تعاملنا مع الكلمات والعبارات من مؤلف الدول الأقوياء جعلنا نفهم مزاج الشعوب الغربية والأسيوية والشعور بروحها الحرة وقدرتها على الإبداع، إلا أن القهر الشديد الناتج عن المحسوبية كهوية للحكامة بالمملكة وأسلوبها يميع المغزى من ذلك كأنموذج يؤصل للتاريخ الذي يتنفس في اللغات الحيوية. وهكذا تمت محاصرة العقول في اللغة الغارقة في ذاتها المتقادمة حتى في تجديدها على ما يبذل من مجهود تحت شعارات محنطة ك"اللغة الوطنية" على سبيل المثال... بحكم أن الزمن لم يعد زمن اللغات كما حينها كانت لذاتها معيارا للتحضر والتمدن. بل لم تعد حتى بالقيمة التي جعلتها للذكاء والعقل تربويا في منتصف القرن الماضي بحيث أن العلوم العصبية صححت موقعها كوسيلة جد عادية وفق تجاوز العلوم لذاتها بفضل التطور التكنولوجي.
وبما أنه لا يمكن الحديث عن اللغات المحلية دون العودة إلى الأصول القبلية اللغوية فلنقل صراحة أن تعلم التفكير المستقيم يستدعي مدرسة الوضوح المحفوفة بحسن النية السياسي المشترك الذي للأسف هو أحد أهم عناصر الفشل التعليمي بالمملكة الذي تجدد في الانتخابات الجهوية الأخيرة في سلوكيات التحالفات الأخبث في العالم.
فمنذ زمن والمملكة تتحدث عن إصلاح المدرسة وقد حاولت اجتناب الأسلوب الفولكلوري في ما سمته البرنامج ألاستعجالي إلا أنه تم بطريقة فولكلورية لأن المشكلة في العقليات. ولعل ما يؤكد ذلك هو أن المسألة تجددت في ما سمي التدابير ذات الأولوية.
إنها أزمة عقل مغربي وإن في القول ما يجرح صنوبيي الوجود كالمسئولين المباشرين عن الإصلاح.
فالتعليم القديم، علم العالم الإسلامي والأوربي الهندسة والرياضيات والعلوم والفلك والنحو والفنون... بل إلى حدود الستينات كانت وزارة التعليم بالمملكة اسمها وزارة التربية والفنون الجميلة، وقد أنجبت تلاميذ كان لهم المهدي بنبركة نموذجا...للأسف اليوم صارت غرابا تربويا...
وفي النهاية يأتي السيد عمر عزيمان وفريقه يتصنعون الخبرة ويبحثون عن لغة لجوء الفاشلين ليختبئوا وراء إنشاءات كما هو الحال مؤخرا في لقاء جمع السادة العبادي وعبد الجليل الحجمري و عبد الحميد عقار، العاجزين عن الإجابة عن أهم ما في خطاب 20 غشت 2012 القائل "الأمر لا يتعلق بمجرد إصلاح قطاعي، وإنما بمعركة مصيرية(...)لبناء مجتمع واقتصاد المعرفة،وتوفير الشغل المنتج لشبابنا» وعن تحقيق أهم ما في خطاب 20 غشت 2013 القائل ب "الأمر لا يتعلق إذن بتغيير البرامج***1644; أو إضافة مواد أو حذف أخرى إنما المطلوب هو التغيير الذي يمس نسق التكوين وأهدافه"
لذلك أطالبهم أن يقدموا استقالتهم لأن المجلس ليس إمارة لهم أو مخوصص...
فنحن قادرون على أن نجعل المعارف على محك حسن النية الكوني وبناء صرح صحرائنا الحرة والمملكة الشريفة على أسس حضارة تحالفات براعة الذكاء والاستغلال الأمثل للتكنولوجيات لأن نكون قدر بناء مجتمع واقتصاد المعرفة منذ تصورنا للإصلاح، أي أننا نحن أول من يعطي المثل في هذه بحيث لنا في عالم لفرنكوفونية ما يجعلنا روادا وتفتح لنا أبواب ليشبونة الأوربية.
وبالعودة إلى حسن النية السياسي الذي ليس سذاجة كما يعتقد ذلك المفسدون من أبناء الفساد نحن نقول كصحراويين لقد علمنا:
- أن السيادة هي شعار نبالة شرف الدولة وكرامة الشعب التي أهينت في التحالفات الأخيرة...
- أن الكارثة التي تعرفها المملكة تربويا وسياسيا هي في بهدلتها أكثر كلفة معنويا ودبلوماسيا وأن العظمة هي أكثر تنمية واقتصاد من سلوك الدبلوماسية المغربية المتسولة لفيتو فرنسي مهين.
الخلاصة لمن يزتهزء من المؤمن القوي بالله:
قبح الله من لا غيرة له ... وطبعا ثمة كلام قاله محمد صلعم.
نشر بالموقع: http://ift.tt/1NWJVVa
لو من كرامة مملكة لدى المجلس الأعلى... لواجهني أمام الأمة والملك وقد راسلته رسميا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق