الجمعة، 18 سبتمبر 2015

اتساخ مراحيض مدرسيّة بالحاجب .. ومطالبَة للأساتذة بتنظيفها

اتساخ مراحيض مدرسيّة بالحاجب .. ومطالبَة للأساتذة بتنظيفها



حالة كارثية ومقززة تعرفها مراحيض المدرسة الفرعية "أم عائشة" بنيابة الحاجب، وتبدو بعيدة كل البعد عن مسمى "مرافق صحية" خاصة أنها مخصصة لأطفال صغار، حيث يلجأ التلاميذ والتلميذات إلى قضاء حاجتهم البيولوجية في غير مكانها المخصص، مالئين بذلك المرحاض المشترك والمساحة التي أمامه بكمية كبيرة من الغائط تنبعث منها روائح كريهة تلوث أجواء المدرسة بكاملها وتطال جيرانها كذلك.

ويظهر شريط فيديو منشور على صفحة "العمق المغربي"، الحالة المزرية التي بات يعرفها مرحاض المدرسة الفرعية المشترك بين الذكور والإناث، في غياب المياه عن الصنبور الوحيد المخصص لغسل الأيدي، فضلا عن كون المرحاض مكانا مفتوحا على ساحة المدرسة، ما يضطر الأطفال والطفلات إلى قضاء حاجتهم على مرأى من زملائهم ومعلميهم.

ويقول عدد من الأطر التربوية إن انعدام النظافة ولجوء التلاميذ إلى التغوط داخل "المرحاض" الذي يفتقر للنظافة والصيانة والتعقيم إضافة لانقطاع المياه، يؤثر سلبا على التلاميذ من الناحية التحصيلية والصحية. وأفاد الطاقم التربوي بالمدرسة الفرعية "أم عائشة"، أنهم راسلوا النائبة الإقليمية لمدينة الحاجب عدة مرات حول الموضوع، زيادة على مشاكل تهم الأقسام المفككة المتهالكة، التي تم تقديم وعود بإعادة بنائها دون أي فائدة تذكر.

من جهتها، قالت سمية بنعبو، نائبة التعليم بالحاجب، إن ما يقع داخل هذه الفرعية ومؤسسات تعليمية أخرى واقع لا يمكن إنكاره، موضحة أن الأمر يخضع للبرمجة وفق الإمكانيات المتاحة، داعية الأطر التدريسية رفقة تلامذتهم إلى العمل على تنظيف المكان في ظل البحث عن حلول بديلة داخل الإقليم، حيث إن النيابة لا تُشغّْل عاملات تنظيف داخل المدارس الفرعية.

وأضافت بنعبو في تصريح لهسبريس، أنها، وفي إطار الصيانة الوقائية، تسمح لمديري المؤسسات بتخصيص مبلغ 4000 درهم سنويا، إضافة إلى مساهمة الآباء، لتشغيل سيدة تتكلف بتنظيف المكان ثلاث مرات أسبوعيا، مؤكدة أن هذا الإجراء ساري المفعول في عدد من المؤسسات التعليمية بالإقليم.

وبخصوص الأقسام المفككة المتقادمة، أكدت النائبة الإقليمية أن الدولة اعتمدت سياسة بناء هذه الأقسام لتكلفتها المنخفضة قصد العمل على تعميم التمدرس، لكنها بدأت تزيلها تدريجيا وتعوضها بأخرى وفق الإمكانيات المادية المتاحة.


اتساخ مراحيض مدرسيّة بالحاجب .. ومطالبَة للأساتذة بتنظيفها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق