أين ذاك المجد أمسى خبرا !؟
قال الله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ " ــ سورة الرعد (11).
اللهم قيض لهذه الأمة المنكسرة ، رجالا ونساء تقاة يعيدون لها مجدها وريادتها وأمنها وصلاحها ، والذي لن يكون إلا بما صلح به أولها ، كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
رحم الله موسى بن نصير الفاتح المظفر. والأمير الشهم والسياسي العادل ، وقائده البطل طارق بن زياد ، وجيشه المغوار، الذين أبلوا البلاء الحسن في فتح الأندلس إلى أن أشرقت فيها شمس الحق والهداية، دون أن ننسى دور المرابطين بقيادة يوسف بن تاشفين في استقرارها.
ورحم الله خلفاء بني أمية الأفذاذ ،عبد الرحمن الداخل وعبد الرحمن الناصر ومحمد بن أبي عامر وغيرهم ، والذين أقاموا في الأندلس حضارة مزدهرة ، كانت حافلة بالعلوم والأدب والفنون والعمران ، فحازت إعجاب العالم الغربي الذي كان يتخبط في ظلمات الجهل والتخلف والعبودية.
كانت الأندلس ــ ولمدة ثمانية قرون (92ه ــ897ه) ــ جنة المسلمين ، وقبلة واحدة لأبناء ملوك أروبا الذين انتسبوا إلى جامعاتها طلبا للعلم في عصر الجهالة :
* يقول شارلزسنجر: " إن طالب العلم الأوروبي الشغوف بالعلم آنذاك ، الذي لا ترضيه الدراسة في باريـس وأكسفورد ، والـذي كانت تأخذ بلبه الأخبار المتناقلة عن عجائـب العلم والحكـمة العربية ، إنما كان يذهـب للدراسة في طليطلة أو قرطبة ".
* أوفد ملك (ويلز) بعثة برئاسة ابنة أخيه، كانت تضم ثمانية عشرة فتاة من بنات الأشراف والأعيان إلى (إشبيلية) ، محملة برسالة إلى الخليفة
( المعتد بالله) تقول: " قد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة ، فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا ، التي يسودها الجهل من أربعة أركان ...).
ولم يقتصر الأمرعلى مجرد إرسال البعثات التعليمية إلى الجامعات الإسلامية، بل حرص ملوك أوروبا على استقدام المدرسين والعلماء المسلمين ، لتأسيس المدارس والمعاهد العلمية في بلدانهم.
لقد ضاعت الأندلس ــ التي ما زالت آثارها شاهدة إلى اليوم ــ بعد ما فرط فيها المسلمون ، بفعل الفرقة والصراع على الإمارة ومولاة الأعداء من الإفرنجة الحاقدين.
أين ذاك المجد!؟ لقد أمسى خبرا ، شواهده وأطلاله تحمل إلينا عبق الذكرى، وتؤجج في نفوسنا الجريحة نار الحسرة.
لقد نجح أسلافنا في الأندلس في بناء حضارة رائدة ، لأنهم طلبوا العزة في الإسلام ، فأعزهم الله بالنصر والتمكين.
والمسلمون في هذا الزمن المر، خربوا بيوتهم بأيديهم ، وبأيدي أعدائهم الذين يضمرون ويعلنون الحقد للإسلام .
يا لسذاجتهم وهوانهم وغبائهم ! ابتعدوا عن الله ، وعن هدي رسوله الكريم ، فجرفتهم عواصف الفتنة ، وأزرى بهم الدهر بأكذوبة (ربيع عربي ) فاضح . قَطّعَ أوصال الأمة ، وأتى على الأخضر واليابس .. والله المستعان.
ورحم الله خلفاء بني أمية الأفذاذ ،عبد الرحمن الداخل وعبد الرحمن الناصر ومحمد بن أبي عامر وغيرهم ، والذين أقاموا في الأندلس حضارة مزدهرة ، كانت حافلة بالعلوم والأدب والفنون والعمران ، فحازت إعجاب العالم الغربي الذي كان يتخبط في ظلمات الجهل والتخلف والعبودية.
كانت الأندلس ــ ولمدة ثمانية قرون (92ه ــ897ه) ــ جنة المسلمين ، وقبلة واحدة لأبناء ملوك أروبا الذين انتسبوا إلى جامعاتها طلبا للعلم في عصر الجهالة :
* يقول شارلزسنجر: " إن طالب العلم الأوروبي الشغوف بالعلم آنذاك ، الذي لا ترضيه الدراسة في باريـس وأكسفورد ، والـذي كانت تأخذ بلبه الأخبار المتناقلة عن عجائـب العلم والحكـمة العربية ، إنما كان يذهـب للدراسة في طليطلة أو قرطبة ".
* أوفد ملك (ويلز) بعثة برئاسة ابنة أخيه، كانت تضم ثمانية عشرة فتاة من بنات الأشراف والأعيان إلى (إشبيلية) ، محملة برسالة إلى الخليفة
( المعتد بالله) تقول: " قد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة ، فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا ، التي يسودها الجهل من أربعة أركان ...).
ولم يقتصر الأمرعلى مجرد إرسال البعثات التعليمية إلى الجامعات الإسلامية، بل حرص ملوك أوروبا على استقدام المدرسين والعلماء المسلمين ، لتأسيس المدارس والمعاهد العلمية في بلدانهم.
لقد ضاعت الأندلس ــ التي ما زالت آثارها شاهدة إلى اليوم ــ بعد ما فرط فيها المسلمون ، بفعل الفرقة والصراع على الإمارة ومولاة الأعداء من الإفرنجة الحاقدين.
أين ذاك المجد!؟ لقد أمسى خبرا ، شواهده وأطلاله تحمل إلينا عبق الذكرى، وتؤجج في نفوسنا الجريحة نار الحسرة.
لقد نجح أسلافنا في الأندلس في بناء حضارة رائدة ، لأنهم طلبوا العزة في الإسلام ، فأعزهم الله بالنصر والتمكين.
والمسلمون في هذا الزمن المر، خربوا بيوتهم بأيديهم ، وبأيدي أعدائهم الذين يضمرون ويعلنون الحقد للإسلام .
يا لسذاجتهم وهوانهم وغبائهم ! ابتعدوا عن الله ، وعن هدي رسوله الكريم ، فجرفتهم عواصف الفتنة ، وأزرى بهم الدهر بأكذوبة (ربيع عربي ) فاضح . قَطّعَ أوصال الأمة ، وأتى على الأخضر واليابس .. والله المستعان.
قال الله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ " ــ سورة الرعد (11).
اللهم قيض لهذه الأمة المنكسرة ، رجالا ونساء تقاة يعيدون لها مجدها وريادتها وأمنها وصلاحها ، والذي لن يكون إلا بما صلح به أولها ، كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق