أكد أعضاء المجلس الأعلى للتربية والتكوين أن المغرب يعاني خصاصا في المترشحين لولوج مهن التربية والتكوين الراغبين في تدريس مواد الرياضيات والفرنسية والإنجليزية واللغة العربية كذلك، معربين عن أملهم في أن يتم تعميم الإجازات المهنية في هذه المواد على مستوى الجامعات المغربية لسد حاجيات الوزارة المعنية والمدارس في أفق 2020.
ويرى المتحدثون خلال ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم الثلاثاء، أن الفصل بين التكوين والتوظيف سيمكن من جلب أحسن الفئات للعمل في ميدان التربية والتعليم بالمغرب، داعين إلى ضرورة تحفيز هذه الفئات واستقطابها ودعمها اجتماعيا وماديا وتربويا.
ويؤكد المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، من خلال رُؤيته الإستراتيجية التي تقدم "منظورا جديدا لمهن التربية والتكوين"، على أهمية التكوينات الموازية على القيم وحقوق الإنسان والمواطنة إلى جانب التكوينات الأساسية، وفق ما يُساير تطورات المجتمع ومستجدات الدستور، فضلا عن إدماج الحياة المدرسية في قلب المناهج التربوية، والحرص على تكوين هيئة التدريس بما يمكِّنها من القيام بأنشطتها على أحسن وجه.
وعن الخُصوصيات الجهوية والمحلية للتكوين، نفى أعضاء المجلس الأعلى للتربية تطبيق تكوين جهوي، موضحين أن التكوين الأساسي يحقق كفايات تمكن هيئة التدريس بكافة الأسلاك التعليمية من العمل في أي جهة من جهات المملكة مع دعم التطوير الذاتي، مقترحين، في هذا الصدد، اعتماد تدبير جهوي في التوظيف بناء على الحاجيات على مستوى الجهات، على اعتبار أن لكل جهة مراكز للتكوين، واعتماد برامج تراعي خصوصيات الجهات.
أما بخصوص التناسق بين المجلس الأعلى للتربية والتكوين ووزارة التربية الوطنية، فأوضح الأكاديميون أن المجلس قام بالاشتغال على الرؤية الإستراتيجية في حين قدمت الوزارة تقريرها حول "التدابير ذات الأولوية"، حيث إن أزيد من خمسين بالمائة من مقترحات المجلس شملتها التدابير، مشيرين إلى أن المجلس، قبل إعداده للرؤية الإستراتيجية، دخل في شراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة التربية الوطنية وغيرهما من القطاعات التي قدمت عروضها أمام أعضاء المجلس الأعلى وتمت مناقشاتها وأبدى المجلس آراءه حولها.
المجلس الأعلى أوصى بضرورة تكوين المكونين لتجديد العدة التربوية، وتمكينهم من فرص التكوين المستمر داخل أو خارج أرض الوطن، داعيا إلى ضرورة تفعيل اللجنة الدائمة للبرامج والمناهج، التي سيعهد إليها بإعداد الكتاب المدرسي، وإخراجها إلى حيز الوجود، وإحداث تكوينات متخصصة في مهن التربية والتكوين على مستوى الإجازة والماستر من أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية بخصوص مهن التربية والتكوين.
المغرب يعاني خصاصا في مُدرِّسي مواد الرياضيات واللغات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق