا في الاندلس وحولهم غلمان واكاليل وريق الأنثى يناغي عنقهم وانصـرفوا استمتعواحتى الثمالة برنين الأقراط الخراسانية وهرقوا المني والباه في كل ناحية وموضع ولبسوا ماشاءوا من تاج.كلهم.انسحبوا.واحــــترقت كراسيهم .

مثل أحبابهم استهواني الحزن.مزقت الغولة الشريــــرة ايامي الى سهر وسهر.والعين عيـني تبكي وقلبي الذي كان اجاصا ومشمشا استوطنته الحيرة بنت الدئب.

......................

وأنهض الى طريق اخرى.أكبر سنينا وأصبح رجلا .أجلس أنا وأبناء سلالة شنقيط. بجانب أسد الطـوغو.وهو يشــوي لي لحــم الشاة القرناء.يتركه فوق مجـمراسفي.الا أن يصبح بنـيا كرأس الشوكولاطة. يدلف خلف باب مكــناس كما أدكر.وهو يرتدي جلد النمر.كان يقهقه ويضحك.ويقفــز نحو الأعلى كرغوة الأنهارالخصيبة.كأنه خراطيم من الغرابة والغربة أو كـما لـــــو كان ما شاهدت حركات تشكــيــلية دادائية.

يمد لي برتقالة خضـراء كلون البدر.امضـــــــــغ البدر والبرتقالة وحـشائش أخرى.وهـو مـــــازال يحدثنـي. فيدوم صوته لشــهر كامل.

يعانقنا واحدا واحدا.عنقــودا عنقودا.يلثم رمــوشنا ويقول لنا:

- ادا مت وانصرفت خلف تلال تيفلت.فاشـربوا كأسكم ولا تدمـــعوا كالوديان.أما أنا فسوف ارشف كأسي الغرناطية رفقة

رفقة الملائكـة.زوروا الله في المادن دوما كي تضحك في طاجينكم حبات اللفت والبطاطيس.كونوا دوما غابــــــــة خضراء لونوا كل الحيطان باللون الدي أحب.كونوا بسطاء كحبات الشتاء البيروتي.لكـن كما تفعل النمور حين تزأر.

وانسى أمري كله.

هل أكلت شيئا من قطعة الشوكولاطة /

أم أن القهقهة تاهت بي خلف باب مكناس.

....................

ونحن نتجول في دروب سلا القشتالية.كان ناس الغيوان يكتبون الأغنية بماء كبدهم.يفرون بعيدا ويشتمــــــــــون الكلاب. يثورون ضد الدولة هكدا.كنت أتطلع الى وجهك المشرق فأغرق في أسئـلتك الصامتة الحرونة.

كأنك كنت تتألم لزفرات هؤلاء الفقراء الدين يصـومون.كأن حالك يضـطرب لهؤلاء الدين يجوعون فـــــــي مراكز الاعتقال السري قرب اكدز وشالة/

وعندما كبرت. وشعشعت الغابة على شاربي وما تحتــي :

شتمت كأنت رغوة كلامهم في برلمان الربـــــــاط.وسألتهم لمادا يكذبون.لمادا يحرقـون النعناع في باديتنا.ولماذا نفتح لهم ابوابنا الخزفية عندما يطرقون شبابيك قبائلنا في مواسم الانتخابات...

.................

كنت شجاعا يا أسد الجبال والجبال.

لا تهاب الأنهار الباردة في تيداس وأرجاء والماس.تغطـس في أقاليمها السفلــية وتستنشق الكهوف هناك.الأفاعي المائية التي تلتهم الحجر والوبـر.كانت تمر امامك وتصـفحك.ألوانها تبرق كالكهرباء.ترحب بك وتقول:

-أنت أدمي جليل كالبرق/

خارق كالرعد../

ثم تخاطب الاسماك البيضاء.وتقول لهم:

-هدا كائــن خرافي.لا يرعبه الفزع في نهرنا.يهاجم الأسماك السـوداء والتماسيح التي لا تبتسم .يهاجمها بكامل قامـــــــته وأكتافه.فتتسرب الوحوش الخـيالية الى أوكارها القديمة.أما دجاج الماء الرمادي فقد تسلق اغصان البســــــباس العملاق. وطفق يؤدن فوق مادن القاهرة وسامراء.ويهمس:

-أهلا بمن جاء يطرق باب دارنا الكبيرة.

أأنت لقلاق

أم مارد

أما ثوب لا يتبلل.

................

ثم هرول ابي الدي لا ينتهي أبدا نحـوها.لينقد اثوابها الانثوية من المقصلة.

قالوا له: ان رئـيس العصابة الدي يأكل لحم البشر نيئا. أقسم ان يدبـح زبيدة الزعـرية من ساقها الموشوم في قاع غابة

معمورة القريبة من بلاد الدندون والكاموني.

قالت الأسطورة في سلا ان الوغد رسم قبراعمـوديا طويلا لنصف جسدها انداك. لكنك يا أسد الجبال/ وكـــــــنت ابي.ركبت

دراجتك الشهباء التي اشتريتها من سوق الغزل.ورحت نحو الغابة كي تطفىء الحريق. لما شاهد الدي يأكل اللحم نيئا أسد الجـبال.قفز نحو رقبته.وقبل رأس الشـــريف .وقال

-أنت رجل وتوليفة رزتك الشرقية تبهرني/

قال الرجل:

هل عرفتني.../

قال الرئيس:

-اه.تدكرت.أنت الدي اقتسمت معي الأضحية في زمن السبعينات عندما أغلق الجيران أبوابهم في زعيرونوافـــــــــدهم في تابريكت.

ثم قبل اللص رأس الدي كان يحك على منابت شعري الاكرد /

وشتم الرجل والرجل الشيطان/

وعاشت بنت الخيراني.عمرا اخر في البراريك. ولقبت ابي بسيد الرجــال.

....................

قالت لي رقية بنت موحى:

اما العنكبوت الدي كان يرتدي سروال السندباد الباكستاني ويختلس العسل والسمن ليلا.لم يمهله الأسد.طارده بين هضاب وأودية كما السـهم.امسك به كالكماشة القاسية وكسـر عموده الفقـري الى نصفين.

بينما الرجال الدين شاخوا في سنوات الخوف. كانواينتظرون البشرى.وهــم يشربون شاي المنارة القاتم بكثرة ويهلــــلون والنساء كن خلف خمارهن الاسمنتي يزغردن كأنهن الافاعي الخضراء وينجـبن فوق عروش الشجر والصبارأطفالا كأنهم الحلزون.



اه كنـت كائنا مائيا عنيدا. شديدا ولطيفا/ عاليا ومتواضعا./ لكن الزمــن الغدار طوى دراعيك قبل أن نشوي أفخاد النــعامة في أوسرد...

قبل أن اركب الحافلة الى باب طانطان وكلميم. قلت لي:

- قد لا تراني مرة أخرى يا ابن النمر والجبال.

وقلت لي:

-أنت وهم جـــسد واحــــد.

اياك أن تمزق صورهم./

أختك فاطمة:حنفية نحاسية نادرة لا تبع خاتمها الوهراني فـي المزادات الخاسرة.عائشة: لمـسة من معدن شريــــــف.فتاة بمقدار مـائة رجل/حميد:مصباح سيسعدكم.أغنية شابة لا تنطفىء.رجل لا يهاب ركوب العاصفة./علي:الشمس هووالهواء .وعماد خيمتكم./

أما أنت يامحمد: فالـدنيا والدنيا أنت.

أما حياة ونجاة فهما قرطان من أثمن جوهر.لا تهمل أحلامهما يا ولي عهدي./

أما امكم فهي ســيدتكم .هي بنزين مرحكم ورئيسة الجمهورية.

.............

غادرت باكرا كسرب السنونو.انصـرفت فجاة كخلسة المختلس.وتواريت خلف الأسرار والأسوار.وتركت في حشـــــــاشتي الطرية ابوابا مخدوشة مشرعة.اه لـم أستوعب لوعتك فلم تبرأ.اه جلست فـي هدا الركـن ودلك الركن فلم اعثر على كتفك المترامية كموج وعينيك ولمسـاتك.خيول كما الثلج الأزرق جاءت.تفتح باب دارنا الكبيرة هدا المساء.تصهل كأنها تبكــي. وتحمل فوق سنمها الفضي:

شمعا عثمانيا وسكرا اخضرا وحروفا كانها اهة ونهاية.وتقول:

- - كان رجلا له قلب فسيح جدا كفساتين النساء

كان رجلا له عيون موسيقية.

- .................

عاد الناس يفتحون متاجر الماس والكأس./

عاد الناس ينامون فوق مخاط الحلزونات.

عاد الشباب الى الباغية الأولى التي ألفوا.

أما أنا فقد سجننى الشوق .سجنني بهاء صورتك الأولـى.المعلقة أمام وسادتي.ولأنك جبـــل صحـراوي طافح ومرتفع.فأنا ابنك الأول ودولتك القادمة والخزامى كلها.

هـاهـو حبيبي يوزع الحلوى والزبيـب والرمان والماء. وحوله عصافـير وأطفال ونمـل ونحل وقطـط ادمية تمضغ الفاكهة

وتشكر ابي الأول وسيد الرجال.هاهي الارواح تـرتل نشيدها وتصب لنا في الصحن الطيني الواســـــــع جدا كانه بئروبئر. فواكها وحريرا ولحم أرانـب لم تولد بعد. والأب بشـــوش ينادينا من السماء ويقول لنا:

-ان الله يحبكم واحدا واحدا.

.................

اه....

لله ما أخد ولله ما أعطى.ها قد يئس الطبيب وبكى هدا الحبيب وداك الحبـيب وتخلـى عنك القريب والغريب وارتفـع في كل ركن مشيد او مهــترىء بكاء ونحيب.اللهـم ان سيد الأباء قد غادر ابـنه الحميم وفارق خلسة هدا النعيم وانقطع من رئتيه طفح النسيم.

اللهم يا قاهر.يا قادر ويا غافر.

يا من ادا وعد وفا.وادا توعد عفا.

اللهم شفع فيه حبيبك المرتضى المصطفى.واجعله ممن صفا ووفى

وبالله الصمد اكتفى . يا بديع الروح والنوى. يا ملكوتا في الأرض والسما.

..............

فجأة هطل الزلزال.دات خميس أسود وعندما رأيت قبر الشريف فوق الربوة الراكدة. لم أصـدق.وعندماانصرفـــــــــت نحو غرفتك الخضراء التي تركت.

اشتقت اليك كثيرا.وحبيبي رويشة الذي لازمتني نقرة وترته الزيانبة لعمر طويل.كما تطول تلك الحقول.ها هو الان يقســو علي ويتنكر لصداقتي ويؤلمني ويقول لي:

ياك يا قلبي

فين ديك ليام

ضاعت سنين وعوام

رجعت لبلادي

ولا لقيت دوك لخيام

فين مي وبويا

فين فلان وفلان

هدا حال الدنيا

كلها او حالو

حتى شجرة الرومان

لكانت خضرا

ايام زمان

الريح جلات عروشها

باكي

يوصفها فنان

أبي العزيز: بئس زمور وبيتنا الكبيرة بعد غيابك.أبي العزيز: لا شمس بعدك تغمز لي غيرك.أبـــي العزيز:اشتقت اليك أنا اليتيم .اليتيم.اليتيم...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق