الجمعة، 21 أغسطس 2015

اللغة العربية -لغة القرآن الكريم يا بن غبريط ؟؟؟؟؟


مما يؤسف له أننا نعيش في هوان للغتنا العربية في بلد قل لها النصير و كأنها لغة أجنبية دخيلة على هذه الأمة مع أن الحقيقة تثبت العكس . فقد حاول المستدمر الفرنسي قرابة 132 سنة محو هذه اللغة وطمس معالمها و لكن هيهات ،لأن الشعب الجزائري المسلم تمسك أيما تمسك بلغته من خلال صحوة ضمير الجزائريين وفطرته السليمة وجهود الكتاتيب القرآنية وحرص العلماء المسلمين التي كانت يومها تؤمن إيمانا قويا أن اللغة العربية مقوم من مقومات هذا الشعب و بعد أكثر من 60 سنة في الاستقلال تطل علينا وجوه كالحة من أذناب فرنسا و سدنتها تطلب تفعيل الدارجة و الكلام المبتذل و تحويل المدرسة إلى فضاء للكلام السوقي المتداول في الأوساط المختلفة التي أنزلت المستوى اللغوي إلى الحضيض و هذا يشدني إلى حرص الخليفة عمر بن الخطاب حين أمر أحد ولاته بضرب كاتبه لأنه أخطأ في كلمة واحدة موجهة من الوالي إلى الخليفة عمر بن الخطاب تلك الغيرة المتدفقة منه على لغة القرآن الكريم و التي تترجمها كلماته الخالدة "تعلموا اللغة العربية فإنها تثبت القلوب و تزيد في المروءة " .
إن هذا التوجيه العمري يعني أن تعلم اللغة العربية يحقق نتيجتين كلتاهما من أنبل و أجل الصفات الإنسانية و التربوية
النتيجة الأولى : تثبيت القلوب . النتيجة الثانية: زيادة المروءة . فالمعنى الأول هو تثبيت النفس و الشعور و العقل لأن مفهوم القلب يوظف بمعنى العقل و يستخدم أيضا بمعنى الجانب الشعوري والعاطفي للإنسان و المعنى الثاني فإن المروءة هي زيادة الملامح و الصفات الإنسانية في الإنسان . فمن أراد أن يتعلم اللغة العربية فعليه أن يخلص لها الود و يتقرب من فروعها ووجوهها المعنوية الجمالية معتمدا على القرآن الكريم ببيانه و إعجازه و أبعاده الفكرية و الروحية و قيمه الاجتماعية و النفسية فيعايش كل هذه الجوانب فيكون بذلك التثبيت للقلب و تمكينه من الطمأنينة كما يمكن أن تعمق اللغة في الأنفس بمصاحبة النماذج الشامخة النبيلة في الشعر و النثر . وقد صدق المصطفى صل الله عليه و سلم حين قال : "إن من البيان لسحرا و إن من الشعر لحكمة " و كل هذا سيؤدي إلى تهذيب الذوق و صقل النفس و تصفية الروح و زيادة المروءة.
و لنا في أستاذتنا الكرام في الابتدائيات و المتوسطات و الثانويات و الجامعات نماذج حية حريصة على الالتزام بالفصحى في الشرح و الحديث بها مما جعلنا نقدر لهم جهودهم حيث نرى أنهم أكرم الناس أخلاقا و أنبلهم عاطفة و أصفاهم ضميرا و السؤال الذي يطرح نفسه بشدة : ماذا سيقول سيدنا عمر لو سمع مداخلة من وزيرة التربية و هي تتحدث عن الاستثناقية والتفاجأ ونستمرو ، واعتدامات المالية ونفتقدو لعامة الناس....................
Ramane111@gmail.com


اللغة العربية -لغة القرآن الكريم يا بن غبريط ؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق