الخميس، 12 نوفمبر 2015

المنتخب يقصد "بوّابة غينيا" للاستمرار بطريق "مونديال 2018"



يسعى المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم إلى تحقيق نتيجة الفوز، بحصة كبيرة، خلال مواجهته نظيره لغينيا الاستوائية، اليوم الخميس، على أرضية الملعب الكبير لأكادير، ابتداء من الساعة السابعة مساء.

المباراة هي برسم ذهاب الدور الثاني المؤهل لدور المجموعات الإقصائية المؤهلة لمونديال "روسيا 2018"، ويأمل المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، بهذا التطلّع الطموح، الحسم مبكرا في انتزاع بطاقة التأهل للمرحلة الموالية.

يدخل المنتخب المغربي هذه المباراة بشعار "لا بديل عن الفوز بحصة كبيرة"، فالخسارة والفوز بحصة متواضعة ممنوعان على الفريق الوطني الذي يعتبر مباراته ضد غينيا الاستوائية "جسرا يوصل إلى التأهل"، تجنبا لمفاجآت مباراة الإياب في "مالابو".

وأي نتيجة غير الفوز، في هذا اللقاء، ستقضي على آمال المنتخب المغربي في التأهل إلى الأدوار النهائية لبطولة العالم، التي غاب عنها منذ مشاركته في فرنسا بـ"مونديال 1998"، بينما أطول فترة غياب لـ"أسود الأطلس" عن المونديال كانت بين 1970 و1986 اللتان دارتا فوق الأراضي المكسيكية.

والأكيد أن المنتخب المغربي يحتفظ بحظوظه كاملة في انتزاع ورقة التأهل إلى نهائيات "مونديال روسيا"، على الرغم من أن المباراة لا تبدو سهلة على الإطلاق.

ولا شك أن لقاء اليوم سيتسم بالندية والإثارة، خاصة وأن المواجهات الإفريقية الحاسمة غالبا ما تكون قوية، بالنظر إلى تقارب المستويات الكروية بين نخب البلدان الإفريقية، بالإضافة إلى توفر منتخب غينيا الاستوائية، تحديدا، على عناصر جيدة.

الناخب الوطني، بادو الزاكي، صرح بأن الخصم "يتوفر على هجوم ووسط ميدان مزعجَين"، لذا، يضيف الزاكي: "مطالبون نحن باحترام هذا المنتخب، لأنه مصنف متقدّما على المنتخب المغربي، من طرف الفيفا، وسيلعب على ميدانه في مباراة الإياب، مؤازرا بجمهوره الذي لن يبخل عليه بالتشجيعات، وسيعطيه مزيدا من الثقة لتحقيق نتيجة إيجابية".

المواجهة المرتقبة بأكادير ستكون صعبة، خاصة وأنه لا خيار أمام المنتخب المغربي إلا الاشتغال من أجل الابتعاد عن حسابات أواخر اللحظات، ما يستدعي نهج خطة تكتيكية محكمة، تركز على النجاعة الهجومية، دون إغفال الجانب الدفاعي للحفاظ على نظافة الشباك.

والأكيد أن بادو الزاكي سيعمل على استثمار المعنويات المرتفعة والروح الوطنية العالية للاعبيه، الذين تحذوهم رغبة أكيدة في تجاوز عقبة منتخب غينيا الاستوائية، وتوظيف كل إمكانياتهم، على أكمل وجه، لتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب ضدّ "منتخب الرّعد".

ما يطمئن الزاكي هو أن عناصر المنتخب الوطني قادرة على تجاوز كل الحواجز، خاصة وأن معظمها ظل يتواجد باستمرار ضمن المجموعة، منذ بدأ بحمل قميص الفريق الأول، والمجموعة ملتئمة منذ مدة غير قليلة، بالرغم من تطعيمها بعناصر جديدة طموحة يرتقب أن تعطي الإضافة، وهو عامل أساس بإمكانه إبراز العناصر الوطنية بصورة جيدة، مثيل لبعض المباريات التحضيرية التي خاضتها.

فالفريق الوطني، كما جاء على لسان مدربه بادو الزاكي، استعد، لهذه المواجهة الكروية القاريّة بكل ما يلزم من جدية وحزم، دون أي تقليل من قيمة المنتخب المنافس، الذي ليس لديه ما يخسره، بل سيحاول خلق حزمة من المفاجآت أمام "أسود الأطلس".


المنتخب يقصد "بوّابة غينيا" للاستمرار بطريق "مونديال 2018"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق