إن المتتبع العاقل لملف ضحايا النظامين الجائرين ليقف حائرا مذهولا أمام هذه الوضعية الإشكالية حيث أن هؤلاء الضحايا هم المسؤولون عن عدم تسريع حل هذا الملف القديم الجديد لأنهم بكل صدق لا يؤمنون بقضيتهم العادلة و لا بمظلوميتهم التي طال أمدها و التي كانت نتائجها وخيمة على الجميع ، حيث يعتمدون على التقاعس و الاتكالية و الانتهازية في الوقفات الاحتجاجية التي هي مفتاح تسريع ترقية هذه الفئة إلى السلم 11 و حيث أن تبادل التهم و التراشق بالكلمات النابية و التشتت فيما بينهم ساهم بشكل مباشر في تعطيل هذا الملف الآني و الذي لا يقبل التأجيل و لا التأخير في حين أن المهم هو التماسك و التضامن و الوقوف جسما واحدا من أجل انتزاع حقنا المهضوم و الذي اعترف به الجميع ، و الغرابة أن في وقت الامتحان المهني الملغوم نجد كل الضحايا يتهافتون و بكثافة لاجتياز هذا الامتحان المهزلة الذي ليس معيارا للترقية الحقيقية و لا لتكافؤ الفرص و لا للجودة المهنية و لا للنزاهة ، حيث تعطى الأولوية للمعلمين الجدد و الزبونية و المحسوبية و الريع التربوي و استغلال الفرص على حساب شيوخ و قدماء التعليم المهددين بالتقاعد و الأمراض و الإحباط و الديون و القدر المحتوم ، و لهذا نقول إن حل ملف الضحايا بين أيديهم واحدا واحدا و بدون استثناء أو نيابة أو وكالة ، لذا فإن تعبئة الجميع ضرورة إلزامية و فرض عين في جميع المحطات النضالية المقبلة و الاستعداد لتحمل كل تبعات النضال مهما كلفنا ذلك من تضحيات و ما ضاع حق وراءه طالب .
، و السلام
، و السلام
واجب الضحايا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق