الجمعة، 14 أغسطس 2015

الرعب يصيب جنرالات الجزائر من الأغاني المغربية



الخبر :


صدرت تعليمة في الجزائر بلهجة صارمة تمنع كافة الإذاعات الجزائرية على امتداد التراب الجزائري من بث الأغاني المغربية وشددت على معاقبة كل من تسول له نفسه إذاعة الأغاني المغربية في إذاعات الجزائر ...


تحليل الخبر الكارثة :




جنرالات الجزائر خفافيش الظلام يرتعدون رعبا من أنوار الأغاني المغربية :


إن الله جميل يحب الجمال ..


فحينما يصدح المطرب المغربي عبد الهادي بلخياط من أعالى قمم جبال الأطلس الشامخة من أعماق المغرب الأقصى يتغنى بالقمر الأحمر الخجول المطل من خلالها ، وينساب صوته العذب إلى شغاف القلوب الطاهرة في المنطقة المغاربية والوطن العربي كله ليسمو بتلك القلوب نحو الملكوت الأعلى فتزداد عشقا للسلام والمحبة والوئام البشري ، وإذا وجد هذا الصوت الشجي قلوبا بها غبش من كدر و لها استعداد للتَّطَهُرِ من أدران الخبائث تَطَهَّرَتْ وأصبحت نقيةً صافيةً ، لكن إذا وجد هذا الصوت كروشا ضخمة مترهلة لجنرالاتٍ ابتلعتْ مَصارينُهُمْ قُلوبَهم فإن فرائصهم ترتعد خوفا ورعبا أن تصيبهم لَوْثَةُ النَّقاء وطهارة السريرة فَيُجَرِّدُون أَلْفَ أَلْفِ سَيْفٍ ليخنقوا الصوتَ بِجُبْنٍ لا يسألُون صوتَ مَنْ يَكُونُ وماذا يقول ؟ وتَصْطَكُّ رُكَبُهُمْ رُعْباَ وخوفا من تدفق المحبة الجارفة عبر الصوت واللحن والكلمات... إنهم جنرالات الجزائر خفافيش الظلام التي ترتعد رعبا من أنوار الأغاني القادمة من بَلَدٍ غربَ الجزائر.


وإذا صاح عبد الوهاب الدكالي من مرابع المغرب الأقصى اليانعة الخضراء يسأل عن " مرسول الحب " تَرِقُّ له قلوب عشاق السلام والمحبة والوئام البشري وتُحَلِّقُ معه قلوب عشاق الإنسانية كلها بأجنحة ملائكية تجمع بين محبي السلام في المنطقة المغاربية والعالم بأسره ، هنا تقشعر جلود جنرالات القوة الإقليمية في المنطقة المغاربية ويضعون في آذانهم وَقْراَ ويُغْلِقُون الأبواب والنوافذ ويَدُقُّون طبول الويل والتبور وعظائم الأمور لأن نشيد المحبة يطوف في الجزائر ويداعب فيها قلوب عشاق السلام المتعطشة للمحبة والوئام ، فويلٌ لهم من خفافيش الجزائر المفزوعة من أنوار أناشيد السلام البشري القادمة من بلد غرب الجزائر.


وإذا جلجل صوت المطرب محمد الحياني من عاصمة الموحدين في المغرب الأقصى من رباط الفتح ينشد نشيد الطيور العاشقة للماء الرقراق المتدفق في وادي أبي رقراق وصدح بصوته مشرئبا نحو الآفاق الكونية :




وعلــــى المَراعــــي مُـــــرَّ يَا خَيْـــــــرُ


رُشَّ الخصوبـــــــــــــة كَثِّــر الإغْــذَاق


تِهْ فـي الحقــــــــــول الخُضْــرِ كالحُلـمِ


تِهْ يـــــــــــــــــــا جميــل فكلنـا عُشَّـاق


رقــــــراقُ ... يــا أُنْشُــــــودة تحكــــي


عُمْـــر الجَمــال و قصّـــةَ الأشـــــــواق




هنا تستسلم القلوب الطاهرة لبارئها وتنساب مع مياه أبي رقراق المتدفقة بكرم حاتمي مُسْتَفِزَّةً خصوبة الضِّفاف اليانعة ، فَتُحَلِّقُ القلوبُ الْمَلْأَى طُهْراً ونقاوةً نحو آفاق السمو الروحي ، قلوب البشر لا كروش الجنرالات الملأى بِسُحْتِ النفط الجزائري وغازِه ..


وإذا سمعت قلوب الرحمة والإنسانية في بقاع المنطقة المغاربية وعموم الدول العربية والعالم برمته ، إذا سمعوا المطربة المغربية سميرة بن سعيد وهي ما تزال شابة يافعة تنشد مع أطفال كل الدنيا :




احنا أطفال كل الدنيا
طالبين عيشة راضية هانية
ما فيهاش حقد
ما فيهاش نار
و لا خصام بين جار و جار


هنا تخرج القلوب الرقيقة في مهرجان طفولي ينضح بالبراءة وعشق السلام والحرية فتندفع بتلقائية نحو الآفاق اللانهائية لكن سرعان ما يقف لها جبابرة العسكر الحاكم في الجزائر وعلى رأسهم كبار الجنرالات الكارطونية يصرخون " ممنوع الدخول الحدود مغلقة إلى الأبد في وجه البشر والحجر والطير وحتى النسيم العليل لا يمر أبدا أبدا من هنا ، نحن نعشق أغنية : أيها الراقدون تحت التراب !!!




عود على بدء :




رُفِعَتْ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحفُ وانتهى الأمر ...


حكام الجزائر اليوم في مرحلة تنفيذ تدمير الذات بقوة ، مرحلة فرعون حينما توجس خيفة من طفل سيولد ليدمر مملكته فأمر بقتل كل الأطفال لكن وقع ما وقع في علم الله فكانت نهايته ..


عسكر الجزائر الحاكم خفافيش الظلام دخلوا مرحلة الرعب من الكلمة الأقوى من الرصاص فأمروا بقتل الكلمة في مهدها ، عسكر الجزائر فضح ضعف النظام الفاشستي وهشاشته ، نظام لا يصمد أمام الكلمة نظام زائل زائل زائل...


وحدها خفافيش الظلام تخشى الكلمة ..


ونحن شبابٌ كم رددنا مع الشاعر المسرحي المرحوم عبد الرحمان الشرقاوي قوله الرائع عن الكلمة :




الكلمة نورٌ
وبعضُ الكلمات قبورٌ
ما دين الله سوى كلمة
ماشرف الرجل سوى كلمة
مفتاح الجنة في كلمة
ودخول النار على كلمة
وقضاء الله هو الكلمة
أتعرف ما معنى الكلمة ؟
الكلمة لو تدري حرمة
زاد مذخور
الكلمة نور


الكلمة زلزلت الظالم


الكلمة حصن الحرية


إن الكلمة مسئولية


إن الرجل هو الكلمة


شرف الرجل هو الكلمة


شرف الله هو الكلمة




لقد زلزلت الكلمات النقية الطاهرة القادمة من المغرب الشقيق عرش الظالمين في جزائر المظلومين ، فأين كلمات الشعب الجزائري لتكنس النظام الاستبدادي المهترئ في الجزائر ؟





على سبيل الختم :




باليقين المطلق لن يفهم جنرالات الجزائر وشياتة النظام المنخور في الجزائر حرفا واحدا من كلمات هذا الموضوع لأن قلوبهم غُلْفٌ إن كانت في صدورهم قلوب ، وقديما قال الحكماء : " إن كان للرأس عينان فللقلب عيون " ... إذن من لا قلب له لا بصيرة له ومن لا بصيرة له فهو إلى الهاوية سائرٌ حتما ...أفي الله شك ؟؟


أتمنى ألا يلغي الجنرالات هذه التعليمة حتى يزداد عشق الكلمة الحرة عند الشعب الجزائري ويبحث عنها في قنوات أخرى ويزداد حصار النظام وتهميشه ...

الجزائر تايمز


الرعب يصيب جنرالات الجزائر من الأغاني المغربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق